صور.. ورش «فرز القطارات» بالشرابية.. ثروة قومية «مهملة»

ورش فرز القطارات بالشرابية
ورش فرز القطارات بالشرابية
  • مهمات بالملايين «في مهب الريح»
  • القطاران الأسباني المكيف والفرنساوي «مكهنان».. و20 عربة يخضعون للغسيل يوميًا
  •  
  • ورشة نجارة في المغسلة.. ومصدر: لا نستقبل القطارات «الشعبية»
  • 20 قطارا يخضعون للغسيل يوميًا.. و«لحام الفرامل» أبرز الأعطال

 

 ثروة قومية بالملايين تهدر يوميًا بهيئة السكك الحديدية بمصر، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة عن صفقة استقدام 300 قاطرة جديدة، يتم دفن عشرات العربات يوميًا في ورش الفرز بالشرابية.

«بوابة أخبار اليوم» تجولت في ورش الشرابية، التي تقع على مساحة أكثر من عشرة أفدنة، وتشهد صيانة الجرارات والقاطرات المعطوبة، وكذلك غسيل وتنظيف عربات عفا عليها الزمن، في محاولة لإعادة الروح إليها.

«العربات المعطوبة»

تصدرت عربات القطارات المعطوبة المشهد، بعد أن تناثرت في المساحات الشاسعة بالورش وحاصرتها الحشائش والقمامة، كما تم تكهين عربات بالقطارين الإسباني والفرنساوي «المكيفان»، وتحويل حطامهما إلى خردة.

وأكد أحد العاملين بالورش- تحفظ على ذكر اسمه-، أن الجرارات والعربات المتواجدة بالورش انتهى عمرها الافتراضي، وباتت غير صالحة للاستخدام، لذلك يتم تكهينها، ضمن العربات المكهنة بسكك «حضيض» مصر.

«مهمات» في مهب الريح

كما رصدنا مهمات القضبان المتناثرة بين الأرجاء، في أرض فضاء، وسط إهمال عمال الصيانة.

«أبرز الأعطال»

وعن أبرز الأعطال التي تواجههم، كشف مصدر –رفض ذكر اسمه-، أنهم يستقبلون قطارات معطلة بسبب الحمل الزائد عليها، كما تعرضت أخرى إلى حرائق أوقفتها تماما عن الخدمة، لافتًا إلى عملهم على تصليح أجهزة الأمان الخاصة بالقطارات، خاصة جهاز الـATC، وهو المسئول عن التحكم الآلي بالقطار في حالة فقد القائد للسيطرة عليه.

 وذكر أن من أبرز الأعطال التي تواجههم، أعطال الفرامل، ويتم لحام الأجزاء المقطوعة منها بسبب الحوادث، وتبريدها، وإعادتها للعمل.

وأوضح أن عطل الجرارات وعجلات العربات يرهقهم أيضًا، إلا أنهم يتغلبون عليها.

«حرائق العربات»

وعن حرائق القطارات، كشف المصدر أنها مهمة عمال الأمن الصناعي، تأمين الجرار في عمل القوة الإطفائية له تفاديًا لحدوث أي حريق بعد دخوله الخدمة، وبعد ذلك يتم حمل الكابلات الكهربائية واختبار الدوائر الكهربائية، وشد الحمل الكهربي للجرار، والاطمئنان عليه قبل التحرك به.

«صيانة القطارات»

وكشف المصدر أيضًا مراحل إحياء أو إعادة بعث القطارات المعطوبة، قائلًا لـ«بوابة أخبار اليوم»، إنهم يستقبلون الجرار والقاطرات في المغسلة في بادئ الأمر لتنظيفها وغسلها، وبعد ذلك يتم تركيب الكابلات الكهربائية والبواجي للقطارات، ثم اختبار الدوائر الكهربائية للجرار، ويدخل بعد ذلك في طور تجربة على السكة الحديد، وعند التأكد من سلامة العَمّرة والصيانة، يتم طلاءه، ودخوله الخدمة .

ورشة نجارة المغسلة

وتجولنا داخل المغسلة، التي تتخلها «ورشة نجارة»، كما تتواجد عشرات «جراكن المياه» التي تستخدم في غسيله، بالإضافة إلى «جراكن المحلول والصابون».

وأكد أحد المهندسين بالمغسلة، أنهم يستقبلون أكثر من 20 قطارا يخضعون للغسيل يوميًا، ويستخدمون مساحيق ومحاليل مركزة يتم توريدها عن طريق مناقصات من خلال وزارة النقل، ومن ثم يتم استخدامها في إنجاز المهمة.

فيما قال مصدر بشركة الخدمات المتكاملة وأعمال النظافة والتأمين، إنهم يرفضون استقبال القطارات المميزة أو الشعبية داخل المغسلة، مضيفًا: «القطارات دي عفى عليه الزمن، وغير صالحة للصيانة وإعادة التدوير».

«القطار الأسباني»

كما تجولنا داخل عربات القطار الأسباني المكيف بالورشة، الذي تمكنت منه مواد الشحم، ويخضع لصيانة مستمرة لتكرار شكاوى الركاب منه، إلا أنه ظهر بمستوى نظافة جيد.

أكد العاملون بالورش أن الورش بمثابة جراج للقطارات المعطلة، موضحي اهتمام هيئة السكك الحديد لاستقدام قطع غيار للعربات القديمة، في خطوة لتحديث الأسطول.