50 عاما على تجلي العذراء.. والكنيسة ترمزها برسالة سماوية

50 عاما على تجلي العذراء.. والكنيسة ترمزها برسالة سماوية
50 عاما على تجلي العذراء.. والكنيسة ترمزها برسالة سماوية

تقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الخميس، احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على عيد تجلي السيدة العذراء مريم في كنستها بالزيتون.

 

وتستمر الاحتفالية لمدة ثلاثة أيام بشكل متصل حيث تصلي عدة  قداسات يوميًا، ويليها الفقرات المعدة بالبرنامج، والتي تستمر حتى تسبحة نصف الليل، استعدادًا لقداسات اليوم التالي.

 

وأنشئت الكنيسة موقعا الكترونيا خاص باليوبيل الذهبي على ظهورات العذراء بالزيتون، حيث يتضمن الموقع مقتطفات من قصة التجلي، ووثائق التجلي من خلال ما نشرته الصحف وقتها. كما يتضمن الموقع، مجموعة من قصص المعجزات التي صاحبت التجلي، وشهادة بعض ممن عاينوا التجلي، وتاريخ بناء كنيسة التجلي، وكذلك قصة بناء الكاتدرائية.

 

وتعود واقعة ظهور العذراء مريم في يوم 2 أبريل عام 1968، حينما ظهرت أعلى قبة كنيسة شارع طومان باي بالزيتون، وشاهدها عدد من عمال مؤسسة النقل العام وحارس الجراج.

 

ويروي عبد العزيز، عامل بهيئة النقل أمام كنيسة الزيتون، أنه شاهد «فتاة من النور» فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج، أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف «نور فوق القبة»، وهكذا بدأت حكاية ظهور العذراء التي هزت مصر، وتابعها العالم كله في ذلك الوقت.

 

وأصدر بعدها البابا كيرلس، بيانًا رسميًا حول ظهور السيدة العذراء في كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: «منذ مساء ٢ أبريل ١٩٦٨ الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باي بحي الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور في ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وتارة تظهر من فتحات القباب بسطح الكنيسة، وأخرى خارج القباب».

 

وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة، وصلت أحيانا إلى ساعتين وربع الساعة، كما حدث في فجر الثلاثاء ٣٠ أبريل سنة ١٩٦٨م الموافق ٢٢ برمودة سنة ١٦٨٤ ش، حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحا.

 

كما شاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق في وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات جماعية، تجعل ظهور السيدة العذراء «أم النور» في هذه المنطقة ظهورا متميزا في طابعة، مرتقيا في مستواه عن الحاجة إلى بيان وتأكيد.

 

وبشأن الظهور في المسيحية يقول القمص صليب - كاهن كنيسة ماري جرجس، بشبرا أن تلك الظواهر في المسيحية هي رسالة سماوية لطمائنة الناس عند الشدائد مثل ظهور، وتجلي السيدة العذراء بكنيسة الزيتون، عقب نكسه 1967، لتعطي للشعب طمائنة وسلام وثقة من أجل التخلص من هذه المحنة.