المقاتلات القطرية تهدد الطيران المدني الإماراتي.. فما هي التوابع؟

إحد الطائرات المدنية الإماراتية
إحد الطائرات المدنية الإماراتية

للمرة الثالثة خلال أقل من 4 أشهر تعترض المقاتلات القطرية الطيران الإماراتي، خلال الأجواء البحرانية، الأمر الذي قد يُعرض قطر للعقوبات من الهيئة العامة للطيران المدني منظمة «الإيكاو».

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني، الأحد 22 أبريل، إن مقاتلات جوية قطرية اقتربت - ظهر اليوم - وبشكل خطير من طائرة إماراتية مدنية على متنها 86 راكبا أثناء عبورها الأجواء التي تديرها مملكة البحرين في رحلة مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا.

ما وقع اليوم ليس حدثا عارضا، فقد تكرر للمرة الثالثة وينطوي على تهديد واضح لسلامة الطيران المدني وخرق للقوانين والاتفاقيات الدولية.

انتهاكات متعاقبة
ففي منتصف يناير مطلع 2018، اعترضت مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية كانت متجهة إلى العاصمة البحرينية المنامة، وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة.

تكررت الواقعة في الاثنين 26 مارس 2018، وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن مقاتلتين قطريتين اقتربتا على نحو يمثل خطورة على طائرتين مدنيتين إماراتيتين في المجال الجوي البحريني، ونددت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، بما وصفته بـ«العمل الاستفزازي»، مؤكدة أنه ليس الأول وإنما سبقته واقعتان مماثلتان أبلغت بهما الإمارات منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة.

خبير: من حق البحرين شن الحرب
وقال خبير طيران –رفض ذكر اسمه-  إن اعتراض الطائرة الإماراتية المدنية معروفة المسار والحاصلة على الموافقات والتصاريح المطلوبة من قبل مقاتلات قطرية اليوم  يعرض قطر للحصول على عقوبات من منظمة الإيكاو «الهيئة العامة للطيران المدني».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنها اعترضت طائرة مدنية بطيران حربي وعرضت حياة الركاب للخطر وروعت الآمنيين.  

وأكد أن دولة البحرين لها أحقية في رفع دعوى أمام مجلس الأمن ضد إمارة قطر، ومن حقها أيضا الاحتفاظ بحق الرد في حال أن تكون قطر قد اخترقت المجال الجوي الخاص بها بطائرة حربية، ومن حق الإمارات أن تتقدم بشكوى لـ «الإيكاو» وقد تصل العقوبات لمنع الطيران فوق قطر ووقف الطيران القطري.  

وأضاف أنه «إذا اخترقت طائرة للمجال الجوي الخاص بدولة أخرى، يوجه لها اللوم وقد تقوم الدولة التي تم اختراق مجالها الجوي، بحرب على الدولة المعتدية التي انتهكت المجال الجوي».
وأوضح الخبير أنه إذا كان الاعتراض داخل المجال الجوي القطري، فقطر لديها الحق الكامل إذا كانت الطائرة غير حاصلة على تصريح عبور، وإذا كانت الطائرات حاصلة على تصريح فليس من حق قطر الاعتراض، «وإذا اخترقت طائرة حدود دولة دون إخطارها فمن حقها الاعتراض، اعتبارها طائرة معادية من الممكن أن تضرب المجال الجوي الخاص بها، ويجب على أي طائرة للعبور إلى المجال الجوي الخاص بأي دولة الحصول على تصريح وإلا من حقي كدولة ذات سيادة أن أعترضها».

وتابع: «هناك بعض الحالات التي تسمح بعبور المجال الجوي دون تصريح، مثلا أن تكون الطائرة مختطفة وقبل أن تعبر المجال الجوي تكون الدولة على علم بذلك وبالتالي تسمح لها بالعبور».
وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن، قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وتعليق الرحلات من وإلى الدوحة ، الاثنين 6 يونيو 2017، ووجهت لها اتهاما بدعم وتمويل"الإرهاب".