على مدى عقود، عكف باحثون أمريكيون على إيجاد طريقة لتوجيه الأنسولين عن طريق الفم لمرضى السكر.. والآن تشرع شركة أمريكية للأدوية فى إجراء تجربة سريرية نهائية على الإنسان لإثبات فعالية الإنسولين عن طريق الفم قبل الانتقال إلى المراحل النهائية من التجارب والتسجيلات التى يمكن ان تؤدى إلى العلاج، وطرحه فى الأسواق فى غضون بضع سنوات قصيرة.
ولطالما اعتبر الإنسولين عن طريق الفم العلاج المقدس لعلاج مرضى السكر، حيث حاول العديد من العلماء إنتاج دواء فعال، وفشلوا فى ذلك.. فالتحدي الكبير فى أن حموضة المعدة تقلل من البروتين قبل أن تتمكن من المرور إلى الأمعاء من أجل إمتصاص الدواء .
وكان التطور الكبير من قبل شركة "أوراميد" للمستحضرات الصيدلانية، ليس فقط فى طلاء الكبسولة مادة "بى.أتش" الحساسة التى تحمى الدواء حتى تصل إلى الأمعاء الدقيقة، ولكن أيضا فى تعزيز قدرة الأنسولين على التغلغل فى الشغاء المعوى ولعبور أفضل فى مجرى الدم.
وقد نجح هذا النوع من الأنسولين عن طريق الفم فى اجتياز تجارب السلامة فى المرحلة الأولى والعديد من تجارب المرحلة الثانية، مما يدل على فعالية إحصائية لخفض نسبة الجلوكوز فى الدم.. ومن المقرر أن تدرس هذه التجربة الجديدة تأثير الدواء على مدار 90 يوما، بعد أن كانت التجارب السابقة تدرس الفعالية خلال 28 عاما فقط .
وقال "نداف كيدرون"، الرئيس التنفيذى للشركة المطورة للعقار:" بعد عام من الآن، سنعرف بشكل أفضل مدى قدرة عقارنا على التحكم فى مستويات الجلوكوز فى الدم والمحافظة عليها ، وسوف يكون هناك دليل إضافى على الفوائد الطويلة الأمد لأخذ هذا الدواء عن طريق الفم فى مقابل الطرق التقليدية عن طريق الحقن "..
