جريمة «صاصا وبوسي».. لغز المزاريطة

صاصا المجني عليه
صاصا المجني عليه

«صاصا» ضحية «بوسي»، عبارة تكررت كثيرًا داخل منطقة المزاريطة بالجيزة، وبدأ يرددها السكان بشكل متكرر، فمنهم من اتهام «بوسي» وندد بتشديد العقوبة عليها لما فعلته من جريمة شنعاء والجانب الآخر انحاز معها ولقبها بـ«المدافعة عن شرف نجلتها»، روايتين متناقضتين لم يتم أسدل الستار عنهما حتى الآن، ومازالت يتم تداول القضية داخل محكمة الجيزة.


رواية المتهمة أمام القاضي


لم يعتقد ولو لبرهة، أن الذنب سوف يثقل على عاتقه، فسرعان ما تملكه الشيطان وبدأ يراود نفسه على ارتكاب فعلته غير مبال بالعقاب، فوقف على يمين الشارع ونظر يمينًا ويسارًا حتى راءه ضحيته، فقام بمعاكستها ومحاولة التحرش بها، فلم يكن منها سوي أن حاولت أبعاده عنها.

 

ظل يكرر فعلته في كل مرة يلتقي بها، بأن يحاول التعرف عليها ومصاحبتها إلا أنها كانت ترفض وتمتنع، فكلما توجهت إلى مدرستها حاول التحرش بها، وعندما بدأت والدتها في إيقافه عن فعلته لم يكن منه سوي أن ضربها وسبها، مما دارت بينهم المشاجرة التي قامت بوسي والدة الطالبة في المرحلة الإعدادية بأخذ السكينة من المطبخ وضربه به مما أودي بحياته.


 


 

شهود العيان على الواقعة
 

اختلفت القصة وسرعان ما أثبتت التحقيقات في القضية، عكس ما صرحت به المتهمة من أقوال، حيث أكد شهود العيان على أنه كان هناك علاقة بين «بوسي» المتهمة، و«صاصا» المجني عليه، فهو كان يعمل سائق «توك توك»، ويقوم بسرقة مواتير المياه من المنازل، ثم سرعان ما يذهب إلى المتهمة ويعرض عليها البضاعة نظير مبالغ من المال.
 

 

 

فتمر الأيام ويأتي اليوم الموعود، عندما شجعته المتهمة على سرقة مواتير المياه من داخل العقارات إلا أن فعلته انكشفت فلم يكن من أقارب المجني عليه سوي أن توعده لأصحاب العقار بإرجاع المسروقات دون أن تتدخل الشرطة، فسرعان ما ذهب «صاصا» مسرعًا في اليوم التالي، إلى منزلها لكي يحاول إقناعها بأن المسروقات لابد أن ترجع إلى أصحابها إلا أنها لم تتفهم ذلك، ودارت بينهم المشاجرة التي أودت بحياته إلى الموت.


المحكمة


جدد قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة الابتدائية، حبس المتهمة بائعة خبز 15 يومًا على ذمة التحقيقات فيما مازالت القضية يتم تداولها حتى الآن.