أبناء «رمسيس الثاني» يعيدون له حقه ويغيرون التاريخ

تمثالان كبيران على جانبي المدخل يمثلان رمسيس الثاني جالسا
تمثالان كبيران على جانبي المدخل يمثلان رمسيس الثاني جالسا

«هي عبارة عن صرح أو بيلون مكون من برجين يتوسطه بوابة ضخمة كان يتقدمها ستة تماثيل ضخمة تمثالان كبيران على جانبي المدخل يمثلان رمسيس الثاني جالسا بارتفاع ١٤متر»، إنها واجهة معبد الأقصر الشهير للملك رمسيس الثاني، حسبما يقول مجدي شاكر كبير الآثاريين.
 

يضيف «شاكر»، قائلا: «كان يجاور كل منهما تمثالان آخران يمثلانه واقفا لم يبقى من هؤلاء الأربعة الواقفين غير التمثال المقام على أقصى اليمين بالنسبة للداخل وكان أمام المدخل مسلتين من حجر الجرانيت الوردي اليمني، وكانت بارتفاع 22.2 متر وتزين ميدان الكونكورد في باريس منذ عام ١٨٣٦، وظلت اليسري قائمة في مكانها بأرتفاع 24.6 متر ، وأسفلها نحتت قردة بارزة تهلل للشمس وأمام الصرح طريق لآبى الهول وعلى واجهة الصرح الذي يبلغ عرضه ٦٥متر أربعة فجوات عمودية فجوتان في كل جناح خصصت لوضع ساريات الأعلام وفى أعلا الصرح أربعة فتحات خصصت لكي تثبت فيها ساريات الأعلام».

 

وتابع «شاكر»، وعلى واجهة الصرح نقش المعارك الحربية التي قام بها رمسيس الثاني ضد الحيثيين في العام الخامس من حكمه ووصف كامل لهذه المعركة بالنقش الهيروغليفى بأسلوب شعري وظل هذا الشكل لواجهة المعبد منذ أول صورة رسمت له من زمن الحملة الفرنسية ١٧٩٨ولم تتغير الصورة رغم أن هناك الرسم التخطيطي الأصلي المعبد المنحوت على الجدار الخلفي للصرح الأيسر وعلى الحائط الشرقي يمين الداخل في الفناء الأول يظهر فيه شكل الواجهة بالتماثيل الستة اثنان جالسان وأربعة واقفان وكانت بقايا التماثيل الثلاثة الواقفة مجمعة في قطع كثيرة غير مكتملة على الأرض وكانت كل البعثات الأجنبية تقول بصعوبة واستحالة تجميع هذه التماثيل وتحتاج لتكلفة كبيرة.

 

وأكد «شاكر»، أن أي بعثة لم تفكر  في ذلك حتى عام ٢٠١٦، عندما قام أحفاد رمسيس الثاني بأقل الإمكانيات المادية وبالوسائل المتاحة وتمكنوا في فترة وجيزة من تجميع التمثال الواقف الشرقي في ٢٠١٧، وفى ١٨أبريل بمناسبة اليوم العالمي للتراث، كشف عنه وفي هذا العام وبنفس الوقت سيتم افتتاح التمثال الواقف الغربي بنفس الفريق المصري الخالص وأن ذلك يثبت أن هؤلاء هم أبناء رمسيس الثاني وهم القادرين على حماية حضارتهم وأعادتها كما كانت.