في العيد القومي للمحافظة

تعرف علي أهم المواقع الآثرية بمحافظة سوهاج

معبد سيتى الأول
معبد سيتى الأول

تحتفل محافظة سوهاج في يوم ١٠ أبريل بالعيد القومي للمحافظة، وذلك بمناسبة انتصار أهالي جهينة على الحملة الفرنسية ١٧٩٩م، وهى بلد التاريخ والعظماء فهي أرض قبر أوزيريس حيث الكعبة التي كان يحج لها المصريون القدماء، وبلغت من القداسة أن كانت أمنية أي مصري هي زيارة  لأبيدوس.

 وكانت عاصمة مصر كلها عندما وحد مينا البلاد وهى بلد مينا ورفاعه الطهطاوي ومحمد سيد طنطاوي والشيخ المراغي  وغيرهم من العظماء.

 

وكشف مجدي شاكر كبير الأثريين لـ«بوابة أخبار اليوم»، عن أهم المواقع الأثرية بمحافظة سوهاج ، أنه منذ بداية العصور شهدت أرض سوهاج أحداثا تاريخية هامة، فيما قبل التاريخ استوطن فيها الإنسان وأقام فيها حضارة في أم القعاب حيث مقابر الأسرتين الأولى والثانية وفى أبيدوس مركز عبادة أوزيريس فقد أهتم بها كل الملوك وكانت مركزا للحج.

 المواقع الأثرية بسوهاج

«أخميم»

تقع على الجانب الشرقي للنيل  وهي مقر "عبادة مين معبود الصحراء الشرقية" وسيد البلاد الأجنبية .

وأوضح شاكر، أن عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر القديمة حتى نهاية العصر الروماني ، وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم" خنتي مين" وربما يعنى" مقر مين" ثم أصبح في القبطية " شمين " ، "خمين" وحرفت في العربية إلى أخميم وذلك بإضافة حرف الألف في بداية الكلمة الإبدال بين الميم والنون ، كما سماها اليونانيون " بانوبوليس ، وكانت تحمل أسما دينيا وهو "برمين ) أي بيت مين وقد تحولت في القبطية إلى " خميس " ويحكي " هيرودوت " عن (أبو ) أو (خميس ) كما يسميها قصة غريبة ، يذكر فيها أن كهنة هذا المكان أكدوا له أن معبدهم كان مكرسا " لبرسيوس بن داناوس " وأنه كان هناك تمثال للبطل في المعبد وأنه كثيرا ما ظهر لهم تاركا خلفه أحيانا نعله الذي يبلغ طوله ذراعين ( وهو حجم جدير بالأبطال ) وأنه عندما كان يترك نعله كان يحل الرخاء في مصر كلها وقد ذكروه أيضا أن " برسيوس " كان حقا واحدا منهم كما كان" داناوس – ولينسيوس" من أهل "خميس" قبل أن يذهبا إلى اليونان وأخيرا فأنهم أكدوا أيضا أن" برسيوس" قد أمرهم بتكريمه بإقامة الألعاب الرياضية كما يفعل الكهنة الإغريق.

وأضاف أنه لايكاد يوجد حاليا شيء من بقايا معابد " أيبو " المشهورة التي كانت لا تزال قائمة في القرون الوسطي أما جبانتها فتقع إلى الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، واستمر دور أخميم حتى العصور الإسلامية وتحوى مدنية أثرية كاملة تحت المدينة الحديثة وعثر في ١٩٨٢،على بقايا معبد لرمسيس الثاني وتمثال ضخم لمريت آمون ابنته وتمثال لرمسيس الثاني يظهر جزء منه أسفل جبانة المسلمين بجانب العثور على تماثيل أخرى من العصر اليوناني الروماني .

«أبيدوس»

وتسمى العرابه المدفونه .. في البلينا.. وتبعد عن النيل 12 كيلومتر تقريباً، ويوجد بها معبد سيتي الأول ومعبد رمسيس الثاني وهما يتميزان بالنقوش المصرية القديمة البارزة، وهذه المدينة كانت المركز الرئيسي لعبادة الإله أوزوريس.

وكان يحج إليها قدماء المصريين ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية وإله الغرب.

واكتشف فيها أقدم القوارب في التاريخ في المقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتي الأول ابن رمسيس الأول مؤسس الأسرة المصرية التاسعة عشر والتي اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها برمسيس على اسم مؤسس الأسرة.

وتمتاز هذه القرية بكثرة الآثار حيث كان الاسم السابق لها العرابه المدفونة كونها كانت جميع الآثار بها تحت الرمال ومنذ عصر ليس ببعيد، أعيد اكتشاف جزء كبير منها ولا يزال هناك الكثير تحت الأبحاث والدراسة.

