بالصور|«كنيسة العذراء بمسطرد»..آثر في طي النسيان

«كنيسة العذراء بمسطرد»..آثر في طي النسيان
«كنيسة العذراء بمسطرد»..آثر في طي النسيان

 

تعد رحلة العائلة المقدسة لمصر، من أبرز الأحداث التاريخية التي اختصت بها مصر وتميزت بها، فتلك العائلة المكونة من السيدة العذراء مريم ونجلها السيد المسيح «رضيعا» ومعهم القديس يوسف النجار، زاروا 25 مسارا يمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلومتر من سيناء حتى الصعيد.

ظلت تلك المزارات شاهدا على الوجود المقدس لتلك العائلة لآلاف السنين، وبسبب التغيرات التي طرأت على مصر، أصبحت تلك المقاصد السياحية في طي الإهمال والنسيان وغلب على معظمها الطابع العشوائي، على الرغم من كونها واحدة من أهم المقاصد التي بإمكانها أن تكون مصدر أساسي للدخل القومي بمصر في حال استغلالها بصورة سليمة.

في هذا الصدد، زارت «بوابة أخبار اليوم» إحدى تلك المقاصد وهي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، حيث التقت بكاهنها القمص عبد المسيح بسيط الذي تحدث عن تاريخ الكنيسة ووضعها الحالي.

بداية أشار القمص عبد المسيح بسيط إلى أن تاريخ الكنيسة يعود إلى القرن الرابع ولكن يبدو أنها تعرضت للهدم أكثر من مرة ثم بنيت عام 1182 ودشنت في عهد البابا غبريال.

لكن لم تتوقف أعمل الهدم بحق الكنيسة، فقد تعرضت لعمليات هدم أخرى لأكثر من مرة علي يد المتشددين الذين كانوا يضطهدون المسيحيين ويرفضون وجودهم، ثم أعيد بناءها مرة أخرى في بداية القرن العشرين وجددت علي شكلها الحالي في عام 2000.

لم تكن الكنيسة الحالية موجودة أثناء زيارة العائلة المقدسة، بل كانت المغارة فقط، وهي المكان الذي احتمت به العائلة واتخذته مأوى وبجانبها بئر ارتوت منه لفترة طويلة.

وأضاف القمص بسيط، بأن العائلة المقدسة ظلت في هذا المكان لمدة شهرين، ثم غادرته لموقع آخر، مشيرا إلى أن إجراءات الاهتمام بالمكان تعد روتينية للغاية وليس هناك أي استعداد لإظهار هذا المقصد الهام.

ولفت القمص بسيط إلى أنه شهد تجديدا للمرة الأخيرة في عام 2000 أي منذ 18 عاما، وعلى الرغم من الزيارات العديدة للمسؤولين وتلقي الكنيسة للعديد من الوعود بالتطوير إلا أنها جميعها لم تنفذ، بالرغم من قدسية المكان للمسيحيين والمسلمين أيضا.

وجاءت أبرز المطالب التي طلبتها الكنيسة وذكرها القمص بسيط، هي إزالة البيوت المجاورة والمتواجدة داخل الحارة الموصلة لباب الكنيسة الرئيسي لكونها مظهر غير لائق لمقصد سياحي، مع التزام الكنيسة بشراء الأراضي المقامة عليها تلك البيوت والالتزام بتعويض الساكنين.

وبالفعل، رصدت بوابة أخبار اليوم وجود العديد من الأكشاك وبعض الباعة الجائلين على جانبي الطريق المؤدي لمدخل الكنيسة إضافة إلى عدم رصف الطريق ووجود الكنيسة بداخل الحارة الضيقة مما يجعل الوصول إليها أمرا صعبا وشاقا.

وبسؤاله حول عدد الوفود السياحية التي تزور المكان، أنهى القمص عبد المسيح بسيط حواره، بأن عدد الوفود السياحية التي تأتي قليل وهو ما يضع على تنشيط السياحة عبء المشاركة في إظهار هذا المكان لاسيما وأن السياحة تمتلك خريطة برحلة العائلة المقدسة ولكنها في الواقع لا تنفذ.