خلال استقبال حافل بكلية «دار السلام»..

شيخ الأزهر لطالبات إندونيسيا: أحمل لكنَّ هدية من مصر ورئيسها

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

حظي شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين د. أحمد الطيب، اليوم الأربعاء ٢ مايو، باستقبال غير مسبوق لدى زيارته إلى كلية "دار السلام كونتور للبنات"، في مدينة سولو الإندونيسية.

 

 

واحتشدت فتيات الكلية على جانبي الطريق لمسافة تتجاوز 300 متر، تحملن الأعلام المصرية والإندونيسية، فيما تحرك طابور طويل من الفتيات على يسار ويمين موكب فضيلة الإمام منذ دخوله مقر الكلية حتى مقر الاحتفال.

 

 

وأقامت إدارة الكلية مأدبة غداء للترحيب بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، ثم انتقل فضيلته إلى مقر الاحتفال الذي احتشد بداخله المئات من طالبات الكلية، وكان لافتا حفظ الطالبات للنشيد الوطني لمصر كاملا، لدى عزفه في بداية الاحتفال.

 

 

وأعرب شيخ الأزهر، في كلمته خلال الاحتفال، عن فرحته الشديدة بوجوده وسط بناته، قائلا: "لا أجد في كلمات اللغة العربية، رغم ثرائها، ما يعرب عن فرحتي بوجودي بينكم، ولوجود هذا العدد الكبير من براعم إندونيسيا، واطمأننت على الإسلام وعلى السلام لأن هذه النخبة الكبيرة المتميزة تبشر بالخير، وتحقق وعد الله بأن يكون هذا الدين عاملا للأمن والسلام".

 

 

وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر يفتح أبوابه كلها لإندونيسيا، طلابا وطالبات، الذين يشكلون الرقم الأول بين الطلاب الوافدين، مضيفا: "أشهد أن طلاب إندونيسيا أثبتوا أنهم طلاب علم، وأنهم على درجة عالية من التربية الإسلامية السلمية، والاعتدال، وهذا مفهوم في ظل وجود مثل هذه المعاهد، مشددا على أن المنهج الأزهري وسطي، لأن الإسلام دين الوسطية، والوسط يعني عدم التطرف، لا إلى الغلو، ولا إلى التساهل".

 

 

وتابع: "اليوم أنا أكثر سعادة وأكثر اطمئنانا عندما رأيت بناتنا يحببن الأزهر وشيخه، وهذا جميل في عنق الأزهر لن ننساه لكم أبدا، وأنا أحمل لكم هدية من مصر، ومن رئيس مصر، إلى بناته هنا في إندونيسيا، عبر الأزهر الشريف، وهي عبارة عن 30 منحة دراسية إضافية، وأرجو أن يكون الجزء الأكبر منها، أو كلها للبنات".

 

 

وألقى عميد الكلية وأحد خريجي الأزهر الشيخ حسن عبد الله سهل، كلمة للترحيب بشيخ الأزهر، لكن الدموع انهمرت من عينيه، قائلا: "إنني فخور ومسرور لهذا الشرف العظيم بزيارة فضيلتكم، فعندما كنا نعيش في مصر كنا ننهل من مائها ومن علوم الأزهر الشريف، وهؤلاء هن بناتك يا فضيلة الإمام، كلهن يأملن أن يكن بنات مصر.. وبنات الأزهر.. وهذا هو شيخ الأزهر الذي طالما انتظرتن حضوره".

 

 

وأشار عميد الكلية إلى أن عدد طالبات هذا الفرع من الكلية، التي تأسست عام 1990، يبلغ 3 آلاف طالبة، بينما العدد الإجمالي في جميع فروع الكلية يبلغ نحو 8 آلاف، والكثير من أعضاء التدريس هم من خريجي الأزهر الشريف، والدراسة في الكلية باللغة العربية، التي تعد كذلك لغة التواصل في المعهد.

 

 

ووقع شيخ الأزهر في نهاية الاحتفال، على اللوحة التذكارية لإنشاء قسم الدراسات العليا في الكلية، أعقبها التقاط صورة تذكارية لكبار الحضور.

 

 

حضر اللقاء وزير الشئون الدينية الإندونيسي حكيم لقمان سيف الدين، ووزير الشئون الدينية السابق د. محمد قريشي شهاب، والرئيس الشرفي لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا، وسفير إندونيسيا في القاهرة السفير حلمي فوزي، ومن الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر سفير مصر في إندونيسيا السفير عمرو معوض، ورئيس جامعة الأزهر د. محمد المحرصاوي، ومستشار شيخ الازهر المستشار محمد عبد السلام،  ومستشار شئون الوافدين بالأزهر السفير عبد الرحمن موسى.