شاهد بـ«اقتحام الحدود»: «حماس» تقدر قيمة معبر رفح وتتخذه ستارًا لجرائمها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استكملت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة الاستماع إلى أقوال اللواء عبد اللطيف الهادي، مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء وقت الأحداث خلال جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين، في قضية «اقتحام الحدود الشرقية» إبان ثورة 25 يناير.

 

وذكر الهادي، بأنه قام بحصر ما نتجت عنه الأحداث في الأيام الأولى، حيث تم ضبط 364 من المشتبه في ارتباطهم بالأعمال الإرهابية والإجرامية، من بينهم 64 عنصرا تم ضبطهم في الأحداث، وحبسهم بمعرفة النيابة العامة، من بينهم خمسة فلسطينيون تبين تسللهم مع العناصر المتسللة من حركة حماس وبعض العناصر البدوية و300 عنصر تم فحصهم وإخلاء سبيلهم.

 

وذكر اللواء بأن من بين أفراد الشرطة، فقد أصيب 42 شخصا من ضباط وأفراد الشرطة خلال الأيام الأولى للأحداث، بإصابات نارية مختلفة، من بينهما إصابات خطيرة، واستشهد ستة رجال شرطة آخرين، هم أمين الشرطة جمعة حامد، والمجند باسم مرسي، والشرطي السري عبد العال شرف الدين، والشرطي أحمد صالح، والمجند طارق أبو سريع، وذكر بأن الشهداء استشهدوا في أحداث تفجير مقر أمن الدولة برفح وعدة هجمات أخرى.

 

وأشار اللواء الشاهد إلى أن المعتدين من حركة حماس لم يعتدوا على معبر رفح، على الرغم من صغر مساحته ومبانيه، مع أنهم اعتدوا على ما هو أكثر تحصينًا منه، وذكر معللًا ذلك  بأنهم يتخذون المعبر ستارًا شرعيا لجرائمهم عبر الأنفاق، فضلاً عن تأمين موقف أقاربهم العالقين بالمعابر من المرضى، والحالات الانسانية ومن الطلاب الدارسين بالجامعات المصرية الذي يتطلب دخولهم وإقامتهم بالبلاد تأشيرات وموافقات، ذاكرًا بأن طلبة الجامعات كانوا كيف سيلتحقون بالجامعات إذا ما كانوا متسللين عبر الأنفاق، وذكر بأن عناصر حماس أحرص ما يكون على حراسة المعبر وكان يحرسه 30 شخصا يوميًا.

 

 وأشار اللواء إلى قيام بعد العناصر المتسللة بإنزال علم مصر من أعلى ساري بالشيخ زويد، وقاموا برفع علم فلسطين، ولم يعيدونه إلا بعد مفاوضات مع أهالي سيناء، كما ذكر بأن كابلات الإنارة المصرية الموجهة كدعم لأبناء غزة، كان يستخدمها عناصر حماس لإنارة معسكرات التدريب والأنفاق الخاصة بأعمالهم الإرهابية.

 

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وبحضور ياسر زيتون رئيس نيابة امن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر.

 

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.