«بوابة أخبار اليوم» في منزل «مسحول صفط».. «ذبحوه وزغردوا»

المجنى عليه
المجنى عليه

حفل تعذيب على مرأى ومسمع الجميع وثقتها مقاطع فيديو التقتطها عدسات هواتف عدد من شهود العيان لواحدة من أبشع الجرائم، حيث أقدم 10 من من قساة القلوب على استدراج شاب تناوبوا عليه ضربا بآلات حادة وأسلحة النارية، لم يكتفوا بذلك بل جردوه من ملابسه، دون أن يهتز لهم ساكن، اجتمعوا عليه كما تجتمع الضباع على فريستها حتى لفظ «زين» أنفاسه الأخيرة.


رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع الفيديو التي وثقت الجريمة، لتخلق حالة من الغضب في العالم الافتراضي، لتخرج شرارتها إلى عالم الواقع ويتحول الحادث إلى قضية رأي عام طالب فيها المواطنون القصاص من هؤلاء الجناة.. «بوابة أخبار اليوم» انتقلت إلى أسرة المجني عليه، لسماع تفاصيل ليلة دامية عاشت أهوالها عائلة الضحية.
«والدة زين»: عايزة عدل ربنا


«كل ما أريده هو عدل ربنا، مايرضيش حد الى حصل في ابني، كان خارج عشان يجيب الدبيحة، لسبوع ابنه اللى لسه حتة لحمة حمرا، رجع لنا مدبوح».. بهذه الكلمات عبرت والدة زين عما أصاب نجلها، بعدما جاءها الخبر الأليم بمقتله، بهذه الطريقة البشعة والتمثيل بجثته.


وأضافت، «كان بيكفل اليتامى، وحقيقة الخلاف بينه وبين المتهمين، إنه أنقذ طفل يتيم من أيديهم، وسلمه للحكومة، ولا علاقة له بموت شقيقتهم، وكان هناك فرح من 4 سنوات، زين أطلق فيه طلق خرطوش، اتهموه بتصفية عين ابنتهم، التى توفت فيما بعد نتيجة صعقة كهرباء».

«شاهد عيان» يروي البداية
يقول «محمد صادق» صديق المجني عليه، «يوم الأربع بليل كنت في البيت وزين قالي تعالى ننزل نقعد شوية على قهوة في شارع التلاجة مع صاحبه محمد فوزي، نزلت له على الساعة 2.30 وركبنا المكنة (الدراجة النارية) وروحنا قعدنا معاه وشربنا شاي، وفجأة لقينا ناس داخلين علينا ومعاهم سلاح، وبيقولوا عاوزين زين ومحدش يتدخل، وراح عم البنت اللي عينها اتصفت بالخرطوش زمان أصابه بسنجة في رجله، وسحلوه بتوك توك لحد بيتهم وموتوه هناك لحد ما جت الحكومة».


 

 

 

«شقيق المجنى عليه»: أفعال تجاوزت جرائم «داعش»


يروي شقيق المجني عليه، قائلا: «أم قوطة بياعة الخضار هي الوحيدة اللي حاولت تنجده واترمت عليه عشان تحميه وتستره، فقالولها ابعدي عشان منعملش فيكي زيه، وصاحبه محمد فوزي سلمه ليهم ربنا ينتقم منه، اللى حصل في أخويا مايرضيش ربنا إحنا لو في داعش مش هيعملوا فيه كده، كانوا دبحوه وخلاص، لكن احنا تعبانين من اللى شوفناه في الفيديوهات، وبنطالب النائب العام ووزير الداخلية بحقه».


«زوجة زين»: قتلوه كده ليه؟


بدموع لا تفارق عينيها وحسرة ترتسم على وجهها، قالت زوجة المجنى عليه، وهى تحمل مولودها الصغير، وبجوارها ابنتها، «دول حيوانات مش بنى آدمين، احنا لسه متجوزين من 3 سنين، حاجتى كلها لسه جديدة يا ناس، قتلوه كده ليه؟.. حسبي الله ونعم الوكيل».

 

 

 

 

 

«والده»: ذبحوه بالزغاريد

«مسمعش كلامى قولتله خليك هنا ماتخرجش، راح لقضاه، «أنا الى مزعلنى انهم قتلوه وحريمهم زغردت، ووزعوا حاجة ساقعة، على روحه، وجابوا توك توك ودهسوا عليه».


«الجناة»

وألقت مباحث الجيزة القبض على 3 من المتهمين وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء عقب ارتكاب الجريمة، حيث اعترف المتهم الرئيسى "صابر.ع.أ" أنه عام 2014، أطلق المجنى عليه زين العابدين زين، أعيرة نارية من بندقية خرطوش خلال مشاجرة، ما أسفر عن إصابة ابنته "دينا" البالغة من العمر 18 عاما، برش خرطوش بعينها، تسبب فى انفجار بالشبكية، فقدت على إثرها الرؤية.

وأضاف المتهم، إنه عقب مرور سنة على الحادث، أصيبت ابنته بصعق كهربائى نتيجة ملامستها سلك عارى خاص بمروحة، ما أسفر عن مفارقتها الحياة، حيث قرر حينها الانتقام من المجنى عليه، لاعتقاده أنه السبب فى وفاتها، بسبب إصابتها بفقدان البصر الذى ساهم فى صعقها بالكهرباء.

وقال المتهم، إنه انتظر قضاء القتيل عقوبة حبسه سنة، لاتهامه فى قضية مخدرات، وبحث عنه عقب تركه مسكنه ببولاق الدكرور، وإقامته خارج المنطقة، حيث استدرجه بواسطة أحد الأشخاص لمقهى بمنطقة صفط اللبن، واستعان بـ2 من أبناء شقيقته، وشخص آخر من عائلته، وهاجموا المجنى عليه بالأسلحة النارية والبيضاء التى كانت بحوزتهم، وهى عبارة عن بندقية وفرد خرطوش و"مطواة"، ثم مثلوا بجثته انتقاما منه وثأرا لابنته التى فقدت حياتها بسببه.