بعد اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بهم..من هم القديسين الـ6 الجدد؟

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان ،السبت 19 مايو، قداسة 6 شخصيات جدد وذلك من خلال اجتماع للبابا فرنسيس مع الكرادلة.

وشملت القائمة كلا من: البابا بولس السادس، وأسقف سان سالفادور الشهيد أوسكار روميرو، والطوباوي الإيطالي فرانشيسكو سبينيلي، كاهن أبارشية ومؤسِّس معهد راهبات عبادة القربان الأقدس، والطوباوي الإيطالي فنسنت رومانو كاهن أبرشية ورعية، والطوباوية الألمانية ماريا كاتارينا كاسبر مؤسِّسة معهد خادمات يسوع المسيح الفقيرات، الطوباوية الإسبانية الأخت نازاريا إجناسيا للقديسة تريزا الطفل يسوع، مؤسِّسة جمعية مرسلات الكنيسة الصليبيّات.

من جهة أخرى، صرح الأب هاني باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، بأن الاحتفال بالقديسين الجدد سيكون 14 أكتوبر 2018.. ولكن، من هم هؤلاء الذين اختارتهم الكنيسة ليكونوا قديسين يقتدي ويتبارك بهم الملايين من المسيحيين حول العالم؟.

- البابا بولس السادس:

هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الـ261، وظل في منصبه في الفترة من 21 يونيو 1963 وحتى 6  أغسطس 1978.

شهدت فترة وجوده إصلاحات إدارية وطقسية عديدة، كان أبرزها إشراك العلمانيين في إدارة الكنيسة بشكل أكبر، فضلاً عن تخفيف مظاهر العظمة والبذخ المرافقة لشخص البابا واستحداث إدارات ولجان ومجامع جديدة في الفاتيكان.

أطلقت عليه العديد من الألقاب مثل: "بابا الإصلاح" و"بابا الحوار" و"بابا المصالحة" و"البابا الرحالة" و"بابا المجمع".

أعلنت وفاته في 28 سبتمبر 1978 عن عمر 80 عامًا، بعد تعرضه لأزمة قلبية.

-أسقف سان سالفادور أوسكار روميرو:

ولد عام 1917 في بلدة جبلية بالسلفادور، تولى منصبه كرئيس للأساقفة بالسلفادور بين عامي 1977 و1980.

لم يكن رجل دين فحسب بل كانت له مواقف سياسية، وبسيامته رئيساً لأساقفة السلفادور، لقي اختياره ترحيباً حكومياً بينما شكل خيبة أمل للعديد من قساوسة البلاد ذوي الميول اليسارية.

دخل في صراع مع السلطة والجيش والطبقة البرجوازية، مدافعاً عن حقوق الفقراء ومستنكراً المجازر والاغتيالات والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي كانت ترتكب بحق شعب بلاده.

كان يخاطب الشعب من على منبر كاتدرائيته وعلى أثير الإذاعة الدينية المحلية، حيث أراد تحميسهم على عدم الاستسلام للظلم.

في عام 1980 تم اغتيال أوسكار روميرو أثناء إقامته لقداس في كنيسة صغيرة تابعة لمستشفى، وفي يوم جنازته أطلق الجيش الرصاص الحي على الآلاف التي أتت لإلقاء النظرة الأخيرة على زعيمهم مما تسبب بسقوط الكثير من الضحايا، وكان لحادثة الاغتيال تلك دوراً أساسياً في نشوب حرب أهلية في السلفادور استمرت 12 عاماً راح ضحيتها أكثر من 70000 شخص.

-الطوباوي الإيطالي فرانشيسكو سبينيلي:

ولد في عام 1853 بمدينة ميلانو، كان كاهنًا رومانيًا كاثوليكيًا إيطاليًا ومؤسِّس معهد راهبات عبادة القربان الأقدس.

تم تطويبه في عام 1952 تحت حكم البابا بيوس الثاني عشر -والتطويب هو المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى- توفي عام 1913.

-الطوباوية الألمانية ماريا كاتارينا كاسبر:

ولدت في ألمانيا عام 1820، دخلت في الرهبنة في سن كبير على الرغم من تدينها إلا أن تلك الأمنية تحققت لديها في وقت متأخر نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية ألمت بها.

تسببت وفاة والدها وأخيها، في تحملها المسؤولية والعمل من أجل كسب قوت العيش لها ولوالدتها، كانت محبة للقراءة ولكن أعظم كتاب كانت تداوم على قراءته كان الكتاب المقدس.

استمرت حياتها على هذا الوضع حتى وفاة والدتها، تفانت في مساعدة الفقراء والمرضى خلال حياتها وكرّست نفسها لهذا العمل بحماس كبير.

أسست مؤسسة معهد خادمات يسوع المسيح الفقيرات، ونجحت تلك المؤسسة في جمع عدد كبير من المتطوعين ووصلت الخدمة إلى هولندا، وانتشر فيما بعد بالولايات المتحدة الأمريكية.

توفيت الطوباوية الألمانية ماريا كاتارينا كاسبر عام 1898 اثر نوبة قلبية.

-الطوباوي الإيطالي فنسنت رومانو:

ولد فينتشنزو دومينيكو رومانو عام 1751 بمدينة نابولي، وهو كاهن روماني كاثوليكي إيطالي وراعي الأبرشية.

اشتهر ببساطته ورعايته الكبيرة للأيتام، لكن الغزاة الفرنسيين في منطقته بالإضافة إلى بعض الجماعات السياسية الإيطالية اضطهدوه وعمله. حصل على لقب "كاهن العمال" بسبب عمله الدؤوب مع الفقراء والتزامه بالاحتياجات الاجتماعية لكل الناس في منطقة نابولي.

كما كان له عظيم الفضل في إعادة بناء جزء كبير من نابولي بعد ثوران بركان فيزوف عام 1794 والذي قام فيه بنفسه بتطهير الأنقاض وتنظيم جهود إعادة البناء.

تم تطويبه في أواخر عام 1963 بعد التأكيد على معجزتين نسبت إلى شفاعته. توفي في عام 1831 عن عمر ناهز الـ80 عاما.