بالصور| فرنسا على صفيح ساخن.. والحكومة من جديد «لا تبالي»

فرنسا على صفيح ساخن
فرنسا على صفيح ساخن

حالة من الغضب والترقب تعيشها فرنسا منذ أشهر ماضية ولاتزال تعيشها، غضب عمالي وطلابي يقابله تجاهل ولا مبالاة حكومية.

 

تعمد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتباع سياسة التجاهل لمطالب شعبه وتركهم في الشوارع والساحات يخرجون شحنات غضبهم وفي حال ازديادها فإن الأمن يقابلها بالاشتباك والعنف.

 

منذ أيام، أعلن -ماكرون- عن الأجندة الأسبوعية الساخنة للأحداث في بلد النور، حيث اكتظت بالدعوات الغاضبة والتظاهرات، فاليوم شهدت البلاد يوم وطني للإضرابات والمظاهرات حيث أعلنت 9 نقابات في فرنسا المشاركة في اضراب عام بعدة مناطق متفرقة بالبلاد وذلك للمرة الأولى منذ 8 سنوات، داعية إلى تنظيم نحو 140 مظاهرة في أماكن مختلفة من بينها المدارس ووسائل النقل العامة.

 

وبالفعل، تظاهر العشرات من موظفي القطاع العام والطلاب وموظفي السكك الحديدية اليوم، ضد إجراءات الرئيس الفرنسي الاقتصادية، الخاصة بقانون الخدمة المدنية والمعروفة باسم الإصلاحات الاقتصادية.

 

ومن المتوقع أن يشهد الأربعاء 23 مايو إضراب جديد لعمال السكك الحديدية، كما سيلتقي رئيس الوزراء إدوارد فيليب ممثلي نقابات هذه الشركة العريقة يوم الجمعة، أما السبت فستنظم مظاهرات جديدة ضد سياسة الرئيس ماكرون الاقتصادية التي وصفت بالاستبدادية وغير المتكافئة.

 

وما بين الإضرابات والتظاهرات التي أضرت بأحوال البلاد بصورة واضحة، يتعامل الرئيس الفرنسي وحكومته بسياسة مملوئة باللامبالاة، فقد أوضح ماكرون في العديد من المرات أن تمرير القوانين الإصلاحية –حسب زعمه- لابد وأن يأتي بالقوة من أجل مصلحة فرنسا، ضاربا بقانون الخمري مثلا.

 

ووسط تلك الاضطرابات تتفاقم، أوضاع الموظفين في فرنسا وأجورهم، ففي دراسة أجرتها شركة التوظيف روبرت هاف مؤخرا، أثبتت أن 12٪ فقط من الموظفين الفرنسيين راضين عن أجورهم وأوضاعهم المعيشية.

 

وأشارت الدراسة إلى أن الشركة أجرت مقابلات مع 2090 فرنسي، وبسؤالهم حول رضاهم عن الأوضاع المعيشية ومدى توازن الأجور مع الحياة الشخصية جاءت النسبة كالآتي: 12٪ فقط قالوا أنهم راضون عن هذا التوازن، 3٪ منهم فقط راضون جدا، بينما 65٪ ممن شملهم الاستطلاع غير راضين، و18٪ منهم غير راضون على الإطلاق.

 

وربط البعض هذا الاستطلاع بالأوضاع السيئة التي تعيشها فرنسا، مؤكدة على أن الأعمار بين 18- 34 سنة هي الأكثر اعتراضًا على الأوضاع.