بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي

ما لم يحققه «محمد صلاح» من الألقاب الفردية إلى الآن؟

محمد صلاح
محمد صلاح

تُوج النجم المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي لموسم 2017- 2018، متفوقًا على نجم مانشستر سيتي، البلجيكي كيفن دي بروين، ونجم توتنهام، الإنجليزي هاري كين، ليصبح بذلك ثاني عربي ينال الجائزة بعد الجزائري رياض محرز، الذي حصل عليها عام 2016، بعدما قاد فريقه ليستر سيتي لإحراز لقب البريمر ليج لأول مرة في تاريخه.

محمد صلاح ابن مدينة بسيون بمحافظة الغربية أضحى غازيًا لأكبر ساحات الملاعب الأوروبية، ومتوجًا لأعرق ألقاب الدوري الأكثر شهر في العالم "الدوري الإنجليزي"، بعدما تُوج بلقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم نتيجة عطاءاته التي قدمها مع فريقه ليفربول، الذي يحتل المركز الثالث بالدوري الإنجليزي حتى الآن.

وتعتبر الجائزة هي ثاني أهم جائزة فردية ينالها محمد صلاح، بعدما بات في شهر يناير الماضي أول لاعب مصري في التاريخ يتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2017.

وخلاف ذلك استحوذ على عديد الجوائز الفردية هذا الموسم، فبات أول لاعب في تاريخ البريمر ليج يُتوج بلاعب الشهر لثلاث مرات هذا الموسم، لكن ما الألقاب المهمة والعالمية التي لم يحققها صلاح بعد على المستوى الفردي إلى الآن؟

البالون دور

الجائزة الأغلى والأشهر على الصعيد الكروي بالنسبة للجوائز، تلك التي تمنحها مجلة "الفرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب في العالم كل عام

ولم يسبق لأي لاعبٍ عربيٍ أن نال هذه الجائزة، فيما كان نجم الكرة الليبرية والرئيس الحالي للبلاد، جورج وايا، سباقًا على صعيد اللاعبين الأفارقة حينما نال الجائزة عام 1995، عندما كان لاعبًا في صفوف نادي إيه سي ميلان الإيطالي.

واحتكر الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستايو رونالدو الجائزة خلال السنوات العشر الماضية بواقع خمس مرات لكل واحد.

وقد يكون الفرعون المصري محمد صلاح على موعد هذا العام مع تحقيق هذه الجائزة، في ظل الأداء المذهل الذي يقدمه هذا الموسم، وتحطيمه عدة أرقام ظلت صامدةً في تاريخ الدوري الإنجليزي.

وسيستثمر صلاح فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من أجل تعزيز فرصه لمزاحمة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في سباق الفوز بالجائزة الأهم في العالم.

الفوز بدوري أبطال أوروبا يُعتبر نقطة فارقة في مسار منافسة صلاح على البالون دور من عدمه، إضافةً إلى الحدث الكروي الأهم هذا العام "كأس العالم"، الذي قاد صلاح منتخب بلاده مصر للمشاركة فيه لأول مرة منذ 28 عامًا، حينما تسجل رفاق مجدي عبد الغني المشاركة الثانية للفراعنة بالمحفل العالمي عام 1990 بإيطاليا.

أفضل لاعب في العالم من الفيفا

كان جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا متحدةً مع جائزة البالون دور التي تمنحها مجلة الفرانس فوتبول، إلا أنهما انفصلا عام 2016، وبات للاتحاد الدولي لكرة القدم جائزة منفصلة.

ولم يختلف خلال الموسمين الماضين بين الفائز بالجائزة من المجلة الفرنسية والفائز بها من الفيفا، فكلاهما كان الفائز بها هو كريستيانو رونالدو.

الحذاء الذهبي

جائزة الحذاء الذهبي، هي جائزة تمنح لأكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في الدوريات الكبرى في العالم،

وتبدو هذه الجائزة في المتناول إلى الآن حيث يتصدر صلاح قائمة هدافي الدوريات في أنحاء العالم بتسجيله 31 هدفًا، وأقرب ملاحقيه هو النجم الارجنتيني ليونيل ميسي، الذي أحرز إلى الآن 29 هدفًا بالدوري الأسباني.

بيد أن عدد المباريات المتبقية لصلاح في الدوري الإنجليزي هي ثلاث فقط، بينما لا يزال أمام ميسي خمس مباريات كي يتمكن من تجاوز محمد صلاح، وتبدو المنافسة منحصرة بينهما، ويتربص بهما من بعيد هداف توتنهام الإنجليزي، هاري كين، الذي أحرز إلى الآن 26 هدفًا ويتبقى له أربع مباريات في الدوري.

أفضل لاعب في أوروبا

الجائزة الرابعة التي لم يحققها صلاح إلى الآن، هي جائزة أفضل لاعب في أوروبا، التي يمنحها الاتحاد الأوروبي مع نهاية كل موسم خلال شهر أغسطس من كل عام.

ويتنافس على هذه الجائزة جميع اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا، من بينهم اللاعبون غير الأوروبيين، وآخر من نال الجائزة في الموسمين الماضين هو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وسبقه الأرجنتيني ليونيل ميسي عام 2015.

وربما يكون صلاح من بين المرشحين الثلاثة لنيل الجائزة هذا الموسم، وستقوى حظوظه حال تمكنه من قيادة ليفربول نحو لقبه السادس من أعرق الكئوس الأوروبي "دوري أبطال أوروبا".

ومن المقرر أن يلتقي ليفربول في معقله بالأنفيلد الثلاثاء المقبل مع نادي أيه سي روما الإيطالي، فريق صلاح السابق، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال، على أن تكون مباراة الغياب بملعب الألمبيكو بروما يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.

وإذا تمكن ليفربول من تخطي روما في مجموع المباراتين، فإنه سيلتقي مع الفائز من مواجهة بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية يوم السادس والعشرين من يناير المقبل بالعاصمة الأوكرانية كييف.