حوار| رفعت حتاتة: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات داخل محطات القطارات

 اللواء مهندس رفعت حتاتة
اللواء مهندس رفعت حتاتة

•    6 آلاف عامل نظافة في سكك حديد مصر.. و4 آلاف فرد أمن إداري
•    ننظف 300 قطاراً يومياً في 15 مغسلة.. ولا يحق لنا رفض عربات «انتهى عمرها الافتراضي»
•    قطارات الغلابة تنظف كل 18 يوما.. وننتج 14 مستحضرا للغسيل
•    4 ساعات مدة تنظيف القطار.. ونعمل 24 ساعة
•    رصدنا سرقة مهمات وخردة من «ورش الفرز».. والحرائق «متكررة»
•    الخطأ في عملنا كارثة.. ولا مكان للمجاملات


كشف اللواء مهندس رفعت حتاتة، رئيس مجلس إدارة شركة السكة الحديد للخدمات المتكاملة وأعمال التأمين والنظافة، أن الشركة اشترت كاميرات مراقبة لرصد جميع المخالفات التي من الممكن أن تحدث داخل المحطات، وعلى شريط السكك الحديدية وعلى جميع خطوط الهيئة، بالإضافة إلى رصد الجرائم التي يرتكبها البعض، وذلك بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات.

وأضاف حتاتة، أن الشركة تعمل طوال الوقت على توفير كافة الحماية الأمنية للركاب، من خلال انتشار أفراد الأمن الإداري داخل عربات القطارات لتوفير الأمن والأمان لجمهور الركاب المسافرين على الوجهين القبلي والبحري، مؤكداً أنه تم تخصيص 120 مليون جنيه من هيئة السكك الحديدية لشراء كاميرات مراقبة، لـ20 محطة رئيسية في محافظات الوجه القبلي.

وأشار رئيس شركة الخدمات المتكاملة إلى، أن الشركة تعمل طوال الوقت على توفير كافة الخدمات المميزة لجميع الركاب المسافرين على الوجهين القبلي والبحري، حيث تستقبل 300 قطارا أسبوعيًا في منطقة المغسلة بورش الشرابية، لتنظيفها وتبريدها، ومن ثم إعادة إطلاقها على السكك الحديد في رحلات تبدأ من الشمال إلى الجنوب.

وقال «حتاتة» في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن القطار الإسباني هو أكثر القطارات المريحة في عملية التنظيف، مضيفًا: «أم القطارات الشعبية فتدخل المغسلة كل 18 يومًا، لأن عفى عليها الزمن، وإبادتها ضرورة ملحة».

 
وأوضح أن وزير النقل الدكتور هشام عرفات أبدى غضبه من استخدام أحد عاملى النظافة لـ«شرشوبة» أثناء غسيل واجهة القطار، مشيرًا إلى أن فى عملهم الخطأ بكارثة، ولا مكان للمجاملات، وإلى تفاصيل الحوار.

 

•    بداية.. حدثنا عن مهام الشركة؟

شركتنا مملوكة لهيئة السكة الحديد، التابعة لوزارة النقل المواصلات، ومهمتنا تقديم الخدمات المتكاملة في كل محطات سكك حديد مصر، من نظافة وتأمين وصيانة للقطارات، وكاميرات، وقوام الشركة يصل إلى 10 آلاف عامل، وهي منشأة منذ عام 2008، وبها حوالي 6 آلاف عامل نظافة، و4 آلاف عامل أمن إداري، والبقية موظفي شؤون إدارية وجودة

 

•    متى توليت مهمة إدارة الشركة؟

منذ عام 2016، واعتمدت في البداية على العنصر البشري لأنه رأس مالي، لأنه أداة النجاح في تنظيف القطارات وتأمينها.

 

•    وكيف كان حال الشركة وقت توليك؟

حينها فكرت في إصلاح الهيكل الإداري لها، لأن نظامها كان مختلف عما تربيت عليه لأني عقلية عسكرية تربيت على سرعة التصرف وحل الأزمات، وصببت خبرتي هذه في الشركة,

في البداية، أنشأت غرفة لإدارة الأزمات، لحل كل المشاكل المتعلقة بهذا الملف، وأشاد بي الوزير حينها، واعتمدت فيها على إنشاء غرفة طوارئ تعمل لمدة 24 ساعة على تهيئة الأوضاع .

وفي أحداث قطار الاسكندرية، تواجدنا في موقع الحدث، وتواجدنا وسط المصابين والعمال، وقدمنا كل سبل الرعاية والدعم الصحي والمعنوي من قلب الحدث، هي كانت كارثة بكل المقاييس لكن حاولنا إنقاذ الوضع، عن طريق عدم تعطيل المرفق مع مساعدة المنكوبين.

