حكايات| «فياجرا الدمايطة».. قصص المُتعة مع الشبار الأخضر

سمك الشبار «فياجرا الدمايطة»
سمك الشبار «فياجرا الدمايطة»

في قاموس الأكلات، تحجز دمياط خانة شهيرة بين أسماك «المزاج العالي»، ولا يصبح السمك أكلة ممتعة للدمايطة إلا إذا كان «الشبار» بينها، أحد أشهر أنواع البلطي.


ورغم صغر حجمه إلا أن «الشبار» يحتفظ بالصدارة بين أهالي دمياط، خاصة صاحب اللون الأخضر، لكونه يحتوي على «بطارخ»، ويتغذى على الجمبري الصغير، وبمرور السنوات صارت هناك قناعة بأنه «فياجرا طبيعية» للأزواج.


بين 40 و80 جنيهًا، يحتفظ كيلو الشبار بسعر في متناول اليد حتى بعد ارتفاع الأسعار مؤخرًا؛ لكن المفاجأة الحقيقية أن سعره كان ما بين ثلاثة و20 جنيهات، وكأنه ينطبق عليه المثل الشعبي «يوضع سره في أضعف خلقه»، فرغم أن حجم سمكة الشبار بطول إصبع اليد إلا أن مفعوله السحري جعله في مرتبة الصدارة.


ولقيمته الغذائية الكبيرة، فرض الشبار الأخضر نفسه على سوق السمك الدمياطية، حتى صار وجبة الغلابة، لدرجة أن أبناء المحافظة يرفضون البلطي الكبير رغم أن سعره أرخص، إذ يصل سعر الكيلو لـ50 جنيهًا.


ويتفق أهالي دمياط جميعًا على طريقة واحدة لتحضير السمك الشبار، وهي «الشوي» وتناوله بدون عيش أو أرز؛ حيث يتم شوي الشبار ويعصر عليه ليمون، ثم تناوله وهو ساخن طازج.


وللسمك الشبار أنواع عدة فهناك «الأحمر» و«الأبيض»، ويتراوح سعر الكيلو منه 10 إلى 30 جنيها، حسب حجمه ويكون غير «مبطرخ» وتقل قيمته الغذائية عن الشبار الأخضر، ويطلق عليه وجبة «الغلابة»، وأيضا يفضل أهالي دمياط تناوله «مشوي»، ونادرا ما يقوم دمياطي بطلب تحضير سمك شبار مقلي.

ولأن الغالي ثمنه فيه فإن شبار المزارع السمكية يختلف عن النيلي، كما أن سعره يتوقف على طريقة تغذيته فالأخضر دائمًا ما يكون غذاؤه «الجمبري»، أما «شبار المزارع» فسعره منخفض لأنه يتغذى على الأعلاف التكميلية التي لا تحتوي على عناصر مفيدة لنموه ولقيمته الغذائية.