لماذا اختار ترامب و كيم كونج أون «سنغافورة» لعقد قمتهما؟ 

ترامب و كيم كونج أون
ترامب و كيم كونج أون

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس 11 مايو، عن موعد ومكان لقاءه بالزعيم الكوري الشمالي كيم كونج أون، حيث أكد انه سيكون 12 يونيو في سنغافورة، معلنًا بذلك عن القمة الأهم دبلوماسيا هذا العام.


ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا كشفت فيه عن الأسباب التي دفعت الزعيمين لاختيار سنغافورة بدلاً من عقد قمتهما في الولايات المتحدة أو كوريا الشمالية، او حتى القرية المحايدة التي تم فيها لقاء الزعيم الكوري الشمالي مع رئيس كوريا الجنوبية.


وقالت الصحيفة الأمريكية إن العالم كان معتاد على أن يتم مثل هذه القمم الدبلوماسية في بلدن مثل «سويسرا» لكن سنغافورة، قد تبدو اختيارًا غريبًا للوهلة الأولى.


ورصدت الصحيفة الأمريكية ثلاث أسباب رئيسية دفعت الزعيمين لاختيار سنغافورة، وهي:  

 

علاقات دبلوماسية جيدة


تقع سنغافورة، في جنوب شرق آسيا ويبلغ عدد سكانها 5.6 مليون نسمة، وهي بلد تتمتع بعلاقات دبلوماسية وتجارية جيده مع البلدين.


ففي عام 2012، وقعت الولايات المتحدة عدد من الاتفاقيات التجارية مع سنغافورة، وتحديدًا في عهد الرئيس السابق جورج دابليو بوش، بالإضافة لوجود علاقات دبلوماسية جيده بين كوريا الشمالية وسنغافورة تعود لعام 1975، وعلى الرغم من تأثر العلاقات بعض الشيء نتيجة لحادث اغتيال شقيق زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج نام، داخل اراضي جارتها الماليزية إلا إنه عادت للتحسن بعد ذلك بفترة قصيرة.


وبشكل عام فإن سنغافورة لديها علاقات وتأثير خارجي جيد بما يسمح باستضافة هذه القمة.

 

موقع متميز


شكك كثير من الدبلوماسيين في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان سيقبل بالاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم كونج أون داخل بلاده.


 فوفقًا للصحيفة الأمريكية، سيرى الدبلوماسيين ذلك على انه مخاطرة كبيرة ويمكن أن يتعرض ترامب فيها للاغتيال.


وعلى الجانب الآخر، تعتبر سنغافورة بلد قريبة من كوريا الشمالية وفي نفس الوقت تتمتع بعلاقات جيده جدًا مع الولايات المتحدة، ولن يرفض ترامب التواجد فيها.


بلد محايد


يعتبر اختيار مواقع عقد القمم الدبلوماسية احد أهم العناصر التي تساعد على إحداث توازن في المفاوضات، خاصة بين الزعيمين ترامب و كيم كونج أون.


ووفقًا لتقرير واشنطن بوست، ولذلك فإن اختيار سنغافورة كبلد محايد يعتبر أفضل من اختيار الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كمقر للمباحثات بين الزعيمين.