فيديو وصور| بالرسم والألوان.. شباب يحولون أكشاك الكهرباء للوحات فنية

إحدى الفتيات وهى ترسم
إحدى الفتيات وهى ترسم

مجموعة من الشباب جذبوا انتباه الجميع إليهم، كفريق عمل جماعي مكون من لفيف من طلبة الجامعات، أغلبهم من كلية الفنون الجميلة، بذلوا مجهودا كبيرا لتزيين وتجميل لوحات وغرف الكهرباء، الموجودة في مدينة الشيخ زايد.

 

بالرسومات الفنية الخلابة، حولوا تلك الأشياء إلى لوحات، تبهر كل من ينظر إليها، عند مروره في الشارع، في مبادرة دعمها جهاز المدينة، عن طريق توفير خامات وأماكن للإعاشة، لهؤلاء الشباب، حتى يستطيعوا أن يتموا عملهم على أكمل وجه.

 

«بوابة أخبار اليوم» التقت هؤلاء الشباب، لمعرفة التفاصيل الكاملة عن التجربة التي يخوضوها، يقول المهندس «خالد»، يعمل في جهاز مدينة قنا الجديدة :  «نحن مجموعة مكونة من 17 شابا وفتاة، أغلبهم من كلية الفنون الجميلة وطب وحقوق، كل من يريد المشاركة ولديه الهواية يستطيع أن يشارك، والميزة الحقيقية في هذه التجربة، ليس النظر لعائد مادي، بل الحافز المعنوي فقط».


واستطرد خالد قائلا: «من إيجابيات هذا العمل، أن الطالب يحصل على إمكانية التعامل بشكل مباشر مع الناس في الشارع، والأمر الثاني أن هذا الصندوق المتواجد في الشارع، نحوله إلى مناظر طبيعية تستطيع أن تجذب إعجاب العوام، بدلا من الإعلانات التي توضع عليه، ونتلقى ردود أفعال إيجابية للغاية من الأهالي في مدينة الشيخ زايد، تصل إلى عرضهم علينا مساعدات، حتى الأطفال الصغيرة يأتوا لمشاركتنا الرسم، في مشهد يدل على فرحة الناس بما يحدث، ونحدد مدة العمل في المدينة التي قد تستغرق أسبوعا أو 10 أيام وفقا للحاجة».

 

من جانبه، قال د.صالح سنوسي المعيد بكلية الفنون الجميلة بالأقصر: «لكل مدينة طابع خاص من حيث اختيار الرسومات التي تتناسب مع طبيعتها، هناك طابع شعبي وآخر إسلامي، واختيارنا قائم وقائم لرؤيتنا الفنية، إننا نعمل في مدينة الشيخ زايد على مدار 10 أيام، وبعدها سننتقل إلى مدينة الشروق، وهناك اقتراح لعمل ملتقى للشباب في الصيف هنا بالشيخ زايد، بمشاركة عدد من الجامعات، وهناك أمر رائع في هذه التجربة، هو مدى فاعلية الناس معنا، وهذه التجربة ستكون في كل المدن على مستوي الجمهورية».

 

وفي السياق ذاته، عبرت التوأم ريم بكر وندا بكر، عن سعادتهن بالمشاركة في هذه التجربة من خلال وصفها بأنها أمر هام لتجميل وتطوير المكان.

وقالت ريم: «الشغل على أكشاك كهرباء، لأن عددها كبير، نختار أحيانا رسم بورتريه، أو لاند سكيب، الأمر لايقتصر فقط على طلبة كلي فنون جميلة، هناك طلبة من معظم الكليات الأخرى يشاركون، ممن لديهم الهواية، وحب الرسم، والعمل الإيجابي».