خلال مناقشة «عتبات النص في الرواية العربية»..

نقاد من «الأعلى للثقافة»: الاهتمام بالنقد ينفع المبدع والناقد

نقاد من «الأعلى للثقافة»: الاهتمام بالنقد ينفع المبدع والناقد
نقاد من «الأعلى للثقافة»: الاهتمام بالنقد ينفع المبدع والناقد

أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري، حفل توقيع ومناقشة كتاب «عتبات النَص في الرواية العربية» للدكتور عزوز إسماعيل، والصادر عن الهيئة العامة للكتاب، ضمن سلسلة كاتب وكتاب بالمجلس، وذلك مساء الخميس، بمقر المجلس بساحة دار الأوبرا، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

 

وتحدث الدكتور عزوز إسماعيل مؤلف الكتاب، عن سبب اختياره لموضوع الكتاب، قائلاً: إن «عتبات النصوص لم تأخذ حقها من الدراسة، ولا توجد دراسات كافية عنها بالمقارنة بالدراسات النقدية الأخرى».

 

وأضاف أنه يجب على الباحثين التسلح بالآراء النقدية القديمة والحديثة، مشيرًا إلى أن الاهتمام بدراسة العتبات سوف يعيد صياغة أخرى للشعرية التي تتغير وتتطور وفق تغير وتطور المكان.

 

وعن البلاغة القديمة، قال مؤلف كتاب «عتبات النَص في الرواية العربية»، إنها عجزت عن مسايرة النصوص وتفسيرها، لذا أصبحت الشعرية هي الملاذ الآمن لمعرفة السبل التي تساعد على فك طلاسم النصوص وعتباتها.

 

ووصف عزوز، عتبات النصوص بأنها مفاتيح العمل الروائي، لأنها تدل على ما في النصوص باعتبارها نصًا مكثفًا يهضم ما بداخل العمل، ولها إشاراتها ووظائفها، على حد وصفه.

 

أما عن النقد العربى، قال عزوز إسماعيل، إنه لابد أن يشحذ الهمم لاستعادة مجده والوقوف عند أهم وظائف تلك العتبات، لأنها كما أسماها مفاتيح العمل الروائي.

 

وعن الرواية الآن وتقنيات الكتابة، قال الناقد شوقي عبد الحميد، إنها تحتوي على كثير من التساؤلات في معظم زوايها، لذا وجب على القارئ بذل جهد كبير في قراءتها، مثنيًا على أسلوب الكتاب، والذي وصفه بالسهل، مضيفًا «إسماعيل عزوز لم يلجأ لاستخدام العجرفة في سرده كما يفعل الكثير».

 

وبرر الدكتور جودة عبد النبي أستاذ النقد، وجود نماذج كثيرة من المبدعين في هذا الكتاب، قائلاً: إن «التنوع هنا أفاد المتلقي لكي يتعرف على الشكل الإبداعي لكل منهم، والذي يختلف كل الاختلاف من مبدع لآخر».

 

ثم تحدث الناقد صلاح ياسين، عن ضرورة أن يكون هناك مقابلة بالعربية للمصطلحات المستخدمة في الكتب النقدية، كذلك أهمية استخدام نظريات عربية وتحليل عربي للنص، وعدم الغوص في التحليل والنقد بنظريات غربية، واصفًا الدكتور عزوز بأنه «صاحب مشروع نقد أدبي حديث، ولا بد من الاهتمام بهذا المشروع النقدي الهام، الذي من المؤكد أنه سيعود بالنفع على المبدع والناقد معًا»، حسب قوله.