ذكرى النكبة الـ70| 30 قمة عربية لـ«تحرير فلسطين» 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقد القادة العرب منذ إنشاء الجامعة العربية في عام 1945 ما يقرب من 42 قمة عربية بينها 29 قمة عادية، و10 قمم طارئة، فضلا عن 3 قمم اقتصادية، وكانت القضية الفلسطينية لها النصيب الأكبر من إجمالي القمم العربية.


وبلغت عدد القمم التي عقدها القادة العرب وكانت فلسطين قضيتها المحورية 30 قمة، كما لم تخلو قمة عربية واحدة سواء عادية أو طارئة من مناقشة تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة العربية الأولى، إلا أن قرارات تلك القمم ظلت حبرا على ورق.


وتستعرض بوابة أخبار اليوم أهم القمم العربية التي عقدت بشأن القدس وأبرز قراراتها.


القمة التأسيسية 1946

هي أولى القمم العربية، وتُعرف بقمة «أنشاص» نسبة إلى قصر أنشاص الملكي بمحافظة الشرقية الذي انعقدت فيه أعمال القمّة بمشاركة الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية وهي المستضيفة مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا.


وصدر مجموعة من القرارات أهمّها ما يخص القضية الفلسطينية: اعتبار القضية الفلسطينية قلب القضايا القومية بالدعوة لوقف سياسة الهجرة اليهودية وإقرار الدعم المالي للفلسطينيين، وأقرّت مبدأ الدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه.


قمة بيروت 1956


أخرت هزيمة العرب في حرب 1948 عقد القمة العربية لـ9 سنوات لتنعقد القمة الثانية وهى «قمة لبنان» في 13 نوفمبر عام 1956 بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون، إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة، وشارك فيها تسعة من رؤساء العرب، وصدر عنها بيان أجمع فيه القادة على مناصرة مصر ودول المواجهة مع إسرائيل.


قمة القاهرة 1964


هي أول قمة رسمية وثالث قمّة عربية منذ نشأة الجامعة، وانعقدت هذه القمة في يناير 1964 في مقر الجامعة في القاهرة. 


وصدر عن القمة اعتبار إسرائيل خطر أساسي يجب دفعه سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا، كما أقرت إقامة قواعد عسكرية لتنظيم الشعب الفلسطيني، وتوكيل أحمد الشقيري أمر تنظيم الشعب الفلسطيني.


قمّة الإسكندرية 1964


انعقدت القمة في سبتمبر بعد تسعة أشهر من انعقاد قمّة القاهرة، وقد حضر هذه القمّة أربعة عشر قائدًا عربيًا، وتواصلًا مع قرارات القمة التي سبقتها، رحّبت قمّة الإسكندرية بمنظمة التحرير الفلسطينية، داعمة قرارها بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني، وأقرّت خطة العمل العربي الجماعي في تحرير فلسطين عاجلًا أو آجلًا.


قمة المغرب 1965


عقدت قمة الدار البيضاء بالمغرب في 1965، وأعلنت في بيانها الختامي عدة قرارات أهمها دعم منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني، ودراسة مطلب إنشاء المجلس الوطني الفلسطيني - كسلطة عليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده والذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها- وإقرار الخطة العربية الموحدة للدفاع عن قضية فلسطين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.


قمة الخرطوم 1967


واشتهرت قمة الخرطوم 1967 بقمة اللاءات الثلاث «لا للاعتراف، لا للتفاوض، ولا للصلح»، والتئمت هذه القمة في شهر أغسطس شديد الحرارة وفي صيف ربّما لم يعرف العرب صيفًا أحرّ منه، التي تم تنظيمها بعد شهرين من نكسة 1967. 


قمة القاهرة 1970


انعقدت هذه القمّة غير العادية في 23 سبتمبر بعد أسابيع قليلة من اندلاع الاشتباكات العنيفة في الأردن بين الأردنيين والفلسطينيين فيما عُرف بأحداث «أيلول الأسود».


وأقرّت القمّة الإنهاء الفوري لجميع العمليات العسكرية من جانب القوات المسلحة الأردنية وقوات المقاومة الفلسطينية، وعودة القوات لقواعدها، وإطلاق سراح المعتقلين من الجانبين، وتم تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق.


قمة الجزائر 1973


صدر عنها مجموعة من القرارات أهمها: إقرار شرطين للسلام مع إسرائيل: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.


قمة المغرب 1974


تضمنت قراراتها التأكيد على ضرورة التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967، وتحرير مدينة القدس، وعدم التنازل عن ذلك، وتعزيز القوى الذاتية للدول العربية عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.


قمة بغداد 1978


والتي عُقدت عام 1978بدعوى من صدام حسين، إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، باعتبار أنها تمس حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، واتفقت الدول العربية على التمسك بتطبيق قرارات المقاطعة العربية لإسرائيل.


وركزت القمة على قومية الصراع مع إسرائيل، واعتبار قضية فلسطين قضية عربية مصيرية وهي جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، وأن أبناء هذه الأمة العربية وأقطارها جميعهم معنيون بها وملزمون بالنضال من أجلها وتقديم كل التضحيات المادية المطلوبة في سبيلها.


كما أكدت القمة على أن المقاومة من أجل استرداد الحقوق العربية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة هي مسؤولية قومية عامة.


