خادم الحرمين يبحث مع «غوتيريس» دور الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار والأمن الدولي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، الثلاثاء 17 أبريل، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لما تقدمه المملكة من مساهمات إنسانية في العالم، ودعمها الكبير وتمويلها خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.

كما جرى خلال الاستقبال، استعراض دور الأمم المتحدة بمختلف منظماتها في سبيل دعم كل الجهود الهادفة للاستقرار والأمن الدولي.

حضر الاستقبال، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، و مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً غير مسبوق للسلم والأمن والتنمية الدولية  ومكافحته هي إحدى أولوياته العليا. 

جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي عقد أمس الثلاثاء في الرياض بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس و وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.

وشدد  الأمين العام على ضرورة أن يواصل المركز التكيف لتلبية الاحتياجات المتغيرة للدول الأعضاء من أجل دعم بناء القدرات لمكافحة الإرهاب لمواجهة التهديد المتصاعد الناتج عن الإرهاب.

من جانبه أكد وزير الخارجية عادل الجبير أهمية الجهود الجماعية لمكافحة الإرهاب , داعيا الدول للإسهام في المركز، لافتاً إلى أن استضافة هذا الاجتماع في الرياض يؤكد التزام السعودية الراسخ في دعم هذه الجهود.

وستسهم نتائج الاجتماع في المراجعة السادسة لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من قبل الجمعية العامة والمؤتمر الرفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب، الذي سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة في يونيو في نيويورك من أجل إقامة شراكة عالمية جديدة لمكافحة الإرهاب بين الدول الأعضاء.

ودعا المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إلى تنفيذ متوازن لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، منوهاً بالجهود التي يبذلها مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الهادفة إلى تعميم مراعاة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في تطوير وتنفيذ مشاريع بناء القدرات.

هذا وسيجتمع في الرياض أعضاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مع كبار المسؤولين في حكومة المملكة العربية السعودية وشركائها في مكافحة الإرهاب.

وعلى هامش الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وقّع وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فورونكوف ، مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي كما يخطط المكتب للتوقيع على مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون الإسلامي في يونيو في نيويورك.

يهدف الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري المكوّن من 21 دولة عضو تمثل جميع مناطق العالم وعضو ضيف إلى استعراض إنجازات مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وطريقة استمراره في الاستجابة على أفضل وجه للطلب المتزايد من الدول الأعضاء في جهودها لمكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ مشاريع بناء القدرات المؤثرة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، بالتنسيق مع كيانات الأمم المتحدة الأخرى.