عقب رفضها «نوبل اليهودي»..مطالبات بتجريد ناتالي بورتمان من جنسيتها

ناتالي بورتمان
ناتالي بورتمان

طالب عدد من المسئولين في الحكومة الإسرائيلية بتجريد الممثلة الشهيرة ناتالي بورتمان من جنسيتها في أعقاب رفضها لجائزة نوبل اليهودي الإسرائيلية التي تبلغ قيمتها مليون دولار، مبررة ذلك بأنها لا تريد أن تبدو كمؤيدة لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».


ووفقًا لسكاي نيوز، السبت 21 ابريل، قال النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم، أورين حازان، إن ما قامت به بورتمان «جنون مطلق»، مؤكدا أنها لا تستحق أي تكريم في الدولة العبرية. كما دعا حازان، إلى سحب الجنسية الإسرائيلية من الممثلة ناتالي بورتمان.


وبدورها، قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، إن الممثلة وقعت «ضحية خداع الدعاية الفلسطينية» المناهضة لإسرائيل.


ودعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بورتمان إلى زيارة الحدود مع قطاع غزة ومقابلة العائلات هناك، مشددا على أن الإعلام «يشوه الحقيقة».


جدير بالذكر أن بورتمان فضلت عدم حضور حفل في إسرائيل كانت ستتسلم خلاله جائزة قيمتها مليون دولار لأنها لا تريد أن تبدو كما لو كانت تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان سيلقي كلمة خلال الحفل.


وأثار قرار بورتمان، الذي قالت إن: «الآخرين أساءوا تفسيره» رد فعل محدودا في إسرائيل، بعدما قال منظمو حفل جائزة جينسيس المرموقة إنه تم إلغاء الحفل، وفقًا لرويترز.


ونقلت المؤسسة المانحة للجائزة عن ممثل لبورتمان قوله إن الأحداث «المؤلمة» التي وقعت في الآونة الأخيرة في إسرائيل دفعت الممثلة للعزوف عن الذهاب إلى هناك.


ودفع هذا الكثيرين لتفسير قرارها على أنه مرتبط بالنقد العالمي الموجه لإسرائيل بسبب رد فعلها العسكري تجاه المحتجين الفلسطينيين في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية والذي تسبب في مقتل 35 فلسطينيا.


وقالت بورتمان في بيان نشرته على موقع إنستجرام، السبت 21 ابريل: «دعوني أتحدث نيابة عن نفسي. اخترت عدم الحضور لأنني لا أريد أن أبدو مؤيدة لبنيامين نتنياهو الذي كان سيلقي كلمة خلال الحفل».


وأضافت أنها لا تدعم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات «بي.دي.إس» التي تهدف لفرض عزلة على إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.


وقالت: «مثل الكثير من الإسرائيليين واليهود حول العالم يمكنني انتقاد القيادة في إسرائيل دون أن أريد مقاطعة الأمة بأكملها».


واستكملت: «تأسست إسرائيل قبل 70 عاما لتكون ملاذا للاجئين من المحرقة النازية. لكن سوء معاملة من يعانون من الأفعال الوحشية اليوم لا يتماشى ببساطة مع قيمي اليهودية. ولأن إسرائيل تهمني يجب أن أعارض العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استغلال السلطة».