الحكومة: مهلة 6 أشهر للتجهيز.. والمستثمرون: الرحلات فرصة للترويج لمصر

«مسار العائلة المقدسة» يفجر خلافاً داخل القطاع السياحي

رحلة العائلة المقدسة
رحلة العائلة المقدسة

جدل وخلاف أثارتهما خطة الحكومة حول عودة مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر.. بجانب مخاوف من تأخر انطلاقها عن موعدها، خاصة أن جميع المستثمرين يؤكدون أن جميع المحافظات غير مؤهلة لاستقبال الوافدين، بالإضافة إلي أن الحكومة منحت جميع القطاعات مهلة 6 أشهر لتجهيز الأماكن المستهدفة من الرحلة. 

 

أكد نادر جرجس عضو لجنة مسار العائلة المقدسة بوزارة السياحة، أن المسار له أهمية اقتصادية كبيرة، لأنه سيعود بدخل علي أكثر من 25 موقعا في مصر، وفي حالة اهتمام الحكومة بالرحلة ستصبح مصر إحدى أهم مراكز السياحة الدينية في العالم، وهو ما يؤهلها لجذب أعداد كبيرة من الوافدين، الذين تقدر أعدادهم بالملايين. 

 

وأضاف جرجس أن هناك خمسة محاور رئيسية يجب تنفيذها بشكل متوازن حتى نستطيع نجاح رحلة العائلة المقدسة وهم إدراج مسار العائلة المقدسة في برامج الحج الفاتيكاني وهو ما تم بالفعل بعد اعتماده من بابا الفاتيكان في ديسمبر الماضي، كما بدأت مؤسسة »أوبرا روما»‬ التابعة للفاتيكان في الترويج للبرنامج عالمياً بدءاً من العام الجاري. 

 

وأشار إلي ضرورة رفع كفاءة جميع المواقع التي يمر عليها مسار العائلة المقدسة وتجهيزها تجهيزا لائقا، بالإضافة إلي الترويج والتسويق للبرنامج لأكثر من 18 دولة حول العالم يهتمون بمسار العائلة المقدسة وهي: الأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبيرو وأمريكا واستراليا والهند وكوريا والفلبين وايطاليا واسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص وروسيا وهولندا وفرنسا. 

 

وأوضح أن الدعم اللوجيستي من الكنيسة المصرية صاحبة الولاية على جميع مقرات رحلة العائلة المقدسة في مصر لها دور كبير في نجاح مسار العائلة المقدسة، بالإضافة إلي ضرورة الاهتمام بالتوعية المجتمعية بمحيط جميع الأماكن التي تتعلق بالرحلة وتدريب جميع العاملين بالقطاع. 

 

من جانبه أكد محمد عثمان رئيس لجنة التسويق السياحي بالأقصر، أن ملف رحلة العائلة المقدسة، يحتاج إلي الإعداد المسبق له بصورة دقيقة، خاصة أنها ستجلب مئات الآلاف حول العالم في زيارة دينية داخل مصر مما سيساعد علي الترويج للمقاصد السياحية المصرية وستفتح الأبواب أمام السياحة الثقافية والعلاجية والنيلية وغيرها وأي خطأ قد يكون سببًا في الكثير من الرسائل السلبية عن مصر. 

 

وشدد علي ضرورة مراعاة كل خطوة من خطوات الرحلة المقدسة بتسلسلها الديني والتاريخي بدقة شديدة، ووجوب إعداد دراسة جيدة عن متطلبات هذا النوع من السياحة، لكونه يختلف تمامًا عن اي نوع سياحي آخر، وأوضح أن المهلة التي منحها رئيس الوزراء لتجهيز أماكن مسار العائلة المقدسة 6 أشهر وبالتالي فإن اول رحلة لن تكون 17 يونيو المقبل. 

 

أما إلهامي الزيات، الخبير السياحي فأكد أن أعداد الوافدين الذين سيصلون مصر ضمن رحلات العائلة المقدسة لن تكون كثيرة وبالتالي فإن مردودها الاقتصادي سيكون منخفضا وقليل للغاية بالإضافة إلي الأماكن التي سيتم زيارتها ضمن الرحلة غير مجهزة لاستقبال الزائرين.

 

وأضاف أن الحكومة منحت نفسها 6 أشهر لتجهيز الأماكن المخصصة لرحلات العائلة المقدسة وبالتالي فالحكومة علي دراية كاملة بأن رحلات العائلة المقدسة لن تكون مهمة لمصر، مطالبا وزارة السياحة بتأجيل أولي الرحلات حتى يتم تجهيز تلك الأماكن تجهيزا كاملا لأنها ستؤثر بشكل كبير علي السياحة الثقافية. 

 

وعلي الجانب الآخر قررت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، برئاسة النائب أسامة هيكل، استدعاء 5 وزراء وهم وزراء: الثقافة والسياحة والآثار والمالية والتنمية المحلية، للتعرف علي الخطوات التي اتخذتها الحكومة بشأن مسار رحلة العائلة المقدسة، للتعرف علي المشاكل التي تعوق مسار العائلة أهمها غياب التنسيق والإدارة بين الوزارات. 

 

وأكد المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة أن خطة للترويج والدعاية في جميع الدول التي تصدر سياح لزيارة مسار العائلة المقدسة في مصر خاصة لأن الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط تولي اهتماما كبيرا بذلك، وأشار إلي إن الهيئة من خلال مكاتبها في الخارج خاصة ايطاليا تسعي للترويج وتصحيح الصورة الذهنية عن مصر موضحا أن مصر تستهدف قدوم 250 ألف سائح ايطالي هذا العام.