فوضى السرفيس| ميكروباص الجيزة يرفع شعار «مافيش رخص» .. صور

فوضى السرفيس في شوارع الجيزة
فوضى السرفيس في شوارع الجيزة

•    الأهالي يستغيثون: «أنقذونا من بلطجة السائقين وتقسيم خطوط السير»
•    «قيادة الصبية وزيادة التسعيرة وسيارات دون ترخيص ولوحات معدنية».. أبرز المشكلات
•    سائقو الميكروباص: «سحب السيارات مننا خراب بيوت»

 زادت في الآونة الأخيرة بشوارع محافظة الجيزة فوضى المواقف العشوائية، حيث تصطف السيارات خلف بعضها البعض في الشوارع وتقوم بتحميل الركاب دون وقوفها في «المواقف الرسمية» المصرح بها من قبل المحافظة والحي، وذلك حتى لا تقوم بدفع رسوم لإدارة الموقف الرسمي والمسماة بـ«الكارتة»، وكذلك لأن بعضًا من هذه السيارات لا تحمل رخص أو ذات رخص منتهية وتسمى «سيارات ساقطة من المرور»، أو كونها سيارات متهالكة وقديمة، أو بعض ممن يقود هذه السيارات لا يحمل رخص قيادة حيث يكون أكثرهم صبية دون السن.

 

ورصدت «بوابة أخبار اليوم» شكوى أهالي محافظة الجيزة بمناطق فيصل، وأبو قتادة، وبين السرايات، وأمام جامعة القاهرة، حيث اشتكى الأهالي من بلطجة السائقين مع الركاب على تسعيرة الركوب، و«خناقات السائقين» فيما بينهم على الركاب وتحميل «الدور» كونها مواقف غير مرخصة ولا تدار من جانب الدولة، بل يديرها مجموعة من البلطجية ويقومون بفرض الإتاوات علي أصحاب السيارات مقابل تحميل «الدور»، بالإضافة إلى أنها سيارات متهالكة عمرها الافتراضي انتهى، وتقسيم خطوط السير، والذي يتسبب في تحصيل الأجرة المقررة مرتين، ولا يوجد بالسيارات باب للفتح والغلق، ولا تحمل لوحات معدنية وبعضها غير مرخصة وتسير في عكس الاتجاه، وشرب المخدرات أمام الركاب، وعدم وجود موقف مرخص لها، وإنما تحمل من الشوارع العامة، وقيادة الصبية الذين لا يحملون رخص قيادة للسيارات.

 

«تفعيل الرقابة»

 

وقال أيمن علي، طالب بجامعة القاهرة: «الميكروباص ده غير آدمي بالمرة أنا بيضيع مني وقت كبير في انتظار تحميل الدور، والميكروباص لا يواكب العصر عمره الافتراضي انتهي ولا يوفر الوقت والجهد والأمان والراحة ولا يوجد بها أبواب للغلق، وعدم التزام السائقين بقواعد المرور وبلطجة السائقين وشرب مخدرات في السيارة ولا توجد رقابة للدولة على الأجرة حيث ترتفع حسب مزاج السائق».

 

وتابع « الناس تركب المكيروباص وتنتهك خصوصية الجسد فيجد المواطن نفسه مضطر للالتصاق بمن إلى جواره سواء رجل أو امرأة فهذه السيارة علبة سردين متحركة يحشو الناس فيها وتضيع قيم المجتمع، بالإضافة إلى تشغيل السائقين لمكبرات الصوت والمهرجانات مما يؤثر علي الحالة النفسية للموظف وتؤثر علي انفعالاته فهل يطلب منه بعد كل ذلك أن يعمل وينتج للبلد ؟ّ!».

 

وأوضح «الدولة هى المسئولة عن هذه الظاهرة فلا تفرض رقابة عليهم من حيث مواصفات الجودة والأمان والسلامة والتراخيص واللوحات المعدنية، والحل الوحيد لهذه المشكلة هو تفعيل الرقابة».