عرفت قديما باسم آبجو،آبدو ثم تحولت في اليونانية لأبيدوس ومازال وهى المركز الرئيسي لعبادة أوزيريس حيث ورد في الأسطورة أن رأسه دفنت في هذا المكان لذا حرص كل الملوك على الاهتمام بها وتعميرها حيث كانت مكان يحج له الناس من كل مصر حيث ضريح اوزيريس رب العالم الآخر ورب الأبدية وكان في كل عام تقام الاحتفالات والأعياد له وتوجد بها مقابر ملوك الأسرتين الأولى والثانية في منطقة أم الجعاب وشيدت على شكل مصطبة وعثر بها على أواني وأدوات فخار،وفى منطقة شونة الزبيب مبنى ضخم من الطوب اللبن استخدم لحفظ مومياوات الطائر أبومنجل.

معابد سوهاج

«معبد سيتى الأول»

من أجمل المعابد المصرية القديمة، يقع معبد"ابيدوس" في مركز البليـنا بمحافظة سوهاج بصعيد مصر ولاريب هو معبد جمـيل رشيق بناه أولاً الملك "سيتى الأول"، وهو ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك الشهير "رمسيس الثاني"، وهو معبد جنائزي وضعه"سيتي الأول"داخل سور شامل ،ويضم القبر القديم الذي يُفترض أنه قبر الإله "أوزيريس"، وكان يحيط بهذا المعبد أيام ازدهاره حديقــة مزروعة بالنباتات المزهـــــرة، والأشجار الباسقة.

وكُشف حديثاً عن واجهة المعبد الأصلية، وأُعيد تركيبها فظهر الصـرحان الكبيران للمعبد، أما الفضاء الذي يليها فهو مكان الفناء الأول والفناء الثاني للمعـبد ولقد أصابهما الكثير من التلف، وهما ينتهيان بواجهة المعبد، ومدخله الحالي بأعمــدته المربعة وحوائطه التي رُسمت عليها بالحفر بعض وقائـع "رمسيس الثاني" الحربية، وانتصاراته في آسيا ،كذلك كُتب عليها بعض النقوش التذكارية الخاصة به، ومما يُذكر أن "رمسيس الثاني" قد أكـمل بناء معبد "أبيدوس" بعد وفاة أبيه الملك "سيتى الأول".

لكـن الجزء الذي تم تشييده في عهد "سيتى" كان أعظم بكثير من الناحـية الفنية عن الجزء الذي أكمله ابنه الملك رمسيس الثاني ومن بعده حفيده مرنبتاح .

وترجع شهرة هذا المعبد لأسباب كثيرة ومنها، أنه فريد في تخطيطه المعماري ويتخذ شكل حرف L، وأنه يتضمن سبع مقاصير ست لآلهة ( أوزيريس وأيزيس وحورس وآمون رع ورع حور آختى وبتاح ) والسابعة للملك سيتى الأول نفسه وأن تنفيذ مناظره ونصوصه يعبر عن مرحلة من أزهى مراحل مدرسة الفن المثالى، كما أنه يحتفظ بألوان زاهية إلى حد كبير، ويضم واحدة من أكمل قوائم الملوك ( قائمة أبيدوس ) وواحدة من أكمل قوائم الآلهة .

كما يشتهر المعبد بوجود صور على جدرانه أكبر عدد من الآلهة والإلهات، ويضم أجمل منظر لطقس إقامة العمود « جد » رمز الإله أوزير، ويضم أكمل مناظر تتعلق بطقوس الخدمة اليومية لتمثال الإله، ويحتوى على مناظر متكاملة لقصة موت وبعث أوزيريس، منظر فريد يمثل تتويج أوزيريس ومن حوله خمس إلهات هن ( ماعت ، رنيت ، إيزيس ، نفتيس وماعت ) .

وأضاف شاكر ، أن لكل هذه الأسباب وربما لغيرها يتفرد معبد سيتي الأول بين كل المعابد المصرية ، ويمكن القول بأن معبد سيتي الأول يعتبر بمثابة كتاب تحكى صفحاته قصص الإبداع في مجالات العمارة والفنون والعقائد والفكر الديني والإدارة والسياسة .

