في حواره لـ «بوابة أخبار اليوم»

المستشار الاقتصادي لمجلس علماء مصر: الدولة تحرص على تنمية مهارات الشباب

جانب من الحوار
جانب من الحوار

الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب ستعد جيل قادر على القيادة 

الشباب .. كيف ترى دورهم خلال المرحلة القادمة في تنمية اقتصاد الدولة؟

لكي يكون هناك دور فعال للشباب، لابد أن يكون الشباب لديه القدرة الفعلية لفهم معطيات الواقع حتى تكون النتائج المرجوة سليمة.

فعلى سبيل المثال لو تجولنا بالشارع وسألنا الشباب عن عدد محافظات مصر أو عدد الوزارات وأن يذكر أسماء 20 وزيرا، أو ماذا نعرف عن قانون الاستثمار الجديد أو قانون الجمعيات أو الموازنة العامة للدولة أو قانون التأمين الصحي الشامل أو شهادة أمان أو هل قرأت دستور مصر، وما هي المواد المتعلقة بالاقتصاد الموجودة به أو قانون المحليات الذي سوف يصدر في القريب العاجل لمشاركة الشباب سياسيا في المحافظات لبناء الدولة، سوف نصدم من الإجابات رغم حماس الشباب والرغبة الأكيدة في حب وبناء الوطن ولكن الأوطان لا تبنى بالحماس ولا بالرغبات بل بالوعي والثقافة والمعلومات وآليات التطبيق والابتكار وأثرها على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والأمنية.

مؤتمرات الشباب التي تنفذها الدولة بين الحين والآخر وأخرها منتدى شباب العالم .. كيف يتم الاستفادة منها على أرض الواقع؟

هذه المؤتمرات أرى أن لها عدة أهداف منها تخفيف الفجوة بين الشباب والقيادات والسماح بالتواصل المباشر حتى تعي القيادة السياسية ما هو على أرض الواقع وما هو على أرض الواقع وما يشغل الشباب من خلال البرنامج الرئاسى "plp"، والهدف الثاني هو خلق قيادات شابة بعد أن فقدنا على مدار العقود الماضية ما يسمى خلق قيادات صف ثاني وثالث فتسعى تلك المبادرة "البرنامج الرئاسي" لتدريب القيادات الشبابية إلى إكساب الشباب مهارات القيادة والإدارة والسياسة والأمن القومي، والهدف الثالث يتمثل في تفريغ لطاقات الشباب ووعيهم بقضايا المجتمع والجوانب التشريعية والمعوقات البيروقراطية التي يمكن أن تكون عائقا في بناء الدولة، والهدف الرابع هو اجتذاب القيادات الشابة المتميزة ليكونوا نوابا للمحافظين والوزراء وإفراغ طاقاتهم الهائلة فى بناء دولتهم ومستقبلهم.

وبنجاح تلك المبادرات التي كان يتم الاختيار لها بطرق الترشيح سواء من الشباب أنفسهم أو الجهات المعنية لوزارة الشباب ولكن بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب سيكون تما على كل من يشغل منصب تنفيذي أو إداري أو قيادي بالدولة أن يحصل على شهادة اعتماد إداري وسياسي وتشريعي وأمنى ليكون الشباب قادرا وواعيا ومثقفا بكل ما يدور محليا وإقليميا ودوليا وهذا هو النهج الحديث في خلق قيادات إدارية ناجحة على غرار التجربة الفرنسية.

هل يتم الاستفادة من الشباب في تنمية اقتصاد مصر؟

طبعا الدولة حريصة على تنمية الشباب ومساعدتهم بالطرق والإدارية من خلال توفير قانون الاستثمار محفز للشباب وفى القريب العاجل سيتم إصدار قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة كهدف تنمية وتشغيل الشباب.

كما طرح البنك المركزي مبادرته بـ 200 مليار جنيه لمساعدة الشباب لكن في رأيي إنه لا يوجد هناك إعلام سياسي جيد لترويج الانجازات التي حققتها الدولة ووصولها للشباب لتنفيذها على أرض الواقع حتى الجانب الاجتماعي والخاص بقانون التأمين الصحي الشامل وقانون العمالة غير المنتظمة وشهادات أمان رغم كونها تحقق استقرار نفسي ومادي للمجتمع المصري إلا أنم الجهات المسئولة عن الترويج الإعلامي سعت بطريقة أقل من المطلوب لأنه لا يعرف آليات التنفيذ.

بجانب أن ما قامت به الدولة من مشروعات عملاقة فى مجال البنية التحتية وشق الطرق وإنشاء كباري ومدن جديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والمليون ونصف فدان وظهور الخريطة الاستثمارية والصناعية وإنشاء العديد من المصانع تحت شعار "مصنعك برخصتك" والتسهيلات الاستثمارية لإنشاء أي مشروع في أسبوع واحد بعد أن كانت أكثر من سنة، كل هذه المشروعات الاقتصادية تنموي مستدام أي يفيد الأجيال الحالية والمستقبلية من الشباب.

ما الاستفادة التي يحققها الشباب المصري من الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب؟

هذه الأكاديمية رئيسها هو رئيس الجمهورية وأنشأت على غرار أكاديمية تأهيل وتدريب الشباب الفرنسية بغرض التدريب والتأهيل وخلق قاعدة ثقافية وإدارية وسياسية ليكون الشباب قادر على التعامل مع البيئة المحيطة بقدرة وفاعلية، كان ذلك حرصا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على الشباب فخصص عام 2016 للشباب باعتبار أن الشباب يمثلون 60% من المجتمع المصري أي حوالي 60 مليون وسوف يتم البدء في التنفيذ خلال الأيام المقبلة بعد ترشيح وزارة التخطيط والجامعات للكوادر البشرية التي سوف تتولى التدريب من الخبراء المعنيين فى التخصصات الاقتصادية والإدارية والسياسية والاجتماعية.

ما الأساسيات الواجب توافرها في الشباب المصري لتولى القيادة؟

الوعي بكل ما يدور بالمجتمع من مشكلات ونقاط القوة والضعف والفرص والتحديات وتقوية الهوية الوطنية والمواطنة لحضارة تمتد لأكثر من 7 آلاف سنة والثقافة والمعلومات وآليات التطبيق والابتكار والقدرة الفعلية وترسيخ القيم الأسرية والوطنية والأخلاقية ومعرفة الواجبات والحقوق وتقبل الأخر.