فريق طبي لإنقاذ أطفال سيوة من الأنيميا المنجلية

الفريق الطبي خلال توقيع الكشف على الحالات
الفريق الطبي خلال توقيع الكشف على الحالات

 

أوفد معهد ناصر، فريقًا من وحدة أمراض الدم وزرع النخاع إلى مدينة سيوة بمحافظة مطروح؛ للمساهمة في علاج مرض الأنيميا الوراثية المنجلية.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وتحت إشراف رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة د.أحمد محي القاصد، وإيماءً للدور الرائد الذي تقوم به وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية لقطاع الصحة بمصر بصفة عامة ومحافظات الأقاليم بصفة خاصة، ومن منطلق التعاون الطبي المستمر لمعهد ناصر.

وترأس الفريق الطبي الدكتور المتولي محمد سلطان والدكتور عبدالله سامي الكومى؛ حيث تم الكشف على عدد كبير من أطفال مدينة سيوة، وتقديم الدعم الطبي والتوعية، للحد من انتشار المرض في الأجيال المتعاقبة، وعلاج الحالات المصابة، وتحديد الحالات الخاصة بزرع النخاع العظمي.

واجتمع الأطباء مع شيوخ القبائل ورئيس المدينة ومسئولي الصحة وبعض الشخصيات العامة في المدينة، وتم تسليمهم التوصيات الطبية، وبحث سبل حل المشكلة مع التأكيد على استمرار معهد ناصر في تقديم الخدمات الطبية لأهالي ومدينة سيوة.

وكانت وزارة الصحة قد رصدت ارتفاع معدلات انتشار مرض الأنيميا الوراثية المنجلية في مدينة سيوة، بسبب بعض العادات القبلية المتعلقة بزواج الأقارب، مما استدعى التدخل السريع للمساعدة في علاج الحالات وتقليل نسب انتشار المرض؛ حيث تقدر نسب الإصابة بالمرض في واحة سيوة من 20-25%.

يذكر أن الوقاية من هذا المرض مبكرا تكون بإجراء فحوصات ما قبل الزواج، لمعرفة إذا ما كان أحد الطرفين حاملا للمرض، لكون العامل الوراثي هو المسبب الأول والأخير لحدوث مرض الأنيميا المنجلية، حيث ينتقل المرض من الأبوين المصابين أو الحاملين لعوامل المرض في جيناتهما إلى بعض أطفالهم.