«الجمعية العامة»: الأمم المتحدة يجب أن تكون الوسيط نحو السلام

ميروسلاف لايتشاك هو رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
ميروسلاف لايتشاك هو رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة

يعقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٢٤ أبريل، اجتماعا رفيع المستوى حول بناء السلام واستدامة السلام، وذلك في نيويورك، حيث سيجمع قادة العالم معًا للتركيز على منع نشوب النزاعات، الوساطة، الحوار والدبلوماسية، كجزء من مجهود أشمل من قبل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لمساعدة الأمم المتحدة بشكل أفضل لتعزيز السلام.

 

وأكد ميروسلاف لايتشاك، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة تحتاج إلى نهج جديد نحو السلام، مشيرا إلى أنه عندما أنشئت الأمم المتحدة، كان تصوّر مؤسسوها للعالم مختلف. 

 

واستطرد قائلا: فقد تصوروا أن هذا العالمٌ تُحل فيه النزاعات في قاعات الاجتماعات، وليس في ساحات الحروب، عالمٌ تتوقف فيه الحروب حتى قبل اندلاعها، عالمٌ لا ينتظر فقد الأرواح قبل اتخاذ اجراء حيالها، مضيفًا، ولكن ما تشهده مناطق متعددة من العالم اليوم من نزاعات عنيفة متصاعدة، أصبحت أطول أمداً وأكثر تعقيداً وفتكاً.

 

وتابع: «لم يعد يُقتل المدنيون بتبادل إطلاق النار، بل أصبحوا الآن أهدافاً للهجمات المباشرة، وأصبحنا نشهد عدداً غير مسبوق من الأشخاص الذين يتركون منازلهم، خوفاً ويأساً».

 

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأمم  المتحدة أنشأت من أجل السلام، وهذا ما يجب أن يرفع علمها لأجله، لابد أن يكون نجاحها في منع نشوب النزاعات هو الأصل، وليس الاستثناء، ويجب أن تكون وسيط العالم نحو السلام.

 

وأشار قائلا: قد يقول البعض أن السلام الحقيقي الدائم مستحيل في بعض مناطق العالم، لكنه ليس كذلك، لقد شاهدته بنفسي عندما انفصلت جمهورية الجبل الأسود (مونتينيجرو) عن صربيا، لم يكن السلام من المعطيات. في الحقيقة أن بعض الأشخاص تنبؤا بعنف خطير، لكن من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة، والإرادة السياسية الحقيقة، حُفظ السلام واستمر، بدون مؤشرات تدل على تراجعه مستقبلاً.

 

وقال: نحتاج المزيد من الاستثمار في منع نشوب النزاعات، فعندما يتسبب النزاع بانهيار مجتمع ٍ ما، فإن النسيج الاجتماعي يتمزق، تتهدم المباني دون وجود من يصلحها، يتوقف دفع الرواتب، ويتوقف تدفق الماء عبر الصنابير.

 

وأوضح أن حينها، نبدأ بإنفاق المال على إعادة البناء، لكن بمبالغ أعلى بكثير تفوق ما قد ينفق على منع نشوب النزاع في المقام الأول. وعلاوة على المعاناة التي أخفقنا في تجنبها، فإن هذا غير مجدي من الناحية المالية. إن زيادة الاستثمار في عدد قليل من الدول من الممكن أن ينتج عنه توفير مليارات الدولارات من الأموال للمجتمع الدولي.