فيديو وصور| الليلة الكبيرة لمولد «السيدة».. و«التهامي» و«سالم» يُحمسان الحاضرين

الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب
الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب

أحيا الآلاف من المريدين ومحبي آل البيت وأتباع الطرق الصوفية الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب بالقاهرة- مساء الثلاثاء 10 أبريل- بحضور نقيب المنشدين الشيخ محمود ياسين التهامي، والمنشد والمبتهل الديني الشيخ جمال سالم.

 

وأشعلا والتهامي وسالم حماس الحاضرين وتفاعل الجمهور معهم بالذكر والرقص والإنشاد والمدح الصوفي في حب آل بيت النبي والسيدة زينب مرددين عبارات «مدد مدد مدد.. مدد يا كريمة.. مدد يا طاهرة.. مدد يا أم المساكين مدد.. مدد يا أم العواجز.. مدد يا مشيرة.. مدد يا آل البيت»، وشهد المولد زحاما كبيرا من الحاضرين الذين أتوا من مختلف محافظات الجمهورية، ومن مختلف الفئات العمرية شيوخ وشباب وصغار وسيدات وفتيات احتفالا بمولد أم الدواوين السيدة زينب أخت الحسن والحسين وحفيدة رسول الله.
 

 

 

«التهامى» ينشد في حب السيدة
وأشعل الشيخ محمود ياسين التهامي، نقيب المنشدين، حماس الآلاف من الحاضرين الذين اصطفوا حول المسرح الذي يعتليه، وأنشد المدح الصوفي في حب السيدة زينب وحب آل بيت النبي والحسين، وتفاعل معه الجمهور بترديد الإنشاد خلفه والتهليل والتكبير والتصفيق والتمايل والذكر والرقص الصوفي الشهير، مرديين عبارات «مدد يا ست.. مدد يا آل البيت.. مدد يا حسين».

 

 

 

«سالم» يُنشد قصائد «سلطان العاشقين»

وأنشد الشيخ جمال سالم، المنشد والمبتهل الديني، بقصائد سلطان العاشقين ابن الفارض وقصائد الحلاج والعربي، والتي تشمل المدح الصوفى في حب آل البيت وحب السيدة زينب، وتفاعل الحضور مع صوت الجبل، وقاموا بالتمايل والرقص والغناء وتشكيل حلقات صغيرة لترديد الذكر والغناء والرقص.

 


حلقات صوفية وإطعام الفقراء

انتشرت بالشوارع الجانبية المحيطة بمسجد السيدة زينب خيام الخدمات التابعة للطرق الصوفية لتقديم المأكل والمشرب لمحبي السيدة، في عادة سنوية يقوم بها أتباع أهل التصوف، ونظموا حلقات صوفية للذكر والرقص والإنشاد الصوفي ابتهاجا بمولد السيدة زينب.

 

وأفترش كثير من رواد المولد الحُصر على الأرض وتناولوا الطعام الذي يجري إعداده بالخيام، في عادة يطلقون عليها «نفحات آل البيت وكرم وبركة من السيدة».

 

يشار إلى أنه يتواجد بمولد السيدة زينب حوالي 76 طريقة صوفية تقيم خيامها بالشوارع الجانبية للمسجد وتقوم على خدمة الزوار والمريدين ومحبي السيدة زينب.

 

وكانت الطرق الصوفية قد تقدمت بطلبات للسلطات المختصة لإقامة خيامها أمام المسجد وخلفه لكنها قوبلت بالرفض ما دعاها لإقامة الخيام بالشوارع الجانبية القريبة من المسجد.

 

السبح والطرابيش والحلوى.. تجارة رائجة 
وانتشر بمولد السيدة زينب بائعو السبح والبخور والطرابيش والحلوى التي يعتاد المصريون شرائها في المولد، وافترشت السيدات بها محيط المسجد، فيما أقبل الأطفال على شراء الألعاب التي انتشر بائعوها في كل أرجاء المكان.


