تمكين المرأة في حزبها .. سلاح «ميركل» للبقاء في حكم ألمانيا

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل

حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه على اجتذاب المزيد من النساء إلى صفوفه وإلا فإنه سيفقد مكانته كحزب كبير وواحد من أكبر حزبين شعبيين في ألمانيا.

جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقتها المستشارة الألمانية بمناسبة الذكرى السبعين لتشكيل الاتحاد النسائي، ذكرت خلالها أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه، يحتاج إلى تعزيز نسبة المرأة في عضويته إلى أكثر من 25 في المائة إذا كان يرغب في الحصول على أكثر من 40 في المائة من الأصوات خلال الانتخابات المقبلة.

ورغم فوزه بالانتخابات البرلمانية الماضية، التي جرت في 24 سبتمبر الماضي، فإن حزب المستشارة الألمانية حقق نسبة نجاحٍ متدنيةً بعض الشيء بلغت 33%، لم تمكنه من الانفراد بتشكيل الحكومة.

وظلت مباحثات تشكيل الحكومة الألمانية مستعصيةً إلى غاية شهر مارس الماضي، حينما اتفق أخيرًا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الحائز على 21% من مقاعد البرلمان على تأليف حكومة من الحزبين، بعدما رغب زعيم الحزب الاشتراكي، مارتن شولستر، عن الدخول في ائتلافٍ حكوميٍ تحت زعامة ميركل من جديد.

وجنب هذا الاتفاق الذي كان مستعصيًا البلاد الانزلاق في أزمةٍ سياسيةٍ كبرى، كادت أن تجبر ميركل على إجراء انتخابات مبكرة جديدة لتكون الثانية في غضون أقل من عامٍ واحدٍ.

صعود امرأة أخرى داخل الحزب

وبالنسبة للمرأة في حزب ميركل وفي ألمانيا، فقد باتت أنجيلا ميركل أول امرأة تصل لحكم ألمانيا، وإلى منصب المستشار في البلاد، الذي كان حكرًا في السابق على الرجال في البلاد.

وتتبع ألمانيا نظام الحكم البرلماني، وينتخب البندوستاج رئيس الحكومة، الذي يحمل لقب مستشار، وتتركز في يده كافة السلطات، في حين يعتبر منصب الرئيس في البلاد، الذي يشغله حاليًا، فرانك فالتر شتاينماير، شرفيًا إلى درجةٍ كبيرةٍ.

ولا يقتصر تولي منصب قيادي لامرأة داخل حزب الاتحاد الديمقراطي الحاكم عند ميركل وحدها، فقد انتخب الحزب في وقتٍ سابقٍ هذا العام امرأة أخرى لشغل منصب الأمين العام للحزب، وهي انجريت كرامب كارنباور، والتي يُنظر إليها على أنها الخليفة المحتملة لأنجيلا ميركل في منصب المستشارة الألمانية.

وحول دعوتها توسيع قاعدة النساء داخل الحزب الحاكم، تقول ميركل، البالغة من العمر 63 عامًا، "الأمر ليس مجرد سؤال للنساء اللاتي يرغبن في صنع مستقبل مهني، ولكن الأمر مسألة بقاء بالنسبة لهذا الحزب".

ميركل رهنت استمرار حزبها في الحكم بتوسيع القاعدة النسائية به، وقد بدأ الحزب ذلك بالفعل بجعل سيدة أخرى تتبوأ ثاني أهم منصب سياسي داخل الحزب.