شومان: شيخ الأزهر يقود جهود الشباب لتصحيح صورة الإسلام

خلال كلمة وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان
خلال كلمة وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان

افتتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الملتقى الأول لشباب الجامعات الذي ينظمه مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى، ومركز الأزهر للترجمة، تحت عنوان «الشباب والمؤسسات الدينية اسمع وتكلم ».

وفي كلمته قال وكيل الأزهر: «إن الأزهر قد أنشأ خلال الفترة الأخيرة مراكز حديثة للتعامل مع قضايا العصر وحماية الشباب من فكر عصابات التطرف الخبيث التي تستهدف استقطابهم ومن هذه المراكز مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى، ومركز الترجمة»

وطالب وكيل الأزهر الشباب المشاركين في ورش العمل بضرورة الخروج بتوصيات تعمل على حمايتهم من شر المفسدين في الأرض، مشيرًا إلى أنَّ خيرة شباب مصر من أبناء الجيش والشرطة هم من يتصدون للإرهاب في كافة أوكاره، وهم من يقودون عجلة التنمية في كافة مجالات العمل، قائلاً: «إن مصر تعول عليكم كثيرًا، ولا تألو جهدا في سبيل تأمين مستقبلكم وتوفير الحياة الكريمة لكم فلا تسمحوا لأحد أن يفسد تفكيركم، وأن يجعل كل هذا الجهد هباء منثورا».

وقال: «إن وطننا قد فقد شبابًا من أطهر وأخلص الشباب من رجال الجيش والشرطة الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الوطن، وفقد أيضًا شبابًا أضلهم الفكر المتطرف فماتوا صرعى، والوطن هو الخاسر لقوة الجميع وكم كنا نتمنى أن يكون الجميع معمرين لا مخربين بنائين لا هدامين، و أن علينا جميعا دورًا كبيرًا لنعيد به هؤلاء الشباب المختطف لساحة البناء والتعمير، مشيرًا إلى ضرورة أن يستمع الشباب إلى القول الفصل وأن يعقلوا ما يدور حولهم، وأن يتدبروا في كل ما يحدث لمعرفة الحق من الباطل قبل أن يتكلموا أو ينساقوا خلف أي فكر حتى يستطيعوا الحكم على الأمور حكمًا صحيحًا ويرفضوا كل ما يضر بمستقبلهم».

 وقال الدكتور عباس شومان، إن من أكبر الأمور التي نعاني منها في مجتمعاتنا افتقادنا للغة الحوار الجيد المفيد سواء في المؤتمرات أو اللقاءات، فهناك دائمًا تنافر بين السؤال والجواب بل كثيرًا ما نفاجأ بالهروب من الجواب بالخوض في أمور أخرى وتبقى الإجابة على السؤال دون رد، وللأسف كثير من الأسر المصرية تفتقد أيضًا لغة الحوار وقد ينتهي الأمر بالاشتباك والصراع لنصل من خلاله إلى نتيجة واحدة هي دمار الأسرة، موضحًا أنه ليس من العيب أن يكون رأي أصغر عضو في العائلة أو العمل هو الصواب الذي علينا أن نستمع إليه ونأخذ به، وهذا ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته الكرام عملا بقول الله تعالى: «وشاورهم في الأمر»، فكانت المشورة المعيار الأول في التعامل مع كافة القضايا.

وأكد وكيل الأزهر أنه من المهم أن نتعلم لغة الحوار الصحيح وقبول رأي الآخر واحترامه حتى إن كان مخالفًا، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، مشيرًا أنه يجب علينا أن نفكر وأن يستمع كل منا لرأي أخيه، قائلاً "إياكم والتشبث بالخطأ؛ فالقوة في الاعتراف بالصواب والاقتناع برأي غيرك دون التفات للعمر أو العقيدة ما دام صوابًا".

يعقد المؤتمر ثلاث ورش عمل: الأولى بعنوان «اسمع وتكلم العولمة والحفاظ على الهوية»، والثانية: «الشباب والمؤسسات الدينية بناء الثقة»، والثالثة: «الدين وحرية الفكر والإبداع»، وذلك بمشاركة شباب من مختلف جامعات مصر: جامعة الأزهر، جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة حلوان، جامعة الإسكندرية، جامعة الزقازيق، جامعة بنها، جامعة بيروت، جامعة طنطا، جامعة السويس، جامعة المنوفية، الجامعة الألمانية، الجامعة الأمريكية، الجامعة البريطانية، وجامعة أكتوبر، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.