"الأفاعي" تعشق النظافة.. و5 أرانب وحمام "وجبة الواحدة"

حوار| لويزا من "باليرينا" لـ"حاوي": "الثعابين أحن عليّ من الناس"

لويزا حكيم- مدربة الثعابين
لويزا حكيم- مدربة الثعابين

تدربت على يد خبير روسي.. و«الأنواع العاصرة» المفضلة لدي

أتعامل مع الأنواع السامة بـ«حنان الأم».. والرقص بالكرباج «أخطر فقرة»

14 ألف جنيه سعر «الثعبان الأبيض».. ولا اقترب منهم في هذه الحالة

 

تهوى رقص الباليه منذ نعومة أظافرها، وعندما شبت وكبرت لعبت على العقلة والبامبوك، ولكن سقوطها من ارتفاع  18 مترًا حال دون استكمالها للعبتها المفضلة، فاتجهت إلى الرقص مع الأفاعي حتى أصبحت مدربة الثعابين الأولي في مصر.. إنها «لويزا».

«بوابة أخبار اليوم» التقت «لويزا» على هامش أحد عروض السيرك، وحاورتها عن سر دخولها هذا العالم الذي يبدو مخيفًا لكثير من النساء، وكيف تتعامل مع الثعابين بكل أنواعها وخاصة السامة منها.

«بخاف من الفئران والضفادع، والثعبان أحلن عليا من الإنسان».. بهذه الكلمات بدأت «مدربة الثعابين» حديثها معنًا، وكشفت عن أسرار أخري عن تلك المهنة.. تعرف عليها في السطور التالية...

 

في البداية..  حدثينا عن بداية عملك في السيرك؟

بدأت العمل في السيرك عام 1962 كراقصة باليه، فكنت أجيد فن الرقص الكلاسيكي والمودرن، وقدمت فقرات هوائية عديدة، تبناني المدرب وأخذ يدربني وكان محمد الحلو الكبير يراقبني، ويعاملني كابنته.

كما تدربت على جهازي العقلة والبامبوك، فالعقلة كنت أؤديها بالرقص الفرعوني «كليوباترا» وأرقص بها، أما «البامبوك» فنؤدي فيه «رقصة شهرزاد أورينتل»، ويشاركني زميلي بالرقص بالكرباج.

وماذا عن أخطر فقرة؟

هي فقرة الرقص بالكرباج، فرغم خطورتها كنت أؤديها دون حزام أمان ولا شبكة، فقراتنا كانت درجة أولى لأنني في الأساس تدربت على يد خبير روسي، ولذلك أصبحت اللاعبة الأولى، وكان الجمهور يحبونني ويحضرون جميع عروضي.

 

لماذا اتجهتِ لتدريب الثعابين؟

اتجهت إلي عروض الثعابين والرقص معهم، عندما سقطت من ارتفاع 18 مترا، وأصيبت في العمود الفقري شعرت بأن حق الجمهور علي أن أستمر في العروض ولكن بطريقة ثانية، وأصبحت رقم واحد في تدريب الثعابين.

 

من أين حصلتِ عليهم؟

أول ثعبانين أحضرهما لي إبن اختي من ألمانيا، ومن هنا بدأت في التعرف على صيادي الثعابين، واشترى منهم وعملت في البداية بـ5 ثعابين، ققدمت الفقرة فى صورة غازية ترقص مع الثعابين، ثم تخليت عن الرقص الشرقي واتجهت للغربي، أرقص تانجو ورومبا.

 

وما الأنواع التي تفضلينها في عروضك؟

«الثعابين العاصرة» وهي هندية وأحجامها تتجاوز الثلاث أمتار، وأبرزها «الإلبينو» ويوجد معي ثعبانين بيض في أسود، وهي أنواع نادرة ويبلغ سعرها 14 ألف جنيه للواحد .

كيف تتعاملين مع الثعابين السامة؟

أتعامل معهم برفق وحنان ودائما ما أقبلهم في فمهم ويقبلونني وعندما أتعرض للعض، أخذ إبرة ثم أعود لطبيعتي مرة أخرى.

 

وماذا عن أطعمتهم؟

يأكلون الأرانب والحمام والسمان، فطعامهم مكلف للغاية، وهم يعشقون النظافة ولذلك أشرف بنفسي على نظافتهم، والثعبان يأكل مرة أسبوعيا، ووجبته لا تقل عن 4 أو 5 أرانب أو حمام، وبعدما يتناول وجبته يجلس ولا أستطيع الاقتراب منه لمدة يومين حتى يهضم طعامه ولا يهاجمني، وأحاول توفير بيئة مناسبة لهم من خلال وضع إضاءة مناسبة داخل صناديقهم لتساعد علي تدفئتهم في فصل الشتاء، وفي فصل الصيف يغير الثعبان جلده مرة كل شهر، ونفق مني 21 ثعبانًا منذ عملي في تدريبهم.

وأخيرًا.. حديثك يؤكد أنك لا تخشين أي حيوان؟

أبدًا، أخشي كثيرًا من الفئران والضفادع و«الأبراص»، ولا أتحمل رؤيتهم أمامي.