25 أبريل.. ذكرى رفع العلم المصري على «شبه جزيرة سيناء» بعد استعادتها بالكامل

سيناء - صورة خاصة بجريدة الأخبار - تصوير مكرم جاد الكريم 7 اكتوبر 1982
سيناء - صورة خاصة بجريدة الأخبار - تصوير مكرم جاد الكريم 7 اكتوبر 1982

تحتفل مصر في يوم 25 أبريل من كل عام بذكرى تحرير أهم منطقة في أراضيها، من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، الذي وضع أقدامه منذ حرب 1967، حتى خروجهم منها نهائياً في عام 1982، ورفع العلم المصري على «أرض الفيروز» شبه جزيرة سيناء. 

«شبه جزيرة سيناء»:

لقبت سيناء بـ«أرض الفيروز»، وهي تعتبر شبه جزيرة صحراوية مثلثة تقع شمال شرق مصر، وتمثل 6% من مساحة مصر الإجمالية، ويحدها في الشمال البحر المتوسط والغرب خليج السويس وقناة السويس، وفي الجنوب يحدها البحر الأحمر وتعتبر سيناء حلقة وصل بين قارة أفريقيا وآسيا.


وتنقسم شبه جزيرة سيناء إلى محافظة شمال سيناء ومحافظة جنوب سيناء، ومدينة بور فؤاد بمحافظة بورسعيد والقنطرة بمحافظة الإسماعيلية.
 

المعالم السياحية بـ «سيناء»


تتميز سيناء بالكثير من المعالم السياحية والمحميات الطبيعة والمزارات الدينية ومنها «شرم الشيخ، طابا، دهب، نويبع، محمية رأس محمد، محمية نبق، دير سانت كاترين، حمام موسى، حمام فرعون، جبل موسى».


«حرب 67 واحتلال سيناء»:
 

عرفت حرب 1967 باسم «نكسة 67» وفي إسرائيل سميت بحرب الأيام الستة، ونشبت الحرب بين إسرائيل وكلا من «مصر وسوريا والأردن»، وأدت الحرب إلى احتلال إسرائيل لـ«قطاع غزة وسيناء والضفة الغربية والجولان».

 

بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.

 

بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973م ، وقبلت مصر الاتفاق ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.

 

«معاهدة السلام في 26 مارس 1979»
 

وفي يوم 26 مارس عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، ونصت المعاهد على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين.


«استرداد سيناء»
نتجت«معاهدة السلام» بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء. 


«استرداد طابا» بالتحكيم الدولي

استعادت مصر في يوم 25 أبريل 1982، أرض سيناء بأكملها ماعدا «طابا»، وتفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول أرض طابا، وأكدت مصر أنها لن تتنازل ولا تفرط في أرضها، وأن أي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام «المصرية ـ الإسرائيلية» التي تنص على أن يتم حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأن إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم، ولجأت مصر إلى التحكيم الدولي وتم استرداد طابا يوم 15 مارس 1989.