 

وأكد سعيد عبد الله، مقيم بمنطقة فيصل «يوجد موقف عشوائي للميكروباص أسفل الشقة ويعتبر مصدر إزعاج دائم لي حيث استيقظ على مشاجرات السائقين والضوضاء المستمرة وقد أضطر لتغير محل إقامتي بسبب ذلك، فهذه السيارات معظمها غير مرخص ومسروق ولا يحمل لوحات معدنية فإذا قام بدهس إنسان وهرب كيف نأتي بمرتكب الجريمة ؟!».

 

وقال أيمن ممدوح، مقيم بمنطقة فيصل « المواقف العشوائية والميكروباص غير المرخص يتسبب في حدوث ازدحام وإغلاق للشارع كون السائقين يحملون الدور في الشارع الرئيسي ولا يوجد مكان مخصص للموقف، وهناك جرائم ترتبط به من حيث شرب المخدرات وتجارة الحبوب المخدرة والتحرش الجنسي وفرض الإتاوات والبلطجة والخناقات وانتشار السلاح الأبيض، فلا يوجد موقف مرخص وموظف كارته ورجال المرور لتنظيم هذه الفوضى».

 

وأكد رأفت سليم، مقيم بمنطقة أبو قتادة «انا متضايق بسبب التحرش المستمر بالسيدات والألفاظ التي تخدش الحياء العام والبلطجة، وقيادة الصبية للسيارات ولا يحملون رخص قيادة، والسير في عكس الاتجاه، وتقطيع خطوط السير وتحصيل الأجرة المقررة مرتين، وشرب المخدرات في المواقف وأثناء القيادة حيث أن سيجارة الحشيش لا تفارق فمه».

 

وصرح عزت إبراهيم، مقيم بمنطقة أبو قتادة «انتشار هذه الظاهرة بسبب العشوائيات حيث تقوم هذه السيارات بنقل الناس الي الأحياء البعيدة والشوارع الضيقة والجانبية وإذا قامت الدولة بسحب السيارات منهم فما البديل؟ ومن ينقل الناس إلى بيوتهم؟ وسيصبح سائقوا هذه السيارات بلا عمل وستنتشر البطالة».

 

واقترح شريف أيوب، مقيم بمنطقة فيصل، إحلال السيارة «السوزوكي» الحديثة التي تنقل 8 راكب محل الميكروباص، كونها يسهل تنقلها في الشوارع الضيقة ومرخصة ومراقبة من الدولة وآدمية.

 

السائقين: «الميكروباص آكل عيشنا»

 

وذكر حاتم إسماعيل، سائق ميكروباص بمنطقة فيصل «أنا بدفع إتاوة يوميا للبلطجية والسايس  حتى استطيع الوقوف وتحميل الدور، ومش لاقي شغل واشتريت هذه السيارة بـ20 ألف جنيه بالتقسيط كمصدر رزق للأسرة بدلا من السرقة أو التسول، وأتجنب الخروج للشوارع الرئيسية حتى لا يتم مصادرة السيارة من قبل المرور كونها غير مرخصة ولا تحمل لوحات معدنية».

 

وأكد عبد الرحمن محمد، سائق بمنطقة أبو قتادة، أن الميكروباص مصدر رزق له ولأسرته، وإذا قامت الدولة بسحب الميكروباص وإلغاء المواقف العشوائية التي نحمل الدور منها سيتسبب ذلك في تشريد كثير من الأسر، مضيفا «هيبقى خراب بيوت!».

 

وذكر شحاتة عبد الغنى، سايس بموقف فيصل «هذا الموقف لا يخضع لسيطرة الدولة ولا يوجد أحد يحصل الكارته وإنما أقوم أنا وعدد من زملائي بتنظيم تحميل الدور مقابل 20 جنيه في اليوم من كل سيارة، ومن يمتنع من السائقين من دفع الإتاوة يتم منعه من دخول الموقف وتحميل الدور، إلى جانب ذلك نقوم بعمل نصبة شاي وسندوتشات تيك أواى للسائقين وإحنا بنسترزق وده آكل عيشنا».