مزارعو الوادي الجديد: توحيد سعر توريد القمح غير عادل للمحافظات الحدودية

مزارعو الوادي الجديد: توحيد سعر توريد القمح غير عادل للمحافظات الحدودية
مزارعو الوادي الجديد: توحيد سعر توريد القمح غير عادل للمحافظات الحدودية

طالب الكثير من مزارعي الوادي الجديد بضرورة أن تعيد الحكومة النظر في أسعار التوريد وبصفه خاصة بمحافظة الوادي الجديد والمحافظات الحدودية.


ويأتي ذلك، بعد إعلان الحكومة السعر الرسمي لتوريد محصول القمح ليكون 575 إلى 600 جنيها، وأكدوا على أن توحيد سعر توريد محصول القمح علي جميع المحافظات غير عادل.


 قال أحمد سيف من أهالي مدينة الداخلة، إن الفلاح يقوم بزراعة أرضه بمحصول القمح وهو يعلم بأن "اللي جاي علي قد اللي رايح" ولا يوجد هامش ربح يشجع المزارع للاستمرار في زراعة محصول القمح، موضحا بان زراعة القمح في الوادي الجديد تعتمد بشكل أساسي علي مياه الآبار والتي غالبا ماتحدث بها أعطال مفاجئه مما يؤدي إلى أن يقوم الفلاح بصيانة تلك الآبار، بالإضافة إلى أن تلك الآبار تعمل بالطاقة الكهربائية أو الديزيل وفي النهاية كل تلك المصاريف من تشغيل ابار وصيانة آبار الري يتحملها الفلاح وبذلك يضيع منه جهد وشقاء ثلاثة أشهر من التعب لزراعة محصول القمح الذي تجود زراعته بالوادي الجديد موضحا بان المساحات بالفعل بدأت تقل لان العائد علي الفلاح لا يذكر حيث كانت المواسم السابقة للزراعة وصلت إلى 190 ألف فدان الآن تصل المساحات المنزرعة إلى أقل من 170 ألف فدان.

 

وأوضح مدحت سلطان من أهالي مدينة باريس، أن الجمعيات الزراعية توفر نصف الاحتياجات من الأسمدة للمزارعين بمعني أن كل فدان يتم صرف له 3 شكائر أسمدة في حين انه يحتاج إلى الضعف من الأسمدة لزراعة الفدان الذي يحتاج إلى 6 شكائر، مما يكلف الفلاح تحمل أعباء أكبر لزراعة المساحات الصغيرة التي تبدأ من 1 فدان إلى 10 أفدنة، بالإضافة إلى أجور العمالة منذ بدأ الزراعة والمتابعة لأعمال الري والزراعة والحصاد، مطالبا بضرورة زيادة سعر التوريد إلى 675 جنيها بدلا من 575 جنيها للأردب.


وأكد إسلام عمران من مزارعي الفرافرة، أن الفلاح الصغير الذي يقوم بزراعة مساحات بسيطة حقه مهضوم ولا يستطيع مجاراة حيتان الشركات الاستثمارية التي يذهب إليها كبار التجار للحصول علي الأقماح، مؤكدا أن مزارعي الفرافرة يعانون من جشع التجار الذين يساومون الفلاح البسيط علي أسعار التوريد، موضحا أن الفلاح يرضخ في النهاية لعروض التجار وتوريد إليهم محصول القمح بدلا من تحمل تكاليف نقل وشحن إلى مواقع تجميع محصول القمح بالفرافرة، وهما نقطتان بشونتي الفرافرة والكفاح واللتان تقعان علي مسافات بعيده وهو نفس الحال لمزارعي مدينة الداخلة وقراها التي خصص لها شونتين ترابيتين في غرب الموهوب وموط البلد، وهي أيضا مسافات بعيده بين أماكن الإنتاج ونقاط التجميع مما يضطر أن يبيع الفلاح محصوله بأسعار قد تقل أيضا عما قررته الدولة والذي يبدأ ب575 جنيها للأردب مطالبا بان تتدخل الجمعيات الزراعية بالقرى لاعتبارها نقاط تجميع للمحصول للتخفيف عن الفلاح مشكلة نقل المحصول إلى المواقع التي خصصتها المحافظة للمساهمة في تقليل الأعباء المالية عن الفلاح وكذلك زيادة أسعار توريد القمح بواقع 200 جنيه للأردب ليبدأ من 775 جنيها بدلا من 575 جنيها للأردب.