ننشر نتيجة دراسات المسح الراداري لمقبرة «توت عنخ آمون»

مقبرة توت عنخ آمون
مقبرة توت عنخ آمون

أثبتت نتائج الأبحاث "الجيوفيزيقية" التي أجرتها البعثة العلمية بجامعة "البوليتيكنيك بتورينو"  بإيطاليا عدم وجود أية غرف خلف جدران مقبرة الملك توت غخ أمون.

صرح بذلك د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحاً أن رئيس البعثة الإيطالية د. فرانشيسكو بورشيللي سوف يسرد نتيجة هذه الدراسات و الأبحاث التي قام بها و فريق البحث العلمي الخاص به المكون من علماء من مؤسسة "جيوستودو أستير" و"ثري دي جيوماجينج" خلال المحاضرة العلمية التي سوف يلقيها في الخامسة والنصف مساء اليوم الأحد 6 مايو، في المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون.

أضاف د.وزيري أن بورشيللي، أنه قد أشار في التقرير العلمي الذي سلمه إلى اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار، أن الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري الأفقي و الرأسي الذي قامت به البعثة داخل المقبرة أثبتت عدم وجود أية غرف أو حتى دلائل على وجود أية أعتاب أو حلوق لأبواب غرف مما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة أو داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون.

جدير بالذكر أن تفاوت نتائج الدراسات الخاصة بقراءات أجهزة الرادار GPR التي أجرتها بعثة علمية يابانية و أخرى أمريكية خلال عامي ٢٠١٥ و ٢٠١٦ للوقوف على صحة النظرية التي أطلقها عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز عام ٢٠١٥ عن وجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون، كانت قد أثارت جدلا واسعًا بين علماء الآثار في مصر والعالم و الذين انقسموا بين مؤيدين و معارضين، الأمر الذي دفع الوزارة إلى مناقشة الأمر برمته خلال المؤتمر العالمي الثاني للملك توت عنخ آمون في مايو ٢٠١٦ و الذي حضره نخبه رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم و الذين بدورهم أقروا القيام بعمل مسح راداري ثالث ذو تقنية علمية متقدمة مختلفة لحسم الجدل العلمي في الموضوع و التأكد من صحة النظرية من عدمه قبل اتخاذ أي إجراءات عملية في هذا الشأن.