«الأوزيريون»

هي منشأة فريدة ويعنى اسمها ضريح أوزوريس وتقع خلف معبد سيتي الأول وبني على عمق ١٨متر تحت عمق أرضية المعبد وهى ضريح رمزي تجرى فيه دفنه رمزية وشيده الملك سيتي الأول وكشفه مارجريت أليس مرى١٩٠٣وتخطيط هذا القبر التذكاري يذكرنا بتخطيط معبد الوادي للملك خفرع  وبه مياه طوال العام ربما من المياه الجوفية ومازال الأوزيريون لم يبح بإسراره.

«معبد رمسيس الثاني»

يقع على شمال المعبد الكبير لأبيه سيتي وتصميمه المعماري لا يختلف عن تصميم المعبد المصري

«شونة الزبيب»

مبنى من الطوب اللبن ويشبه الحصن بارتفاع اثني عشر متر وسمك سبعة أمتار، ويوجد بالقرب من أبيدوس بقايا هرم يسمى هرم السنكي أورخ بالأسرة الرابعة  ولم يستعمل فى الدفن وحوله طرق صاعدة تظهر كيفية بناء الأهرامات

«الهجارسة»

توجد بها مقابر من عصر الأسرتين الرابعة والسادسة، وفى أتربيس (الشيخ حمد)توجد عدة مقابر أهمها مقبرة البروج وبها بقايا معبد هرم العمارة المسيحية في سوهاج الدير الأبيض الآثرى "دير الأنبا شنودة" يقع الدير الأبيض علي بعد 12 كم غرب مدينة  سوهاج بجبل الغربي  وأطلق الأقباط علي هذه المنطقة  جبل ادريبة او( اتريبة ) وهي قرية مصرية فرعونية قديمة كانت تسمى حوت ربيت (منزل ربيت ) ذاع صيتها في العصر الإغريقي منذ القرن السادس الميلادي ويعود تاريخ الدير إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادي  وهى الفترة التي عاش فيها الأنبا شنودة مؤسس الدير الأبيض  و تولى فيها رئاسة الدير .                                                                  

يعد  أحد أشهر القديسين في تاريخ المسيحية بمصر والذي ولد بقرية شنلالا (شندويل البلد)  من أعمال أخميم بمحافظة سوهاج و التي تتبع ألان مركز المراغة وقد عاش الأنبا شنودة في الفترة ما بين عامي  348م إلى 466 م، أي  حوالي 118 سنة و تولى رئاسة الدير بعد وفاة خاله الأنبا بيجول سنة 385م وقد اشتهر الأنبا شنودة باسم رئيس المتوحدين أي رئيس الرهبان المنقطعين في وحدة للعبادة والصلاة و قد اجتمع من حوله ما يقرب من أربعة ألاف راهب وراهبة حيث كان هناك ديران للرهبان ودير للراهبات بمنطقة اتريبس (الشيخ حمد ) مازال بقاياه موجودة من ضمن بقايا معابد اتريبسو و قد انتشروا بالمنطقة وعمروها بالقلايات والكنائس و الوحدات المعيشية والصناعية إلى أن وصل الدير الأبيض إلى حد الاكتفاء الذاتي بل إلى التصدير والبيع خارج أسواره  أما عمارة الدير فهو مبنى على الطراز البازيليكى  والذي انتشر في طرز بناء الكنائس في الفترات المبكرة لظهور المسيحية و استخدم في بنائه الحجر الجيري الأبيض والذي كان سببا في تسميته بالدير الأبيض بالإضافة إلى إطلاق اسم دير الأنبا شنودة مؤسسه و يضم الدير الأبيض مجموعة من الزخارف الحجرية المنفذة بالحفر البارز تمثل مجموعة من الرموز المسيحية كذلك تضم منطقة الهيكل تضم مجموعة من التصاوير الجدارية و التي من أهمها رسم يمثل السيد المسيح على العرش في نصف قبة الحنية الشرقية وكذلك رسم يصور أسبوع الآلام و موضوع الصلب في نصف قبة الحنية الجنوبية فحقا إن الدير الأبيض هو هرم من أهرامات العمارة المسيحية.

«الدير الأحمر»

هو دير الأنبا بيشوى في غرب سوهاج وأنشئ في القرن الخامس وعليه وزخارف قبطية وهناك كنائس أخميم وأبو سفين ودير السبع جبال الذي به عين ماء به نبات يستخرج منه عصارة حمراء داكنة يستعمل فى صباغة الحرير لذا عرف بنبات الملوك

«الجامع العتيق»

يرجع للعصر الفاطمي وبني في عهد أمير المؤمنين ابن الإمام الحافظ لدين الله ويعرف باسم جامع الفرشوطى نسبة لواحد من الذين من تولى الإمارة من مدنية فرشوط ومسجد الشيخ العارف من القرن ٨الهجرى ،وقبر مراد بك .