في ذكرى وفاته..

أحمد مظهر.. «فارس السينما» رفيق ناصر والسادات

أحمد مظهر
أحمد مظهر

«فارس السينما المصرية».. «البرنس».. ألقاب حصدها الفنان أحمد مظهر طوال مشواره الفني، بعد تميزه في تقديم العديد من الأدوار التي جسد خلالها شخصيات الضابط والأرستقراطي و«ابن الذوات».


 

نال الفنان أحمد مظهر الكثير من الجوائز، بداية بجائزة تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969، وكرمه الثاني أيضا بوسام آخر رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتيال السادات في أكتوبر عام 1981.


وحصل «فارس السينما»، على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدار مشواره الفني الطويل، من أهمها جائزة الممثل الأول في فيلم «الزوجة العذراء»، وجائزة في التمثيل عن دوره في فيلم «الليلة الأخيرة»، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.


 

ولد الفنان أحمد مظهر في 8 أكتوبر 1917، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبد الناصر، ثم التحق بسلاح المشاة ثم انتقل لينضم لسلاح الفرسان، وتدرج في المناصب إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، ثم تفرغ للتمثيل فأبدع وترك إرثًا فنيًا كبيراً لا تزال تحفظه ذاكرة السينما المصرية.


دخول الفن من «بوابة الفروسة»

 

بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية «الوطن» عام 1948، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية، حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم «رد قلبي» عام 1952، وهو الفيلم الذي حقق نجاحًا كبيرًا قرر بعده مخرجو السينما استثمار هذا النجاح في العديد من الأعمال اللاحقة.


 

 

تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما، بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956، حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيرًا عامًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، إلى أن تفرغ عام 1958م للعمل في السينما، وأصبح نجمًا سينمائيًا بارزًا. 


 

 

وكانت أبرز أدواره على الإطلاق هو شخصية القائد العربي صلاح الدين الأيوبي التي جسدها في فيلم «الناصر صلاح الدين»، كما برع في جميع الأدوار التي أسندت إليه من الكوميديا في «الجريمة الضاحكة» و«لصوص لكن ظرفاء»، إلى الدراما والرومانسية في "الأيدي الناعمة".

 


«الفارس» والعالمية



وشارك «مظهر» في أعمال عالمية، أبرزها فيلم «guns and the fury» مع الفنان «بيتر جريفز» صاحب أشهر أعمال السينما الأمريكية «مهمة مستحيلة»، وكذلك الممثل العالمي كاميرون ميتشل، وشاركهم البطولة الفنان المصري الشاب عمرو سهم، ومجدي وهبة، وتدور أحداث  في بدايات القرن العشرين في إطار البحث عن البترول، وهو من إنتاج المنتج العالمي توني زارانداست.

 


 

وفي 8 مايو 2002، رحل عن عالمنا «فارس السينما المصرية» أحمد مظهر، في مستشفى الصفا بالمهندسين، عن عمرٍ ناهز الـ84 عامًا، إثر التهاب رئوي حاد، وشيعت جنازته بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.