 

•    وما أبرز ما رصده العمال من كوارث؟

عمالنا عثروا منذ شهور على جثة طفل حديث الولادة في أحد القطارات، وتعاملوا مع الوضع، وتم إبلاغ الشرطة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وكانت أبشع الحوادث، عندما كانت مجموعة عاملات في ورش فرز القطارات بالمطرية، تتوجهن إلى موقع العمل، وفجأة اصطدم جرار بإحداهن أثناء إجراء مناورة، ودهسها، ولقيت مصرعها في الحال، وبعد علمنا بالحادث توجهنا فورا إلى موقعه، وأنقذنا الوضع بعد نقل الجثة للمشرحة ورفع مذكرة لوزير النقل، كما امتصننا غضب 200 من زملائها العمال، وقدمنا اعانة عاجلة لاسرتها بقيمة 10 الاف جنيه، ووظيفة في الشركة لنجلتها، كما يتم تأسيس قاعة باسمها الآن وهي «الشهيدة صبرية»، فهنا أردنا الأزمة بسهولة .

نحن نتابع عملنا على مدار اليوم، ونجود من الخدمة باستمرار، كما نوفر للعامل كل المنظمات والملابس الخاصة به، ونعتمد مع مؤسسات الدولة كهيئة الإنتاج والحربي والهيئة العربية للتصنيع في استقدام المنتجات، كما نتعاون مع القطاع الخاص في هذا الشأن.

•    وماذا عن انفراداتكم؟

أنشأنا وحدة منظفات خاصة بمنتجات غسيل القطارات في مايو 2016، وننتج 14 منتجا من المحاليل والصابون وخلافه، وكل المنظمات التي كان تستورد من الخارج، ووفرنا 5 مليون جنيه سنويا للدولة، وسنويا 30 مليون جنيه

 
•    هل تستقبلون كل القطارات؟

نستقبل القطارات المكيفة، أما القطارات التي يقال عنها المميزة والمطورة فهي متهالكة، ولا تدخل المغسلة إلا كل 18 يوماً، لأنها تعمل منذ أكثر من 40 سنة، وانتهى عمرها الافتراضي، وليس لها خدمة، وهذا أيضا يعوق عملنا، فمغاسل القطارات المميزة لا تعمل، وهذا إهدار المال العام، وابلغنا الوزير بذلك

 
•    كم عدد القطارات التي يتم تنظيفها يوميا؟

  300 قطار، بواقع 3 آلاف و800 عربة وجرارت، في 15 مغسلة بالمناطق، فالرحلة تبدأ من المغسلة بتنظيف الهيكل الخارجي للعربات والجرار، ومن ثم تدخل التعقيم ضد الحشرات والقوارض، وبعد ذلك يتدخل العمل لصيانة القطار داخليا من صيانة التكييف وتنظيف الحمامات وغيرها، وتنتهي المهمة خلال 4 ساعات تقريبًا.

 

•    هل رفضت من قبل تنظيف قطارا لعدم صلاحيته؟

في الحقيقة أنظف كل قطار لأنه بمثابة مورد لشركتي، وجهات الصيانة هي من تحدد صلاحية عمله من عدمها ، وأتلقى أجري عن عملنا عندما تنطلق الرحلة، فأحيانا أنظف قطارات ويلغي عملها، وهنا لا اتقاضى أجرا، لارتباط المهمة بانطلاق الرحلة، لكن للأسف الخطأ في تلك المهمة بكارثة، وعملنا ليس به مجاملات.

•    ما أبرز الجرائم التي رصدتموها؟

رصدت كاميرات المراقبة منذ يومين اللصوص والنشالين في المحطات والقطارات، كما كشفنا وقائع سرقة مهمات وكابلات والخردة منذ يومين، من الورش، وتم القبض على الجناة، كما رصدنا حرائق في أكوام قمامة بالورش، فكاميرات كل المحطات تنقل لي الصورة من القاهرة حتى أسوان.

 
•    ماذا عن عملكم في محطة مصر؟

لم نعمل في صيانة محطة مصر، أخذنا مناقصة لصيانة مول المحطة، وعملنا لمدة شهر، لكن هناك معوقات عرقلت عملنا هناك فانسحبنا، ونعمل بنظام القطاع الخاص لسرعة الإنجاز، ولا مكان للبيروقراطية لدينا، ونريد إبادة القطار المميز من تاريخ السكة الحديد لأنه عفى عليه الزمن وعمره الافتراضي انتهي، لأن الشاب والطالب ومحدودي الدخل من حقهم الحصول على خدمة مميزة .

 
•    كيف يتابعكم الوزير؟

الوزير يتابعنا باستمرار، وذات مرة عنفنا بسبب «شرشوبة» استخدمها أحد العمال في تنظيف واجهة قطار لكونها تستخدم في تنظيف الحمامات.
 

•    وأخيرًا.. كيف تكافئون العمال المتميزين؟

نجري مسابقات دورية للعمال المتميزين، ونقدم لهم هدايا عينية بقيمة 125 ألف جنيه الشهر الماضي، فنقدم حوافز ورحلات ومكافآت لتشجيعهم على العمل، لأن التميز هو شعارنا.