التطوير المهني المستمر للأكاديميين في ندوة بجامعة السلطان قابوس

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قدم الدكتور محمود إبراهيم مسعود، الأستاذ بكلية الهندسة، قسم الهندسة الكهربية – جامعة الإسكندرية – وزميل أكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة، ندوة تحت موضوع التطوير المهني المستمر للأكاديميين بعنوان مقدمة عن الزمالة لأكاديمية التعليم العالي– المملكة المتحدة.

استضافت الندوة جامعة السلطان قابوس بمسقط، وبتنظيم من كلية الهندسة بذات الجامعة وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات – فرع عمان – وجمعية المهندسين العمانية.

 حضر الندوة 51 عضوا من الأكاديميين والمتخصصين في مجال التعليم العالي من جامعة السلطان قابوس وكليات أخري بمسقط.

وقدم الدكتور محمود الموضوع مقسمًا إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي كالآتي: المحور الأول تعريف ما هي أكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة و هي منشأة ذات سمعة مرموقة تختص بصقل مهارات الطلاب وتدريب من يعلموهم ومنح درجات الاعتراف في مجال التدريس الجامعي وأيضاً لها دور في مساندة المؤسسات الجامعية والحكومات في حل المشكلات الإستراتيجية مثل التوظيف على سبيل المثال وليس الحصر.

وشمل هذا المحور توضيح مفهوم الزمالة في مجال التعليم العالي حيث من المتعارف عليه أن نسمع عن الزمالة في مجال الطب ولكن ما هو مفهوم الزمالة لأكاديمية التعليم العالي، والمفهوم هو أن يحقق عضو هيئة التدريس أو العضو الأكاديمي المعايير الاحترافية التي تدعم عملية التعليم و التعلم بالتدريس الجامعي.

 ثم تم التطرق إلي هذه المعايير و تشمل خمسة مجالات للأنشطة لابد أن يوفيها عضو التدريس بالمرحلة الجامعية مشفوعة بستة نقاط لتغطية المعرفة الأساسية و أربعة نقاط تغطي القيم المهنية.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر فإنه على عضو هيئة التدريس أن يقوم بتصميم مقرر دراسي متكامل وتحديد عناصر النشاطات التعليمية المختلفة داخل هذا المقرر أو يشارك في تطوير إحدى المقررات مع الزملاء وهذا يغطي مثلاً المعرفة الكاملة بجوانب المادة التعليمية واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم مع إدراك اختلاف الطلاب من الاستيعاب واحترامهم داخل و خارج قاعات الدراسة.

 أما المحور الثاني فقد تطرق إلي سؤال صريح. لماذا اسعي إلى أن أتقدم للحصول على الاعتراف من ذات المؤسسة و ما هو العائد علي و على المؤسسة التعليمية التي أنتمي إليها. والأهم ما هو المردود الحقيقي في تنمية و صقل مهارات الطلاب.

ومن أهم النقاط هو الاعتراف الدولي أن عضو هيئة التدريس يحقق معايير احترافية في عملية التعليم والتعلم لمرحلة التدريس الجامعي. في وجهة نظر المحاضر كلنا كأكاديميين نحتاج مثل هذا التقييم علي المستوى الشخصي على الأقل و ذلك لتغيير توجيه الدفة إذا كان هناك أي نوع من القصور، وهذا ما يُسمى بالتقويم الشخصي.

أما المحور الثالث فهو كيفية التقديم لنيل هذا الاعتراف وكتابة وتقديم المستندات المطلوبة، وعلى الأكاديمي الطامح في هذا الاعتراف أن يقدم النموذج المطلوب موثقاً بالأدلة و يكون مشفوعا بخطابين مرجعيين ممن لهم الخبرة التدريسية أو حاصلين علي نفس درجة الاعتراف.

 

ثم تطرقت الندوة إلي حوار مفتوح يتم فيه تبادل الخبرات في التعليم التفاعلي وما هي الطريقة المثلي لتوصيل المعلومة للطلاب و أثبت المحاضر أن العروض المرئية وحتى استخدام اللوح بالأقلام مع عرض معملي داخل قاعة المحاضرات يعتبر من ضمن التعليم السلبي ولكن بدرجة تحصيل تصل إلي 50 % أما التعليم الايجابي يتأتى من مشاركة الطلاب أنفسهم في العملية التعليمية ويكون المحاضر دوره توجيهي أكثر من تلقيني وانتهت المحاضرة بمجموعة من النقاشات حول كيفية التقديم لدرجة الزمالة.

وخلصت الندوة إلى أن عددا كبيرا من الأكاديميين يمكنهم الحصول علي الاعتراف الدولي لدرجة الزمالة ولكن ما يجب أن يفعلوه أن يبدأوا في تجميع ملفاتهم والدلائل التي تثبت طرق التدريس الخاصة بهم.