حرب الصواريخ| مدى « توماهوك» الأمريكية تواجه دقة «S-400» الروسية

حرب الصواريخ بين روسيا وأمريكا - صورة من صحيفة ديلي ستار البريطانية
حرب الصواريخ بين روسيا وأمريكا - صورة من صحيفة ديلي ستار البريطانية

في حال تنفيذ التهديدات التي يلوح بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عدة أيام للرد على ما وصفة بهجوم الجيش السوري «الكيماوي» على الشعب السوري، فإن العالم على الأرجح سيشهد ما يشبه «حرب الصواريخ» بين اثنين من أكبر وأقوى الدول التي تملك ترسانات جوية ودفاعية.. الولايات المتحدة وحليف سوريا المقرب روسيا.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «التليجراف» البريطانية حول تفاصيل الأسلحة والصواريخ التي تملكها كلا البلدين، أشارت إلى أن الخلاف الحالي في سوريا والذي هدد فيه ترامب بلجوئه للضربات العسكرية، ربما تعني أنه سيكرر الضربات الصاروخية التي بدأها في ابريل الماضي باستخدام أنظمة صواريخ «توماهوك» والتي تصل تكلفتها إلى 832 ألف دولار.


ولفتت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى تجربة واشنطن في ضرب سوريا من قبل، وتحديدًا استهداف قاعدة الشعيرات الجوية عام 2017.


هجوم الشعيرات 2017


قالت «التليجراف» إن الاختيارات المتاحة أمام ترامب في استخدام الضربات العسكرية،  هي بدء الهجوم بصواريخ بعيدة المدى حتى تصل إلى قواعد الجيش السوري المستهدفة داخل البلاد، تماما كما فعل من قبل عندما أمر باستهداف القاعدة الجوية عقب 72 ساعة من استخدام غاز السارين في بلدة «خان يونس».

 

 


في ذلك الوقت قررت روسيا ألا تستخدم دفاعها الجوي ردًا على ما حدث كنتيجة طبيعية لمعرفتها بحقيقية أنها تملك ترسانة صواريخ اقل بكثير مما تملكه الولايات المتحدة في ذلك الوقت، إلا إن روسيا تبدو الآن أكثر جاهزية لاستخدام ترسانتها القوية والجاهزة لرد أي  اعتداء، وفقًا للصحيفة.


ولذلك فإن صواريخ ترامب الـ«توماهوك» يمكن أن تواجه أو حتى «تحبط بالكامل» من قِبل الترسانة الروسية  S-400  التي لم تُختبر من قبل.


ورجحت الصحيفة البريطانية أن تكون الضربة المتوقعة خلال الأيام القادمة مشابهه تماما لسيناريو هجوم الشعيرات، حيث أطلق ترامب 59 صاروخ «توماهوك» على القاعدة السورية بعد أقل من 72 ساعة من الهجوم الكيماوي بمحافظة إدلب.

 

 


تم إطلاق الصواريخ الأمريكية –وقتها- من مدمرتان أمريكيتان متواجدتان في البحر المتوسط وذلك بعد تحديد الأهداف التي سيتم تدميرها من قِبل الحكومة الأمريكية. ووفقا للصحيفة فإن واشنطن حذرت الجيش الروسي قبل بدء الضربات الجوية من خلال موجة الراديو التي تربط قاعدتي العديد و حميميم العسكريتين.


كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا في ذلك الوقت فضلت أن تقوم بتهديد واشنطن -على غير عادتها- بدلا من أن تحذر حليفتها السورية.


توماهوك VS S-400

 


ذكرت الصحيفة البريطانية أن خيار روسيا الآمن سيكون على الأغلب استخدام الأسلحة طويل المدى على أن تتجنب خسارة طياريها من جهة، وأن تقوم بتجنب التصعيدات السياسية والعسكرية بين البلدين على إثر أي إصابات أو خسارة في الأرواح بين البلدين، من جهة أخرى.


ووفقًا للصحيفة البريطانية فإن صواريخ «توماهوك» الأمريكية يصل مداها ما بين 500 و 1800 ميل، وبسرعتها المعروفة فإنه سيكون من السهل التحكم في وجهتها الجوية، إلا إنها على الرغم من كل شيء لم يتم اختبارها من قبل بترسانة  S-400 الروسية التي يصل مداها إلى 250 ميل، في المقابل.


وعلى الرغم من أن مدى الصواريخ الروسية يبدو أقل من نظيرتها الأمريكية بحوالي 75 ميل، إلا إن سرعتها شديدة ويمكنها التحليق على ارتفاعات قليلة من أجل إصابة أدق للأهداف، مما يجعلها النظير المثالي لصورايخ ترامب الـ«توماهوك».