حقيقة البطيخ المسرطن.. فاكهة الصيف في مواجهة الشائعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وزير الزراعة: التحليل أكد سلامة الثمار.. والباعة: «الناس بتشتري»

«البطيخ» من الفواكه الصيفية المحببة لدي معظم المصريين، والتي لم تنجو من حرب الشائعات المنتشرة حول إصابتها بمواد مسرطنة والتي أثارت جدلا واسعا، فالزراعة تطمئن المواطنين، والباعة لازالوا يرفعون شعار «حمار وحلاوة».

 

مليون طن بطيخ سنويا

كشف تقرير رسمي لوزارة الزراعة، أن إجمالي مساحات البطيخ المنزرعة تبلغ 81 ألفا و798 فدانا، منها 19 ألفا و774 فدانا بالأراضي القديمة و62 ألفا بالأراضي الجديدة، وتتركز زراعته في النوبارية ومطروح والإسكندرية وأسوان، مشيرا إلى أن إجمالي إنتاج مصر من البطيخ يقترب من مليون طن سنويا، بمتوسط إنتاج يصل إلى 11.5 طن للفدان.

 

بداية الأزمة

البداية كانت عندما انتشرت بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على بطيخ مسرطن على حسب ما وصفة رواد مواقع التواصل، وسارعت وزارة الزراعة بنفي كل الشائعات التي تتردد حول حقن «البطيخ» بمبيدات خطرة.

وأكدت الوزارة أنه لا توجد أي مشكلة في محصول البطيخ هذا الموسم، وأن هذه الشائعات تنتشر كل عام وخصوصا مع محصول «البطيخ» لإحداث نوع من البلبلة بين المواطنين مما يؤدي للإضرار بموسم تصدير البطيخ، مشيرة إلى أن الصورة التي يتم تداولها عبد السوشيال ميديا «للبطيخ» ليس لها علاقة بالمبيدات، وأن هذه الأجهزة الموجودة في الصورة المتداولة تقيس نسبة النترات الخاصة بالأسمدة ونسبتها تكون بالآلاف وليس بالأرقام كما هو ظاهر بالصورة المتداولة على المواقع.

 

تحليل عينات البطيخ

من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه تم أخذ عينات من البطيخ المطروح بالأسواق لتحليلها، موضحًا أن نتائج تحليل عينات البطيخ التي تم تحليلها من خلال المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، للكشف عن أملاح النيتريت والنيترات، أكدت أنها أقل من الحدود المسموح بها، والتي تتوافق مع معايير سلامة منتجات البطيخ المصري، الذي يتم تداوله في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن معمل متبقيات المبيدات هو الضوء الأخضر للكشف عن جودة البطيخ وصلاحيته للتداول وفقا للمعايير الصحية.

 

الممارسات السلبية

وكشف الوزير أن الممارسات السلبية خلال تداول البطيخ قد تؤدى إلى التأثير على صلاحية البطيخ للتداول، في حالة تعرضه لظروف جوية غير مواتية، خلال مراحل النقل والتخزين والتداول، مشددا على أهمية تطبيق الممارسات الجيدة والصحية، خلال نقله من مناطق الإنتاج وصولا إلى مناطق التسويق، وهو ما يتم تطبيقه وفقا لهذه الضوابط لأغراض التصدير.

 

معمل متبقيات المبيدات

وأرجع د. أشرف المرصفى، مدير المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات التابع لوزارة الزراعة، الشائعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول جودة البطيخ، بأنها تستهدف التشويش على الصادرات الزراعية ذات الجودة العالية، مؤكدا أن  البطيخ أمن وأن جميع العينات التي تم تحليلها من البطيخ أكدت خلوها من النسبة العالية من الأملاح الموجودة.

 

«حمار وحلاوة يا بطيخ»

فيما أكد أحد بائعي البطيخ بمنطقة شبرا ويدعي عبدالله الفكهاني، أن الشائعات المنتشرة بوجود هرمونات ومواد خطره لم تؤثر على حركة البيع، لافتا أن الزبائن لم تشتكي من طعم البطيخ، وأن البطيخ المصري لا يعلى عليه مرددا العبارة التي يشتهر بها البطيخ « حمار وحلاوة يا بطيخ».

كما قال صاحب أحد شوادر البطيخ: «الناس بشتري البطيخ وما فيش حاجة هتمنعها من الشراء، البطيخ حلو وما فيش حد خد بطيخة ورجعها»، لافتًا إلى أن الشائعات هدفها ضرب موسم البطيخ، مشيرا إلى أن «الناس لم تصدق الشائعات والدليل أنهم بيشتروا البطيخ».