اللواء أحمد حسين: قواتنا المسلحة لقنت إسرائيل درسًا قاسيا في حرب أكتوبر

اللواء أ.ح أحمد حسين
اللواء أ.ح أحمد حسين

يحتفل الشعب المصري وقواته المسلحة هذه الأيام بعيد تحرير سيناء، الذي يعد علامة مضيئة في سجل بطولات الشعب المصري وانتصاراته، إنها الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، تلك البقعة الغالية من أرض مصر، بوابتها الشرقية، وحائط الصد وخط الدفاع الأول عن أمنها القومي. 


«بوابة أخبار اليوم» التقت أحد أبطال قوات الدفاع الجوي في حرب يونيو 67 والاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، وهو اللواء أ.ح أحمد حسين، الذي تحدث عن 6 سنوات في الفترة ما بين 67 و 73 ، وصفها بسنوات الأمل والعمل. 


فتح "حسين" صندوق ذكرياته، قائلا:" كنت قائد كتيبة صواريخ في عام 1967، وفي 21 مارس  عام 1968، قام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة الكتيبة الخاصة بي علي الجبهة، ودار حوار بين وبين الرئيس عبد الناصر، وطالبته بضرورة أن يكون هناك مواقع محصنة للصواريخ والرادارات، وبعدها أمر الرئيس جمال عبد الناصر الفريق محمد فوزي بسرعة تحصين عملية الصواريخ والردارات وكان لها دور كبير في نصر 1973". 

 

وأوضح اللواء أحمد حسين أنه كان من ضمن مجموعة غادرت إلي الاتحاد السوفيتي للتدريب علي صواريخ جديدة ذات ماديات مختلفة، كما أنه تم التجهيز لنصر أكتوبر قبل الحرب بثلاث سنوات، وتم تجهيز المواقع وبناء حائط الصواريخ، مكملا: " في عام 1973، تمكن اللواء الخاص بي من تدمير 16 طائرة إسرائيلية خلال معركة العبور في 6 أكتوبر". 


وأكمل:" في 18 أكتوبر عام 73، قام تشكيل جوي إسرائيلي مكون من 50 طائرة للعدو، بمحاولة الهجوم علي عدد من المواقع والقواعد والمطارات المصرية، واستطاع اللواء الخاص بنا تدمير 7 طائرات منها، وأسر 5 طيارين إسرائيليين"، مشددا علي أننا لقنا إسرائيل درسا قاسيا في نصر السادس من أكتوبر 1973. 


وعن أصعب مواقف أثناء العبور، قال اللواء: «أصعب موقف مررت به خلال الحرب، كان يوم 10 أكتوبر، أثناء عبور قواتي في الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث تم تدمير الكوبري الذي سيساعدنا في العبور، فنقلت المعدات الثقيلة على معديات وكانت مخاطرة كبيرة لأن المعدية تنزل بميل وهذا تحمّل على المعدية عكس الكوبري الذي نمر عليه وهى مستوية، ولكن العبور على المعدية يجعل جزءاً من المعدات يكون ساقطاً في المياه وآخر فوق المياه وبهذه الطريقة تم غرز جرار وقاذف الصواريخ وزنه «28» طناً، فأغلق الفتحة التي في الشرق فأصبح جزءاً من قواتي في الشرق الذي عبر أولاً وجزءاً في المياه وجزءاً في الغرب».


وتابع: « وكان موقفًا عصيباً جداً وفجأة وجدت دبابة قادمة من الشرق اعتقدت أنها من دبابات العدو ولكن كأن الله أرسلها لنا فقد كانت تتبع تشكيل العقيد تحسين شنن وكانت دبابة نجدة فقلت للسائق حاول فتح الثغرة ففتح جنزيرين وجذب القاذف والجرار الخاص به ففتح لي الثغرة التي سدت في الشرق وحجزت الدبابة معي حتى تم عبور باقي قوات اللواء وعندما عبرت وجدت أن القوات التي سبقتنا للشرق تعرضت للضرب فنقلتها إلى موقع تبادلي في القنطرة وهذه من القرارات الفورية التي اتخذتها على مسئوليتي لأن قرار العبور ونقل الموقع التبادلي كان على مسئوليتي».