ما لا تعرفه عن الصواريخ «الباليستيكية» التي تحدث عنها «السيسي»

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة قوية خلال القمة العربية المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، أمس الأحد، تناول فيها التحديات والأوضاع بالمنطقة .

 

وخلال كلمته قال الرئيس: "إن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ «الباليستيكية» باعتباره تهديداً للأمن القومي العربي"، وذلك في إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة في الآونة الأخيرة، وتتهم الرياض طهران بأنها وراء تهريب هذه الصواريخ إلى الحوثيين.

 

وسرعان ما انتشر مصطلح الصواريخ «الباليستيكية» وأثار العديد من التساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت الكلمة الهاشتاج الأكثر تداولًا على موقع تويتر في مصر.

 

«بوابة أخبار اليوم» تستعرض في السطور التالية معلومات عن الصورايخ «الباليستيكية» التي ذكرها الرئيس خلال كلمته .

 

 

ما هي الصورايخ «الباليستيكية» ؟


الصورايخ «الباليستيكية» هو الاسم العلمي العسكري للصواريخ «الباليستية»، وهو بالإنجليزيةntercontinental" Ballistic Missile أو ICBM"، والمقصود بها الصواريخ بعيدة المدى، ولكن الاسم الشائع بين العامة هو «الباليستية»، ولكن الرئيس بصفته ينحدر من خلفية عسكرية، فقد نطق الكلمة وفق الاسم العلمي العسكري لها، ولم ينطقها بالاسم الشائع .

 

وتشكل الصواريخ «الباليستيكية» أحد وسائل الصراع المسلح في العصر الحديث لما تتمتع به من قدرة على تحقيق المفاجأة وإحداث أكبر قدر من التدمير المادي والمعنوي باعتبارها سلاح ردع هجومي دون مخاطر التضحية بالعنصر البشرى .

 

وهي صواريخ لها قوة تدميرية عالية تعمل بمرحلة دفع واحدة أو أكثر طبقاً للمدى الذي يتراوح من 70 كم، إلى عدة آلاف من الكيلومترات وتطلق من قواذف ثابتة أو متحركة حيث تعتمد نظرية عمل الصواريخ على إطلاقها بزاوية رأسية معينة وبقوة دفع كبيرة طبقاً لمسافة الهدف خارج الغلاف الجوى ليعود مرة أخرى بسرعة عالية في اتجاه الهدف .

 

وقد اهتمت العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية والاتحاد السوفيتي السابق بمشروعات وبرامج تطوير الصواريخ أرض- أرض «الباليستيكية» حيث قامت بالاستفادة من العلماء الألمان في مجال الصواريخ أرض – أرض، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .

 


سبب حديث «السيسي» عنها 

 

وتكمن خطورة تلك الصواريخ في تغيير موازين القوى العسكرية بين الدول، وتزايد حدة التوتر بين الدول عند احتمال استخدام القوة العسكرية لحل الصراعات، بالإضافة إلى خطورة استخدامها ضد الأهداف الاقتصادية والمدنية، وإمكانية تزويد هذه الصواريخ برؤوس كيميائية أو بيولوجية أو نووية، وإيجاد الذرائع للتدخل الخارجي في المنطقة بحجة تأمين المصالح والحماية والحد من الانتشار كما حدث في العراق .

 

ولعل خطورة استخدام تلك الصواريخ هو ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد على عدم قبول قيام عناصر يمنية في إشارة إلى «الحوثيين» بقصف الأراضي السعودية بتلك الصواريخ، واعتبارها تهديداً للأمن القومي العربي .