صور| ذكريات «هيثرو» للبيع في مزاد علني

صورة أرشيفية - مطار هيثرو
صورة أرشيفية - مطار هيثرو

يستعد مطار هيثرو في لندن، السبت 21 أبريل، لبيع محتويات المبنى رقم 1 في مزاد علني هو الأول من نوعه، ويعد المطار هو الأكبر في أوروبا الغربية، والخاص بالرحلات القصيرة. 

 

وتشمل قائمة المعروضات المطروحة للبيع، 110 مكاتب لتدقيق الحجز و9 ممرات مشاة متحركة، وألواح استعلامية، إضافة إلى آلاف المقاعد وعدة كاميرات أمنية وساعات إلكترونية، بما في ذلك أجهزة الكشف الإشعاعي وأحزمة الأمتعة الكهربائية الدوارة.

 

وتتضمن القائمة كذلك، غلايات المياه الكهربائية وأحزمة استلام الأمتعة، وبوابات الكشف عن المعادن، ومنظومات الإنارة.

 

وتباع تلك المعروضات للراغبين الذين يتعين أن يسجلوا أسماءهم مسبقًا على الإنترنت للتمكن من المشاركة في المزاد، وحتى الجاريات الفنية التي تزين جدران المبنى 1، وستكون بين المواد المعروضة للبيع.


وقال دانيال غراي من شركة سي أي جي بي للمزاد إن المبنى 1 في مطار هيثرو كان في حينه الأكبر في أوروبا الغربية للرحلات القصيرة ويستخدم أحدث التكنولوجيات ، وأتوقع اهتماماً واسع النطاق بالمزاد سواء من نوادٍ ليلية أو منشآت ترفيهية.


وتابع دانيال في تصريحات له، ربما يشارك في المزاد موظفون سابقون في المبنى 1 وأشخاص من هواة الطيران والمطارات الجديدة بمقدورهم استخدام الأجهزة والقطع الأخرى التي يشترونها في بيوتهم أو محلاتهم. 


وأكد أن بعض اليافطات والعلامات في المبنى 1 آثار أيقونة من المؤكد أن تثير اهتماماً كبيراً من المقتنين، كما أن لبعض محتويات المبنى قيمة تاريخية وقد تكون هناك قطع أثاث تجذب أصحاب النوادي الليلية والملاهي مضيفا أن مزاداً كهذا لبيع محتويات مبنى مطار كامل وبنيته التحتية لا سابق له على أقل تقدير.

 

 

الإنشاء 


ويرجع تاريخ إنشاء مبنى الركاب رقم 1 إلى 1968، وافتتحته الملكة إليزابيث الثانية في مايو 1969، وفي 2005 أكتمل أكبر مشروع لتطوير مبنى 1، حيث شمل المشروع توسيع صالة المغادرة في الاتجاه الشرقي للمبنى، وزيادة المساحة المخصصة للأسواق الحرة، وزيادة المساحة المخصصة لانتظار الركاب، وتعمل بالمبنى أكثر من 12 شركة طيران، تقوم برحلات داخل المملكة المتحدة وخارجها.


طيران عسكري 


بدأ تاريخ الطيران المدني في مطار هيثرو، منذ بداية الحرب العالمية الأولى، وذلك عندما أستخدم هذا المكان للطيران العسكري تحديداً عام 1930، ثم انتقلت ملكية المطار لشركة فايري الطيران، وكان المطار يستخدم في هذا الوقت لتجميع قطع الطائرات وإجراء الاختبارات. أما حركة الطيران المدني والتجاري فكانت تستخدم مطار كرويدون والذي كان يعتبر المطار الرئيسي لمدينة لندن في ذلك الوقت.
أنقاض قرية تتحول لمدرج 

في عام 1943 انتقلت ملكية مطار هيثرو إلى وزارة الطيران المدني البريطانية على أن يسمح لسلاح الجو الملكي البريطاني لاستخدامه في عمليات النقل والإمداد الجوي العسكري،وفي 1944 بدأ رسمياً العمل على إنشاء مدرج جديد للمطار، وتم إنشاء المدرج على أنقاض قرية كانت تسمى "هيث روه" (بالإنجليزية: Heath Row).


أولى الرحلات 


استمر سلاح الجو الملكي البريطاني في استخدام المطار حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وأصبح المطار مدنياً فقط بداية من 1 يناير 1946، وأقلعت منه أول رحلة طيران مدني في 25 مارس 1946 متوجهةً إلى بوينس آيرس عبر مدينة لشبونة البرتغالية،أما أول رحلة طيران دولية تهبط في مطار هيثرو فكانت في أبريل من نفس العام، وكانت الرحلة لشركة برازيلية قادمة من مدينة ريو دي جانيرو.

قضية هنداوي 


حاول الفلسطيني نزار هنداوي، الذي يقضي أطول فترة عقوبة في السجون البريطانية بتهمة محاولة تفجير طائرة شركة العال الإسرائيلية عام 1986 بمطار هيثرو بلندن.


فبعد أن تجاوز نقطة التفتيش أفترض أحد حراس المطار البريطاني بأنه سمع صوت خافت كصوت قنبلة فتفقد الحقيبة مرة آخري وعندها عثر علي المتفجرات وحاول نزار نواف منصور الهنداوي الهرب ولكن الحارس رفع رأسه في الوقت المناسب وأمسك به ثم هرب ولكن الحارس طلب بأن يغلقوا المطار ويرسلوا وحدات الشرطة البريطانية وفي الوقت المناسب وصلوا وتمكنت رجال الشرطة وحراس المطار من محاصرة الهندواي والقبض عليه وتم إخلاء ركاب وطاقم إل عال بعد الاعتقال وكانت الحقيبة تحتوي علي كجم ونصف (ثلاث أرطال وثلث) من المتفجرات الانتحارية.


واقعة التفجير دبرت بعد أن اختطف الإسرائيليون طائرة خاصة كان على متنها عبدالله الأحمر وقيادات سورية، في طريق عودتها من ليبيا، بعد إن كانت تل أبيب تعتقد أن أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.جورج حبش على متن الطائرة، قبل أن تفرج عن المختطفين لاحقا، وهي العملية التي شعر السوريون بسببها بـ"الإهانة الكبيرة"، ما دفعهم لمحاولة "رد الاعتبار"، حيث قامت المخابرات الجوية بالتخطيط لعمل انتقامي.


حينها اقترح أمين عام منظمة "فتح – المجلس الثوري" صبري البنا (أبو نضال) القيام بعملية ضد طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية، انطلاقا من مطار هيثرو، حيث اتفق على أن تتبنى جماعة أبو نضال المسؤولية عن العملية سواء نجحت أو فشلت.


السفير الفلسطيني الأسبق عاطف أبو بكر، وفقا لتصريحات إعلامية ،يعتقد أن سبب فشل العملية، هو تبليغ نزار الهنداوي عنها وكشفه لها مشككا في وجود علاقة محتملة بين الهنداوي و"الموساد" الإسرائيلي.