وأقبل الأطفال بصحبة ذويهم على شرائها ابتهاجا بالمولد، وحرصت الأسر على التقاط الصور التذكارية فى مشهد احتفالي.


تواجد أمني مكثف 
وشهد محيط مسجد السيدة زينب تواجدا أمنيا مكثفا، حيث قامت قوات الأمن بوضع الحواجز الحديدية لإغلاق الطرق المؤدية للمسجد أمام حركة السيارات، ولم يسمح إلا بمرور المارة فقط، كما شهد المولد تواجدا لأفراد الأمن لمنع حالات التحرش والسرقات، وقاموا بالقبض على بعض الشباب الذين ارتكبوا وقائع تحرش بالمولد.


المسجد يتزين بالأنوار
وتزين مسجد السيدة زينب بالأضواء والأنوار الكثيرة في مشهد رائع ابتهاجا بالمولد الذي يقام في شهر رجب من كل عام، وانتشر أمامه الفقراء والمساكين وذوي الإعاقات، وهناك توزع عليهم النذور والصدقات من أهل الخير وتجبر بخواطرهم وتتعالى منهم النداءات التي تطلب المدد من آل بيت النبي، كما تستضيفهم الخيام الصوفية لتناول المأكل والمشرب.


أما المسجد من الداخل فقد استلقى فيه المريدين وأغلبهم فضل الاستراحة والنوم وأخذ قسط من الراحة داخله، كما قام خطيب المسجد بإلقاء وعظ ديني في إذاعة المسجد حول فضل آل بيت النبي ومكانة السيدة زينب والمحطات التي مرت بها في حياتها وفضلها ونسبها بالنبي.


الدراويش والمجاذيب في حب السيدة
وانتشر بالمولد العمائم الصوفية الخضراء والدراويش والمجاذيب ممن يرجون الوصل من حفيدة رسول الله، وقاموا بتلقي النفحات والصدقات من محبي السيدة الزائرين للمسجد والمقام، مرددين عبارات الوصل والمدح.


«المقام» قِبلة المريدين
عند الدخول للمقام تجده وقد احتشد حوله المئات ممن يرجون الوصل من السيدة زينب حفيدة النبي وأخت الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، متبركين بالمقام، مرددين الدعوات بما تتمناه القلوب والنفوس، راجين من الله الإجابة بحق جاه ومكانة السيدة زينب، وانتشرت حول المقام العمائم الصوفية والدراويش والمجاذيب، كما انتشر حول المقام حلقات الذكر والمدح والإنشاد الصوفي ونداءات الحب لآل البيت والسيدة زينب والتقرب إلى الله، وتفوح من المقام الروائح الطيبة والبخور، ويتزين المقام بالأنوار والورود والزهور والألوان المبهجة.

 

كما تتقرب المئات من السيدات بالمقام– وبحسب ما هو شائع– من تريد أن تنجب ولدا أو بنتا فلتذهب لزيارة مقام السيدة، كما اصطحبن أطفالهن والتفوا حول المقام للتبرك به.

 

الأطفال يتزينون ابتهاجا بالمولد
وقام الأطفال بارتداء غطاء الرأس ذات اللون الأخضر والأحمر ومكتوب عليه «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله» وكذلك عبارات «الله أكبر» ابتهاجا بالمولد.

 

المعاقين والمرضى يرجون وصل «أم العواجز»
وحرص ذوى الإعاقات والمرضى على الحضور إلى مولد السيدة زينب للتبرك بها، حيث حضروا على كراسي متحركة وبصحبة ذويهم، كى لا يفوتهم ذلك الحدث الحافل الذي ينتظره عشاق آل البيت كل عام، كما يرجون الوصل من السيدة زينب لما اشتهرت به من لقب «أم العواجز» بسبب مساعدتها للعجزة والمساكين.