الثلاثاء.. بدء حملة أسبوع « التمنيع» العالمي

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
احمد جلال
 

تبدأ غدًا الثلاثاء حملة أسبوع التمنيع العالمي لهذا العام، والتي تقام  تحت عنوان  «جميعنا محميون؛ اللقاحات تحقق الغرض منها».  

 

والتمنيع هو أحد التدخلات الصحية الأكثر نجاحاً وفعالية من حيث التكاليف. إذ تُظهر الدراسات أن كل دولار أمريكي واحد يُنفَق على تمنيع الأطفال يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية تبلغ قيمتها 44 دولاراً . 

 

وبهذه المناسبة قال الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة: «نجحت عدة بلدان في الإقليم، منها بعض البلدان المتضررة من حالات الطوارئ في الحفاظ على برامج تمنيع قوية، وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن التغطية بالجرعة الثالثة من لقاح الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي بلغت 80% في المتوسط على الصعيد الإقليمي، غير أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، إذ تشير التقديرات، للأسف، إلى أن 3,7 ملايين طفل فاتتهم الجرعة الثالثة من لقاح الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي في 2016، 92% منهم يعيشون في ستة بلدان متضررة من حالات الطوارئ ". 

 

وتابع: ومما يبعث على التفاؤل أن الإقبال على اللقاحات الجديدة والتي تقل الاستفادة منها، مثل لقاح المستدمية النزفية من النمط "ب"، ولقاح الحصبة، ولقاح التهاب الكبد B للرضع، ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري، ولقاح التهاب السحايا من النمط "أ"، يزداد يوماً بعد يوم عالمياً وفي الإقليم.

 

وأضاف: تلتزم الحكومات الوطنية بالتمنيع، ويتوفر قدر كبير من الدعم للبلدان المستحقة للدعم من عدة شركاء، لا سيَّما التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع. كما تتوفر الاستراتيجيات والأدوات اللازمة. فلننتهز هذه الفرص الكبيرة لنضاعف جهودنا، ونحقق أهداف التمنيع التي نرجوها".

 

ومن جانبها أشادت منظمة الصحة العالمية بالقائمين بالتطعيم في الخطوط الأمامية ودورهم في مكافحة الأمراض المميتة بما يضمن أن يظل الناس محميين، إلي جانب تعزيز جهود العاملين الصحيين لزيادة التمنيع الأساس الذي ترتكز عليه الرعاية الصحية الأولية القوية، وهي السبيل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. ففي 2016 فقط، حصّن العاملون الصحيون أكثر من 62 مليون طفل في البلدان الأقل دخلاً في العالم، وهو ما يعادل أكثر من 185 مليون نقطة اتصال بين هؤلاء الأطفال ونظام الرعاية الصحية الأولية.

 

كما أعربت عن تقديرها للجهات المانحة الدولية والإقليمية، ودعتها  إلى مواصلة الاستثمار في التمنيع واللقاحات باعتبارهما أحد التدخلات الصحية الأكثر فعالية من حيث التكاليف في العالم.