جاب أهالي منطقة مصر القديمة شبابها ونسائها ورجالها وشيوخها وقساوستها حول محافظ القاهرة د.أسامة كمال في مسيرة اخترقت شارع جامع عمرو بن العاص.   وامتدت من الجامع وصولا إلي الكنيسة المعلقة تأييدا في حب مصر ورسالة سلام للعالم بان منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة لا تعرف العنصرية و أن المصريون بها جميعاً جسد واحد و روح واحدة.   جاء ذلك خلال احتفالية مهرجان سوق الفسطاط المقامة تحت رعاية وبحضور د.أسامة كمال محافظ القاهرة بالتعاون مع الجمعية العربية للعلوم و الثقافة و التنمية بالتنسيق مع وزارة السياحة و هيئة تنشيط السياحة و مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والأوقاف وبحضور الأنبا بيوليوس أسقف مصر القديمة و الأنبا مارتيروس أسقف شركة السكة الحديد والشيخ على مصطفى شيخ جامع عمرو بن العاص وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ونبيل احمد علي رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية.   وضمت الاحتفالية افتتاح معرض الحرف اليدوية والتراثية مع عرض لبعض المأكولات الشعبية وعرض فيلم وثائقي عن المنطقة الأثرية بمجمع الأديان وعروض فنية متنوعة شملت ترانيم وإنشاد ديني وآلات شعبية.   وأكد المحافظ في كلمته على روح التعاون المستمر بين المسلمين والمسيحيين وخاصة في منطقة مصر القديمة التي تضم مجمع الأديان متمثلاً في وجود المعبد اليهودي والكنائس القديمة و جامع عمرو بن العاص أول المساجد التي شيدت في القاهرة و أفريقيا كلها، وأن المحافظة لا تألوا جهداً في سبيل تنشيط السياحة بها سواء الداخلية والخارجية، و جاري حالياً إعداد خريطة تراثية لكافة أثار القاهرة حيث تزخر بأماكن ومناطق لا يوجد مثلها في أي من عواصم العالم الأخرى ولكن لا بد من تكاتف كافة الجهات المعنية حكومة و شعباً لرفع شانها مع المطالبة بتهيئة المناخ المناسب والاستقرار لجذب سائحي العالم إليها. كما أكد المحافظ على أهمية الحفاظ على الحرف التراثية والتي تتميز بها مصر منذ العصور القديمة والعمل على تحديثها وتوفير فرص التدريب عليها لشباب القاهرة.   وأكد شيخ جامع عمرو بن العاص الشيخ مصطفى، علي في كلمته داخل الكنيسة المعلقة بان مصر القديمة لا نعرف الفرق بين مسلم ومسيحي وأنه خلال أحداث الشغب لم تطاول يد الاعتداء أي مسجد أو كنيسة في المنطقة مطالباً بضرورة عودة الاستقرار بما يعم بالفائدة على كافة مواطني المنطقة.