«لا يوجد رئيس أمريكي أشد مني في التعامل مع روسيا».. تصريح أدلى به دونالد ترامب مطلع شهر أبريل الجاري، ليثير من خلاله الجدل حول مدى صحته.
وبمجرد خروج التصريح من فم الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه برؤساء دول لاتفيا، واستونيا، وليتوانيا، وبدأت العديد من التقارير الإخبارية المدافعة والمهاجمة عن دونالد ترامب في الانتشار.
وعقد ترامب لقاءً مشتركًا مع زعماء دول البلطيق (لاتفيا واستونيا وليتوانيا) بالبيت الأبيض، طالب خلاله زعماء الدول الثلاثة الرئيس الأمريكي بتزويد منظومة الدفاع للبلدان الثلاثة، التي تقع على خط المواجهة مع روسيا، تحسبًا لأي صدامٍ محتملٍ مع موسكو.
وأشارت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أن دونالد ترامب دائما ما يتخذ رد فعل مخالف للتصريحات التي يدلي بها حول روسيا، لافته إلى أنه في نفس المؤتمر الذي تحدث فيه عن كونه الرئيس الأقوى، شدد على ضرورة الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع موسكو، قائلًا "ذلك سيكون شيئًا جيدًا وليس سيئًا".
وتابعت أن وجهة نظر دونالد ترامب حول الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع روسيا تخالف بشكلٍ كبيرٍ معتقدات أكبر معاونيه ومنهم وزير الخارجية الجديد، مايك بومبيو، الذي صرح في وقتٍ سابقٍ بأن "الصراع التاريخي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والآن روسيا سببه سوء السلوك الروسي".
واشنطن بوست تكشف المستور
فيما كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن دونالد ترامب دائمًا ما يشعر بالخوف الشديد عقب أي قرار يتخذه بشأن روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب الذي أعلن عن طرد 60 دبلوماسيًا روسيا، بيد أنه كان يشعر بالخوف الشديد جراء هذا القرار، خاصة بعد ما اكتشف أن إدارته طردت عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين الروس، بينما لم يتخطى عدد الدبلوماسيين الذين طردتهم الدول الأوروبية الأخرى حاجز العشرة، وأعرب لمستشاريه عن غضبه من هذا القرار.
وكانت عددٌ من الدول الأوروبية بالإضافة إلى أمريكا أعلنت طرد عددٍ من الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهام روسيا بالوقوف وراء الهجوم بغاز الأعصاب على العميل المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى واقعة أخرى أظهر فيها ترامب خوفه من اتخاذ أي رد فعل قوي تجاه روسيا، وذلك بعد ما وعدت سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة نيكي هايلي بفرض مزيدٍ من العقوبات على روسيا لرفضها إدانة الهجوم الكيمياوي في سوريا.
وتابعت أن الرئيس الأمريكي كشف لعددٍ من المقربين منه أنه لن يعلن عن شيء من هذا القبيل، وأنه شخصيًا ليس مقتنعًا بضرورة معاقبة روسيا من أجل عدم زيادة التوتر معها.