قمة تونس 1979


صدر عنها بيان ختامي به مجموعة من القرارات منها: الصراع مع إسرائيل طويل الأمد، وهو عسكري وسياسي واقتصادي وحضاري، والتصدي لنقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس.


قمة الأردن 1980


صدر عنها بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها التأكيد على أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لا يتفق مع الحقوق العربية، ولا يشكل أساساً صالحاً لحل أزمة القضية الفلسطينية.


قمة المغرب 1982


اعترفت فيها الدول العربية ضمنياً بوجود إسرائيل، وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها: إقرار مشروع عربي للسلام مع إسرائيل، وشملت بنوده انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام، والتأكيد على حق العودة.


 قمة الدار البيضاء 1985


عقدت بناء على دعوة من الحسن الثاني ملك المملكة المغربية، وصدر بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها: التنديد بالإرهاب الإسرائيلي في فلسطين، المطالبة برفع الحصار الذي تفرضه مليشيات حركة أمل الشيعية على المخيمات الفلسطينية.


قمة الأردن 1987


صدر عنها مجموعة من القرارات أهمها: التمسك باسترجاع كافة الأراضي العربية المحتلة والقدس الشريف كأساس للسلام، وضرورة بناء القوة الذاتية للعرب.


قمة الجزائر 1988


وعقدت بالجزائر في يونيو 1988 بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ودعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية، وتعزيز فعاليتها وضمان استمراريتها، وتجديد التزام المؤتمر بتطبيق أحكام مقاطعة إسرائيل.


قمة المغرب 1989


صدر عنها مجموعة من القرارات، بينها: تقديم الدعم والمساعدة المعنوية والمادية للانتفاضة الفلسطينية، وتأييد قيام دولة فلسطين المستقلة والعمل على توسيع الاعتراف بها، ودعم الموقف الفلسطيني في موضوع الانتخابات، وأن تتم بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وبإشراف دولي، وفي إطار عملية السلام الشاملة.


قمة بغداد 1990


وعقدت في بغداد في مايو 1990 وأدانت تكثيف الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، تأييد استمرار الانتفاضة الفلسطينية، والتأكيد على دعمها مادياً ومعنوياً، وعدم شرعية المستوطنات، وإدانة قرار الكونغرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.


قمة القاهرة 1996


وعقدت فى يونيو 1996 بعد وصول اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو إلى السلطة في إسرائيل ومصير عملية السلام، وصدر عنها مجموعة من القرارات بينها: التأكيد مجدداً على شروط السلام الشامل مع إسرائيل وهي الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، والتوقف عن النشاط الاستيطاني.


قمة الأقصى 2000


انعقدت هذه القمة في دورة غير عادية بالقاهرة على إثر اندلاع الانتفاضة الثانية بعد دخول رئيس الوزراء الصهيوني «أرييل شارون» للحرم القدسي، وقد سُميّت بقمّة الأقصى.


 وقرّرت الدول المشاركة إنشاء صندوق باسم «انتفاضة القدس» برأس مال مائتي مليون دولار لدعم أسر الشهداء، وإنشاء «صندوق الأقصى» برأس مال ثمان مائة مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، والسماح باستيراد السلع الفلسطينية بدون قيود كمية أو نوعية.


قمة عمان 2001


وعقدت فى عمان فى مارس 2001 وأكدت التمسك بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل، وأدانت العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وانتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان، كما عبرت عن الاستياء البالغ لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار حول حماية الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية وإنشاء قوة الأمم المتحدة للمراقبة في تلك الأراضي.


قمة بيروت 2002


هي واحدة من أهم القمم في تاريخ الجامعة العربية، وجاءت إثر تصاعد الأعمال العسكرية الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، والذي شهد بالمقابل تصاعد الانتفاضة ضد هذه الممارسات التي ازدادت قسوة وانتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني.


وتبنّت القمة مبادرة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، بشأن اتفاقية «سلام شامل» و«علاقات طبيعية» مع الكيان الصهيوني مقابل انسحابه لحدود 67 وقبوله بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهذه القمة أول حديث عربي عن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين بدلاً من القدس كلها. 


قمة تونس 2004


وافقت على وثيقة عهد ووفاق وتضامن بين قادة الدول العربية، وتمسكت بمبادرة السلام العربية مع إسرائيل، التعهد بحشد التأييد الدولي لها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


قمة الخرطوم 2006


رفضت خطة «إيهود أولمرت» رسم الحدود مع الأراضي الفلسطينية من جانب واحد.


قمة سرت 2010
دعت إلى وضع خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس والحفاظ على المسجد الأقصى.


قمة الكويت 2014


وانعقدت بين 25 و26 مارس 2014 وأكدت مشاريع القرارات التي تبنتها على رفض يهودية دولة «إسرائيل» وحملتها مسؤولية تعثر عملية السلام، التأكيد مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها.


وتضمنت القمة دعوة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


قمة نواكشوط 2016


 أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، واعتبار عام 2017 عامًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. 


قمة عمان 2017


وطالبت دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.


قمة الظهران 2018


وعقدت بالسعودية هذا العام في مدينة الظهران قبل نحو شهر من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في مايو المقبل، وخرجت بقرارات روتينية من التنديد والشجب.