جولة مفاوضات جديدة لسد النهضة على مستوى الوزراء بأثيوبيا «السبت»

سد النهضة
سد النهضة

تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت المقبل، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة على مستوي وزراء الري والخبراء الوطنيين بالدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.

 

وتهدف جولة المفاوضات الجديدة لاستكمال المباحثات الهادفة إلى الخروج من التعثر الحالي في المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد والتوصل إلى تفاهم مشترك حول البنود والنقاط العالقة واستكمال الدراسات المطلوبة المكلف بها الاستشاري الفرنسي وإزالة العقبات التي تعترض المسار الفني واعتماد صيغة نهائية للنقاط الحاكمة التي سيتم التوافق عليها خلال الاجتماع لرفعها لاجتماع الوزراء التسع.

 

وأكدت مصادر مسئوله بملف مفاوضات سد النهضة أن المفاوضات تهدف لإعادة المسار الفني، بعد الاعتراض الأثيوبي على التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي كمرجعية للأسس والمبادئ التي ستعتمد عليها لدراسات المطلوبة لتقييم الآثار المترتبة من إقامة السد وأوضحت المصادر أن الاجتماع الأول من المفاوضات المقبلة الذي يضم اللجنة الثلاثية الفنية سيرتكز على تسوية أمرين مهمين الأول فيما يتعلق بملء خزان السد في المراحل الأولى لتشغيله، والثاني في كيفية إدارة السد بين الدول الثلاث، و استكمال مناقشة الملاحظات حول التقرير الاستهلالي والذي قدمته الشركات الفرنسية حول بعض الأمور الفنية للسد .

 

وأضافت المصادر أن مصر ستشارك في اجتماعات أديس أبابا الفنية بعقل منفتح، وبرؤية واضحة تنفيذ للتكليفات الصادرة من قادة الدول الثلاث الواضحة  و القائمة علي ضرورة التوصل إلى حل للتعثر الفني على أساس التعامل كدولة واحدة والنظر للمصلحة مشتركة للجميع  بالرغم من حالة القلق  بسبب عدم إطلاق و تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة لوقوف الدول الثلاث بدقة علي التأثيرات السلبية علي مصر و شعبها من جراء بناء سد النهضة الأثيوبي سواء من طريقة و سنوات ملء بحيرة السد و طريقة الإدارة والتشغيل الأولي و المستقبلية وشددت المصادر من أن الوقت يمر ويستنزف دون إطلاق  وتنفيذ الدراسات حتى هذه اللحظة مصدر قلق لمصر بشأن السد، موضحا أن إثيوبيا هى التي اقترحت بعودة عقد اجتماعات اللجنة الفنية بشكل عاجل، ومصر وافقت على ذلك مؤكدة أن مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم وتفاوضت بحسن نية وتقدير لمصالح الشركاء الأثيوبيين والسودانيين .

 

وأضافت المصادر أن مخرجات الاجتماع القني  ستحدد الموضوعات التي ستطرح في اجتماع لجنة الوزراء التساعية والذي من المقرر انعقاده 15 مايو الجاري ويضم وزراء الخارجية والري و مديري أجهزة المخابرات بالدول الثلاث لاستكمال ما تحقق في اجتماعات الخرطوم بداية الشهر الماضي، مشيرة إلى أن مصر تأمل في أن ينجح اجتماعي أديس أبابا الفني والتساعي في تحقيق التوافق المطلوب والوصول إلى صيغة تضمن مصالح شعوب الدول الثلاث الحالية والمستقبلية.


ومن جانب أخر جدد الرئيس السوداني عمر البشير موقف بلاده الثابت تجاه سد النهضة الأثيوبي و تمسك الخرطوم بإعلان المبادئ الخاص السد النهضة وأهمية اللجان الثلاثية وأكد أنه لا خلاف بين السودان وأثيوبيا بشأن الحدود قاطعاً باتفاق البلدين في الخرائط والمرجعيات بشأن ترسيم حدود البلدين.

 

وقال البشير - خلال جلسة مباحثات سودانية إثيوبية- إن بلاده تأمل أن تتعاون اللجان الثلاثية في سد النهضة في مجال الأمن المائي والتوصل إلى الآفاق المرجوة وتجاوز العقبات التي أدت إلى توقف المسار الفني للتفاوض وتحقيق الفوائد المشتركة دون أن يُضار أي طرف.

 

وأكد مصادر مطلعة معنية بملف مفاوضات سد النهضة بالخارجية السودانية انه من المتوقع أن يتم تسمية و تكليف وزير خارجية جديد للسودانية قبل عقد الاجتماع التساعي المقرر عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لرئاسة وقيادة الوفد الرسمي لبلاده السودان ومشاركة الوفدين المصري الإثيوبي خلال الاجتماعات .