صور| مسجد «القبلتين».. يتوافد عليه المعتمرون وهذا سبب تسميته

مسجد القبلتين
مسجد القبلتين


يعد مسجد القبلتين، من أشهر المساجد حول العالم، والذي يتوافد عليه الحجاج والمعتمرون بالزيارة.

يعرفه الناس بـ«مسجد بني سلمة» و«مسجد القبلتين» و«قباء»، ويقع في الجهة الغربية من المدينة المنورة في منطقة بني سلمة، وسمي بهذا الاسم بسبب الحادثة العظيمة التي وقعت فيه، وهي تحويل القبلة.

وتحويل القبلة جاءت بأمر الله تعالى لنبيه "محمد صلى الله عليه وسلم"، بالتوجه إلى بيت المقدس في الصلاة، وامتثل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام لهذا الأمر الإلهي.

 وظل سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم " يتمنى أن تكون قبلته إلى الكعبة المشرفة، ومع هذا التمني، ما كان للنبي" صلى الله عليه وسلم " أن يخالف أمر الله عز وجل؛ وهذا ما قال تعالى  فيه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} .

واستجاب الله تعالى لنبيه، وحقق أمنيته صلى الله عليه وسلم، ونزل قول الله تعالى: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره}، فأذن تعالى بتحويل وجهة المسلمين في الصلاة إلى المسجد الحرام.

وحدث ذلك وهو يصلي صلاة الظهر في مسجد بني سلمة بعد أن صلى ركعتين، ثم جاءه الأمر بالتحول إلى جهة المسجد الحرام، فامتثل بمجرد نزول الأمر إليه وهو في صلاته.

وجاء في تفسير القرطبي: «نزل ذلك - الأمر بتحويل القبلة - على النبي "صلى الله عليه وسلم" في مسجد بني سلمة وهو في صلاة الظهر بعد ركعتين منها، فتحول في الصلاة، فسمي ذلك المسجد مسجد القبلتين».


كانت حادثة تحويل القبلة بمثابة الاختبار حتى يتبين المؤمن صادق الإيمان من الذي يستغل هذا الحدث ويثير حوله الشبهات، وهذا ما ورد في قوله تعالى: { وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه}.


وأشار المركز العالمي للفتوى، إن قبلة المسجد الأقصى كانت قبلة الكثير من الأمم السابقة والعديد من الأنبياء السابقين، وكذلك قبلة المسلمين الأولى، وهذا دليل على أن الإسلام كما هو ديننا فهو دين الأنبياء السابقين؛ مستشهد بقوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}.


وأضاف المركز أن أمر تحويل القبلة يشير إلى تميز الأمة الإسلامية على من سبقها من الأمم؛ وهو ما ورد في قوله تعالى في معرض الرد على من يتساءلون في سخرية عن أمر تحويل القبلة: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}.