بالأرقام| الصحة: الاضطرابات النفسية في مصر أقل من باقي مجتمعات العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
احمد جلال
 

كشفت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية، نتائج المسح القومي للصحة النفسية ومعدل انتشار الاضطرابات النفسية بجمهورية مصر العربية لعام 2017.

 

أعلنت الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان د.منن عبدالمقصود، أن الدراسة أفادت بانتشار الاضطرابات النفسية في حوالي 25% من عينة الدراسة الممثلة للمجتمع المصري.

 

وأوضحت أن الاضطرابات النفسية الأكثر انتشارا في العينة كانت اضطرابات المزاج وتحديدا الاكتئاب بنسبة 43.7%، بينما بلغت اضطرابات المخدرات 30.1% ، مؤكدة أن نسب الاضطرابات النفسية التي كشفت عنها هذه نتائج هذه الدراسة أقل من جميع نتائج الدراسات التي أجريت في مجتمعات أخرى.

 

وأضافت د.منن عبدالمقصود، على اختلاف الاضطرابات التي كشفتها الدراسة في المجتمع المصري، عن نوعية الاضطرابات في دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ينتشر بها اضطراب القلق أكثر من غيره.

 

وأشارت الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى أن نتائج الدراسة تناقضت من الأعداد الفعلية للمرضى الذين يتلقون العلاج من الاضطراب النفسي، حيث لا تتجاوز نسبتهم 0.4%.

 

وتابعت أن نتائج البحث أظهرت زيادة نسب الإصابة بالاضطرابات النفسية في المناطق الريفية عنه في المناطق الحضرية، موضحة أن هذه الجزئية تفيد بضرورة توجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية، مضيفة أن الدراسة أظهرت ارتفاع معدل انتشار الاضطرابات النفسية في محافظة المنيا.

ولفتت "منن" إلى أن نسبة انتشار تعاطي المخدرات بلفت 2% من مجتمع الدراسة الممثل للمجتمع، مؤكدة أن هذه النسبة تفرض ضرورة زيادة التخطيط لخدمات علاج الإدمان.

 

وقالت الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الدراسة أظهرت أن الزواج ليس عاملا وقائيا ضد الاضطرابات النفسية، بما يتناقض مع نتائج الدراسات السابقة، منوهة إلى تأكيد الدراسة على أن الوضع الاجتماعي وكذلك الاقتصادي، يمثلان عوامل خطورة في حدوث الاضطرابات النفسية، حيث تزداد معدلات الاضطرابات النفسية في المجتمعات المصنفة منخفضة ومنخفضة جدا اجتماعيا واقتصاديا.

 

ونوهت د.منن عبدالمقصود، إلى أنه بحسب نتائج الدراسة فإن الأمراض النفسية تكون أكثر انتشارا في فئة العمال غير المهرة، بما يعني الربط بين عدم وجود مهنة محددة وزيادة المعاناة النفسية.

 

وأكدت الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، على أهمية دور ممارسة الأنشطة الاجتماعية في انخفاض معدلات الأمراض النفسية "حسب الدراسة"، مشيرة إلى أن وجود تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية يعد من أهم أسباب التوافق مع المرض النفسي.

 

وأردفت د.منن عبدالمقصود، بأن زيادة متوسط العمر يرتبط بشكل كبير بالأمراض النفسية، مشددة على ضرورة دراسة كبار السن، للوقوف على الاضطرابات النفسية المنتشرة بينهم.

 

واختتمت د.منن عبدالمقصود، استعراضها للدراسة بتوضيح الهدف الرئيسي من إجرائه والذي يتمثل في رصد الفجوة بين معدلات انتشار الاضطرابات النفسية، وخدمات الصحة النفسية المتاحة في كل محافظة، والتي تقتضي تدريب أطباء وحدات الرعاية الأساسية على تقديم الخدمات البسيطة في مجال الصحة النفسية، علاوة على بحث سبل تقديم هذه الخدمات في المستشفيات العامة.   

 

وجهت الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، الشكر لوزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، ولمنظمة الصحة العالمية لرعايتهما للدراسة، وللأمين العام السابق وأستاذ الطب النفسي في طب عين شمس د.هشام رامي، ولرئيس وحدة الأبحاث في الأمانة وأستاذ الطب النفسي في طب القاهرة د.نها صبري، ولنائب رئيس وحدة الأبحاث وأستاذ الطب النفسي بطب عين شمس د.نرمين شاكر، ولأستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس د.أحد سعد، ولأستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة د.سعاد موسى، ولأستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس د.أماني هارون الرشيد.

 

كما وجهت الشكر لأستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس د.مها الجعفري، وللجهاز المركزي للتعداد والتعبئة والإحصاء على تعاونه في تدعيم الدراسة بالبيانات.