صحتك في الصيام| نصائح لمرضى الكبد لرمضان بدون متاعب

نصائح لمرضى الكبد لرمضان بدون متاعب
نصائح لمرضى الكبد لرمضان بدون متاعب
احمد جلال
 

الصيام له فوائد كثيرة في معالجة العديد من الأمراض المزمنة‏، حيث يعمل على تقليل أخطار السمنة والضغط النفسي‏ وارتفاع مستوى السكر ومشاكل الكلى وأمراض القلب.

لذلك يعد رمضان فرصة لراحة الجهاز الهضمي من عمله المتواصل طوال العام.

وعن صيام مريض الكبد‏، يؤكد د. سعيد شلبي أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد ورئيس قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث، أن بعض مرضى الكبد يستفيدون صحياً من فريضة الصيام، وفي مقدمتهم مرضى تدهن الكبد، حيث يساعدهم صيام شهر رمضان على خفض الوزن.

وأوضح شلبي أن مرضى تدهن الكبد يستفيدون من الصيام خلال شهر رمضان مع تجنبهم لتناول الأغذية التي تحتوي على الدهون ولحم الضأن والكبدة والكلاوي والمخ والسمن البلدي، فضلاً عن استخدام زيت الذرة والزيتون عند إعداد طعامهم.

وأكد أن تدهن الكبد نوعان، الأول منهما بسيط ويصاحبه إنزيمات كبد طبيعية ويسمح للمريض به بالصوم، فيما يوصف الثاني بأنه تدهن الكبد الالتهابي والذي ترتفع فيه إنزيمات الكبد، ويمكن للمريض في تلك الحالة الصوم بشرط ضمان عدم وجود مضاعفات.

وأشار إلى أن مرضى الكبد ينقسمون إلى 3 مجموعات، وهم المرضى الذين يعانون من التهاب مزمن بالكبد نتيجة للفيروس الكبدي "بي" و"سي" أو من الأمراض المزمنة الأخرى للكبد، وهذه المجموعة يمكنها الصوم وخاصة في وجود إنزيمات طبيعية للكبد مع تناولهم العلاجات المناسبة التي يحددها الطبيب المعالج.

وأوضح أن هذه المجموعة تشمل المرضى الذين يتم علاجهم بحقن الإنترفيرون في حالة عدم وجود مضاعفات، مع الإكثار من تناول الماء في السحور، وأضاف شلبي أن المجموعة الثانية هم المرضى الذين يعانون من تليف بسيط بالكبد، وفي حالة عمل وظائف الكبد بصورة طبيعية يسمح لهم بالصيام ما لم تحدث مضاعفات، فيما تضم المجموعة الثالثة المرضى الذين يعانون من تليف بالكبد في مرحلة متأخرة وغالبًا لا يسمح لهم بالصوم نظرًا لاحتياج المريض إلى العلاج في أوقات معينة.

وأكد أن مرضى الاستسقاء والغيبوبة الكبدية والقىء الدموي وغيرها من مضاعفات التليف المتأخر لا يسمح لهم بالصوم على الإطلاق للضرر، بالإضافة إلى احتمال انخفاض مستوى سكر الدم مما يترتب عليه عدم قدرة المريض الصائم على تكملة اليوم.