في ذكرى ميلاد «عذراء السينما والمسرح».. 

الخوف من الانتحار سبب رفض أمينة رزق للزواج

 أمينة رزق
أمينة رزق

«عذراء السينما والمسرح العربي»، هكذا لقبت الفنانة الكبيرة أمينة رزق، نتيجة لرفضها الزواج من أجل فنها وعاشت له فقط، فوهبت نفسها للفن وإسعاد الجمهور.

 

كشفت أمينة رزق عن سبب رفضها الزواج، في أحدا حواراتها، قائلة: "ولقد اعتدت على تقديم إحدى المسرحيات مع عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، وكانت أحداثها منصبة على فتاة انتحرت بعد أن غرر بها أحد الشبان أو أنها تمرض بسبب حبها فكل هذه الروايات كانت عبارة عن مآس نستعرض من خلالها سطوة الرجل وقوة نفوذه على المرأة، لذا خشيت على نفسي من الانتحار إذا ما وافقت على الزواج وجاء الزوج ذات يوم ويقرر حرماني من فني وعشقي وحبي".

 

تحل، اليوم الأحد 15 إبريل، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة امينة رزق، حيث ولدت بمدينة طنطا عام 1910، وانتقلت ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد اثر وفاة والدها وكان عمرها ثماني سنوات.


وظهرت أمينة رزق لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922، حيث قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج، وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، حيث ظهرت في مسرحية «راسبوتين».

 

وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به أستاذا وفنانا، وأصبحت إحدى الشخصيات الرئيسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي أنتجها يوسف بك وهبي.


شاركت أمينة رزق في بطولة مايقرب من 500 مسرحية ونحو 200 فيلم.


ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات «السنيورة» والمسرحية الكوميدية «أنها حقا لعائلة محترمة جدا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح قبل شهور مسرحية توفيق الحكيم «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان احمد فؤاد سليم.

 

والى جانب عملها في المسرح، فإنها بدأت مشوارها السينمائي مع بداية السينما المصرية، حيث قامت بأحد الأدوار في ثاني الأفلام المصرية وهو «قبلة في الصحراء» الذي عرض عام 1924، وتوالت أعمالها بعد ذلك حيث شاركت في أكثر من مائة فيلم اختير بعضها مثل «دعاء الكروان» من بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.


وكانت تؤدي في غالبية الأفلام التي قدمتها دور الأم بدءا من عام 1945 ولم تكن تجاوزت الـ35 من عمرها في فيلم «الأم» ثم أفلام «دعاء الكروان» و«بور سعيد» و«بداية ونهاية».

 

عينت أمينة رزق عضوا بمجلس الشورى المصري في مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ورفضت في سنواتها الأخيرة فكرة الاعتزال، رغم حادث السيارة الذي تعرضت له وأصابها بكسور في ساقها.

 

توفيت الفنانة أمينة محمد رزق 25 أغسطس عام 2003، في أحد مستشفيات القاهرة إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.