منذ إعلان اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، إقامته كل عامين، وإلغاء الدورة الـ15 التي كان مقرر إقامتها ديسمبر المقبل، وانتشرت الآراء من صناع السينما، أن هذا القرار يأتي تمهيدًا للإلغاء التام للمهرجان.
ورصدت «بوابة أخبار اليوم»، آراء بعض النقاد وصناع السينما حول هذا القرار من إدارة مهرجان دبي، ومدى استفادة مهرجان القاهرة من إلغاء دورة هذا العام.
المخرج عمر عبد العزيز رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجانات بمصر، قال إن إقامة مهرجان كل عامين، ليس بأمر جديد، حيث أن مهرجان مسقط السينمائي تقام فعالياته كل عامين، وكذلك مهرجاني دمشق وقرطاج، ولكن في حالة مهرجان دبي السينمائي الدولي، أعتقد أن هذا القرار نتيجة أزمة مالية، وقد يكون بالفعل تمهيد للإلغاء التام للمهرجان.
وأشار إلى أنه لابد على صناع السينما في دبي والإمارات التركيز أولا على صناعة السينما، وأن يتم تمويل المهرجان بأفلام من صناعة البلد، ثم تكون إقامة المهرجان، لأنه لا يصح أن يظل المهرجان مستقبلا وعارضا للأفلام من دول العالم المختلفة دون أن تكون هناك أفلاما من صناعة بلد المهرجان.
وأضاف عبد العزيز، أن الاستفادة الوحيدة لمهرجان القاهرة من إلغاء دورة هذا العام من مهرجان دبي، هي أن تكون هناك فرصة لمشاركة الأفلام المصرية التي كانت «تستخسر» التواجد في مهرجان القاهرة والذهاب إلى مهرجان دبي لأغراض مالية.
وأكد المخرج مجدي أحمد علي، الذي ترأس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية لمهرجان دبي بدورته العام الماضي، أنه لا يعتقد أن يكون قرار إقامة مهرجان دبي كل عامين تمهيدا لإلغائه.
ولفت إلى أن الأمر قد يرجع لاحتمالي بالنسبة لمنظمين المهرجان، الأول هو أنهم يريدون تحسين شروط الاشتراك بالمهرجان، والثاني: قد يكون رغبتهم في تغيير موعد إقامة المهرجان نظرا لأنه في فترة مزدحمة بالمهرجانات السينمائية مثل القاهرة والجونة.
وبالنسبة لمدى استفادة مهرجان القاهرة من توقف «دبي»، أوضح مجدي أنه لا يوجد مهرجان سيستفيد من توقف أو إلغاء مهرجان آخر، ولكن على العكس ندعو لإقامة مهرجانات سينمائية أكثر وأكثر.
وأضاف أنه يتوقع أن تتحسن شروط الاشتراك في مهرجان القاهرة خلال الدورة المقبلة، لوجود محمد حفظي رئيسا له، وفي ظل وجود وزيرة للثقافة تعي وتدرك قيمة الفن والمهرجانات السينمائية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله إن الأجواء حول قرار إلغاء مهرجان دبي السينمائي، توحي بتوقفه للأبد مثلما حدث مع مهرجان أبو ظبي السينمائي، والسبب الأرجح في الموضوع قد تكون أزمات اقتصادية.
وأكدت أن توقف المهرجان، خسارة كبيرة جدًا؛ لأنه كان نقطة مضيئة في منطقة الخليج والعالم العربي، ولم يكن فرصة لعرض الأفلام فقط، ولكنه كان داعمًا لأفلام كثيرة منها أفلام مصرية.
وعن مدى استفادة مهرجان القاهرة السينمائي من هذا القرار الخاص بدبي، أوضحت الناقدة ماجدة خير الله، أنه لا يفضل أن يستفيد مهرجان من توقف نشاط مهرجان آخر، ولكن نتمنى أن تزداد قوة مهرجان القاهرة، وتكون لديه ميزانية أكبر تسمح له بدعم الأفلام حتى تزداد فرصة تواجد الأفلام للمشاركة.
